تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

المصمّمة منى بن صالح تحاكي التراث مع لمسة عصرية فريدة

منى بن صالح

منى بن صالح

هي مصمّمة أرادت أن تضع بصمتها الفريدة والمميزة من خلال الجمع بين الأصالة والابتكار والإبداع والموهبة في تصاميمها التي أظهرت قوة وصلابة المرأة. وقد حظيت التصاميم التي تطلقها بانتشار واسع عربياً ودولياً، لأنها تعتمد على خلق أفكار ومفاهيم متجدّدة وعصرية... مصمّمة الأزياء منى بن صالح تكشف لـ"لها" آخر صيحات الموضة لعام 2023.


ما هي الألوان والتصاميم التي قررتِ أخيراً إطلاقها خلال "زرياب فاشن شو" في لندن؟

كانت مشاركة مميزة ومختلفة لـRiman Fashion، بحيث أطلقت من خلالها تشكيلة للعروس باسم "سماء الأعراس"، وهو مستمد من جمال السماء، وقد حظيت التشكيلة بإعجاب الحضور، إذ استُخدمت فيها التقنيات الحِرفية اليدوية من تطريز يدوي ومواد وأقمشة عالية الجودة، مما ساعدني على تصميم قطع فريدة تعكس شخصيتي واهتمامي الدقيق بالتفاصيل، الى جانب وضع لمسة من الابتكار بمزج جميل وساحر بين تراثنا العربي الأصيل والإبداع الحديث وتوسيع الأفكار.

كما حرصت على استخدام درجات اللون الأبيض في التصاميم لخلق جو من الإيجابية والراحة والسلام، واخترت هذا اللون لأنه جاذب للعين ويعبّر عن البساطة والأناقة الكلاسيكية والإحساس بالنقاء والنعومة، ويسمح بتسليط الضوء على التفاصيل والزخارف اليدوية والنقشات الجميلة بطريقة جذابة.


كونك مصمّمة تونسية، هل تضعين لمسات تراثية على الفساتين؟

بالتأكيد أسعى دائماً إلى دمج التراث التونسي مع التراث الشرقي والعربي بطريقة إبداعية ومبتكرة، فهذه التفاصيل تعطي التصميم روحاً عصرية مميزة ومختلفة، والجمهور العربي والأجنبي يعشقها.


ما هي مصادر إلهامك في تصميم الأزياء؟

أستلهم تصاميمي من الفن والثقافة والطبيعة، وأحياناً من مواقف وتجارب شخصية أمرّ بها. آخر تشكيلة طرحتها لفساتين الأعراس وأطلقت عليها اسم "سماء الأعراس" كانت مزيجاً بين تراثنا الجميل والمستلهَم من جمال السماء ووسعها ولحظات هدوئها بأشعتها الشمسية ونجومها ولحظات غضبها بأمطارها ورعودها.

وأرغب أحياناً باستلهام التصاميم من الثقافة العربية الشرقية والفلكلور بطريقة عصرية تضفي على السيدة لمسة أناقة وجاذبية مختلفة عمّا هو موجود في دور العرض الأخرى. وإذا رغبت امرأه بارتداء تصميم مميز ومختلف، تكون فرصة رائعة لابتكار قطعة فريدة من نوعها تعكس شخصيتها وتعزّز ثقتها بنفسها.


في ظل التنافس الحاصل في السوق العربي، كيف تعملين على تصميم قطع فريدة ومبتكرة؟

من خلال استخدام التقنيات الحِرفية اليدوية التي تضفي على التصاميم لمسة فريدة ومميزة، إلى جانب المزج السحري والتوازن المثالي بين الأصالة والابتكار، بالإضافة إلى اجتهادي الدائم في التجريب لتحدي القواعد التقليدية واستكشاف طرق مبتكرة لإظهار التفاصيل المميزة، واهتمامي بأدق التفاصيل التي تضفي على التصاميم طابعاً مميزاً، فتشد انتباه المرأة.


وجودك في دولة الإمارات العربية المتحدة، ماذا منحك على الصعيد العملي؟

دولة الإمارات العربية المتحدة هي مكان مهم للجميع لتحقيق الانتشار العالمي، بسبب تنوع الجنسيات فيها والتي تعتبر مصدراً للإلهام واكتساب الخبرة بجمع ثقافات مختلفة وأنماط وأزياء تقليدية وحديثة لتنفيذ قطع فريدة تترجم هذا التعايش والثراء الثقافي المتواجد. كما توفّر دولة الإمارات بيئة مشجّعة وتهتم بدعم المستثمرين والموهوبين وتعمل بنشاط لاستضافة العديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية، وهي منصة مثالية لتدفّق الأفكار والاستفادة من التجارب والتعرف على أحدث التقنيات والمواد الابتكارية والاتجاهات الجديدة في عالم الموضة.


ما هي صيحات الموضة لعام 2023 لناحية التصاميم والألوان؟

تشهد الألوان الزاهية والمشرقة هذا العام رواجاً كبيراً، كونها تمنح الملابس حيوية وجاذبية، الى جانب القصّات الواسعة، مما يسمح بالحصول على مظهر أنيق ومريح في الوقت نفسه، والتركيز على التفاصيل الجميلة والمزخرفة لإبراز أناقة المرأة.


ما النصائح التي تودّين تقديمها للأشخاص الذين يرغبون في دخول مجال تصميم الأزياء؟

أشجع كل من يرغب على دخول عالم تصميم الأزياء لما فيه من شعور بالمتعة وفخر بالإنجاز عند رؤية الاشخاص يستخدمون تصاميمك.

ويشكّل هذا المجال منصة للتعبير الإبداعي وتحويل الأفكار الى واقع، وعلى المرء أن يكون مستعداً دائماً للتحدّي وخوض التجربة، ولا يخاف الخروج من القواعد المعتادة لكي يحقق لمسة مبتكرة وفريدة ويكون له أسلوبه الخاص الذي يميّزه.

ولا ننسى الناحية الدراسية التي هي الخطوة الأولى لاكتساب المهارات وتعلّم أساسيات التصميم والأنماط والخياطة، ويجب دائماً السعي لتطوير المهارات من طريق البحث عن برامج تعليمية أو دورات عبر الإنترنت أو مدارس فنية، بالإضافة الى حضور فعاليات الموضة ومتابعتها، لأن ذلك يساهم في توسيع شبكة العلاقات مع الأشخاص المهتمين بهذا المجال.


المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077