دراسة جديدة تفجّر صدمة عن مُحلّي المشروبات الغازية

أظهرت نتيجة جديدة أن الأطعمة والمشروبات المُحلاّة بالأسبارتام آمنة وفق بيان مشترك صدر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، في تطور صادم بعد دراسة سابقة أكّدت أنه من مسبّبات السرطان.

وأوضح البيان أن لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالإضافات الغذائية (JECFA) التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، راجعت عقوداً من الأدلة عالية الجودة وبيانات الاستهلاك في عالم الواقع، مما أدى إلى وضع المقدار اليومي المقبول (ADI) الذي يمكن وفقاً له استهلاك مادة الأسبارتام بأمان يومياً ولمدى الحياة".

وأشادت كيت لوتمان، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لرابطات المشروبات (ICBA) بالنتيجة التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، قائلةً: "يؤكد هذا الاستنتاج النهائي الذي توصل إليه كبار خبراء الصحة والسلامة الغذائية على مستوى العالم مرة أخرى أنّ مادة الأسبارتام آمنة. فبعد مراجعة دقيقة، تعزّز النتائج التي خلُصت إليها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة الثقة في سلامة استهلاك مادة الأسبارتام وستؤدي دوراً حيوياً في إبلاغ المستهلكين فيما ينظرون في كل الخيارات لتقليل السكر والسعرات الحرارية في أنظمتهم الغذائية".

واستند الاستنتاج الشامل الذي توصّلت إليه لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالإضافات الغذائية، والذي يفيد بأن الأسبارتام مادة آمنة، إلى الوزن الهائل للأدلة العلمية لأكثر من أربعة عقود، فضلاً عن القرارات الإيجابية الصادرة عن السلطات المعنية بسلامة الأغذية في أكثر من 90 بلداً".

وبالردّ على رأي صدر عن الوكالة الفرعية لبحوث السرطان (IARC) في الوقت نفسه، والذي سُرِّب للمرة الأولى في 29 حزيران (يونيو)، قالت لوتمان: "لقد اعترفت الوكالة الفرعية لبحوث السرطان، والتي لا تُعدّ وكالة معنية بسلامة الأغذية، رسمياً الآن بأن مادة الأسبارتام لا تشكّل خطراً أكبر من الصبّار ومئات المواد الأخرى التي يضعها في الفئة نفسها بناءً على الأدلة التي تصفها الوكالة نفسها بأنها "محدودة" و"أقل من كافية"".

وأضافت: "بعد أن أربك رأي الوكالة الفرعية لبحوث السرطان المُسرّب المستهلكين من دون داعٍ بتخمينات مشوِّشة، أذعنت الوكالة بالفعل للجنة الخبراء المشتركة التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة بصفتها سلطة عالمية مناسبة لتقييم سلامة استهلاك مادة الأسبارتام بشكل شامل، والتي وجدت مرة أخرى أنّ مادة الأسبارتام آمنة".