جمعية "حماية" وماغي بو غصن معاً من أجل الطفل
أعلنت جمعية "حماية" تعاونها مع الممثلة ماغي بو غصن وتعيينها سفيرةً إعلامية للجمعية في مؤتمر صحافي بعنوان "معاً من أجل حماية الطفل في لبنان"، عُقد في نادي الصحافة اللبنانية أمس (الخميس) بحضور عدد من أعضاء الجمعية وفريق العمل وحشد من الإعلاميين والناشطين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الهدف من هذا التعاون هو تسليط الضوء على إشكالية العنف ضدّ الأطفال لنشر الوعي في لبنان والعالم، من خلال مبادرات وحملات سوف يتم تنظيمها تِباعاً، إذ إن الوعي المجتمعي حول إشكالية سوء معاملة الأطفال يمكّن من الكشف المبكر والتبليغ الآمن عن حالات عنف تحصل بصمت وخلف الأبواب الموصدة.
وتعليقاً على التعاون، قالت بو غصن: "يشرّفني التعاون مع جمعية "حماية" كسفيرة إعلامية للجمعية، حيث سأتمكّن من مشاركتها في نشر الوعي على نطاق واسع وتشجيع المجتمع على التبليغ عن حالات العنف الممارَس ضدّ الأطفال. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة أفعال عنف مؤسفة ضدّ الأطفال ترتقي إلى مستوى الجريمة، من هنا أهمية وضرورة التعاون على كل المستويات كلّ من موقعه، وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية المشتركة للعمل الجاد لحماية أطفالنا وضمان عيشهم في بيئة سليمة وآمنة. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وفي صفوف المتفرّجين باعتبار أنّنا في منأى عمّا يحدث، بل بالعكس نحن جميعاً معنيون، والدليل على ذلك حوادث العنف ضدّ الأطفال التي شهدناها أخيراً".
وأضافت: "صحيح أنّ المشهد في الفيديو الذي نُشر كان تمثيلياً وأردنا من خلاله إحداث صدمة لدى الجمهور وخلق حالة من الجدل والتفاعل، لكنّ هذا المشهد هو واقع ويتكرّر يومياً وراء الأبواب المغلقة. نتمنى على الجسم الإعلامي، الفني وجميع الجهات المعنية، سلطات وأفراداً، كسر حاجز الصمت والتضامن للحدّ من هذه الأفعال في لبنان عبر التبليغ على الخط الساخن الخاص بالجمعية، فنكون شاهدين لا مشاهدين ويكون لنا تأثير إيجابي في مجتمعنا".
من جهته، توجّه المدير التنفيذي لجمعية "حماية" سيرج سعد بالشكر إلى ماغي بو غصن لقبولها تمثيل جمعية "حماية" كسفيرة إعلامية، حيث قال: "نقدّر ونشكر وجودكم معنا اليوم لتسليط الضوء على هذه الإشكالية التي باتت تنذر بعواقب وخيمة على أطفالنا وتهدّد حياتهم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. نحن مجتمعون اليوم للإعلان عن هذا التعاون والذي سيُستتبع بالعديد من النشاطات الهادفة إلى حماية أطفالنا وإحداث تغيير فعّال في المجتمع".
وأضاف: "لقد شهدنا أخيراً أفعال عنف ضدّ أطفال في الأماكن التي من المفترض أن تكون الأكثر أماناً لهم، ما يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر وندعو الجميع للتحرك كلّ من موقعه للحؤول دون تكرار أفعال مماثلة يدفع أطفالنا فيها الثّمن والذي قد يودي أحياناً بحياتهم... هناك العديد من الممارسات المشابهة التي لا نعلم بها حتى الآن ولم تظهر الى العلن، واجبنا العمل لكشفها ودوركم كإعلاميين في تسليط الضّوء على هذه الإشكالية أساسي في هذا المجال، مع ضرورة مراعاة واحترام خصوصيّة الطّفل وعائلته".
وسبق الإعلان عن بداية هذا التعاون من خلال مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ويُظهر الممثلة ماغي بو غصن تدافع عن طفل يتعرّض للعنف، ليتبيّن لاحقاً أنه مشهد تمثيلي يهدف إلى نشر الوعي حول ظاهرة العنف ضد الأطفال بكل أشكاله، وبالأخصّ العنف الجسدي الذي ارتفع بنسبة 6% بين عامَي 2021 و2022.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024