خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة cbc، كشفت الفنانة التونسية لطيفة، السبب وراء عدم غنائها في الأفراح والملاهي الليلية والكباريهات، كما تحدثت عن تجربتها الوحيدة في التمثيل في فيلم "سكوت هنصور"، ورفضها تقديم أحد المشاهد الجريئة في الفيلم، بالإضافة إلى حديثها عن إنتاجها ألبومها الأول في مشوارها الفني.
قالت لطيفة: "تربيتي منذ الصغر كانت تمنعني من الغناء في الأفراح والملاهي الليلية والكباريهات".
وأضافت: "لما اتشهرت في تونس بالصوت الطربي كانت ثقافة الغناء في الأفراح موجودة لكن أنا وقتها كنت صغيرة والأمر في الأساس مرفوض من الأسرة".
وتابعت: "كان بيجيلي طابور من الناس في تونس عايزني أغني في أفراح ليهم فأمي كانت تهربني عند بيت عمي علشان تبعدني عن الغناء في الأفراح".
واستكملت: "أمي كانت بتقول مش هخلي بنتي تستهلك موهبتها في الأفراح لازم تدرس وتنجح ولما تخش الفن تخش بالتزام وخافت على مستقبلي الدراسي".
وعن تجربتها التمثيلية في فيلم "سكوت هنصور"، قالت لطيفة: "تجربة فيلم سكوت هنصور، كانت حلوة ومن أحسن التجارب اللي خضتها، وفيه عباقرة تعاملت معاهم كانوا شبه بعض مثل يوسف شاهين وفاتن حمامة وزياد الرحباني، وفي تعاملهم من أبسط الناس".
وتابعت: "كنت محظوظة إني زرت العظيمة فيروز في بيتها ولقيتها في منتهى البساطة والذوق واستقبلتني وهزرت معايا ونصحتني، وأنا تعلمت من الناس دي".
وأضافت لطيفة: "فيلم سكوت هنصور القصة بتدور حول مطربة مشهورة وبيتنصب وبيتضحك عليها، ومكانش سني يعطي إن روبي تبقى بنتي، بس ما كانش فيه عقبة، وكان اللي هيقول لي عليه يوسف شاهين هعمله، يوسف شاهين قال لي فيه مشاهد ما تحطيش مكياج ويدخل للماكييرة الفرنساوية يقولها ما تخلهاش تطلع حلوة وأنا كل حاجة كان بيقولها كنت بنفذها".
وأكدت: "رفضت مشهد جريء في الفيلم، كان اتطلب مني حاجة وأنا رفضت من الأول إني مش هعملها فجاني يوسف شاهين بعدها، المشهد الجريء ما كانش محطوط في السيناريو وتم استحداثه قدام الكاميرا وقتها قلت: ستوب مش هعمله. وخرجت من مكان التصوير وجالي خالد يوسف قلت له: مش هعمله وهديكوا الأغاني هدية وأنا بنسحب من العمل علشان المشهد بعدها الأستاذ يوسف زعل وقال فركش تصوير وبعدها جاني وقال لي: أنتِ عارفة إني أصريت تعملي المشهد علشان شايف فيكِ فنانة ما شُفتهاش من سنوات بس في الآخر ما عملتش المشهد واللي وقف معايا في الموقف دا كان الفنان أحمد وفيق وقال لهم هي قالت لكم من الأول مش هتعمل المشهد دا ومش هتعمل مشهد القبلات وفعلًا عملنا الفيلم من غير القبلات".
وتابعت: "أمي انبسطت من الفيلم أول لما اتعرض وقبلتني وقالت لي: يا روحي. وكانت فرحانة من العمل لما اتعرض في تونس".
وعن بدايتها الفنية مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي قالت: "الموسيقار الراحل عمار الشريعي لما بدأنا نشتغل سألني أنتِ عايزة تعملي إيه أغاني طويلة ولا إيه؟ فقلت له أنا عايزة أعمل أغاني صغيرة بس من النوعية اللي أنت بتحبها وأنا كمان".
وتابعت: "ربنا كرمني وعملنا أول ألبوم لي، أكتر من روحي بحبك، من ألحان عمار الشريعي وكلمات الشاعر عبد الوهاب محمد".
وقالت: "أنا بعت عربيتي علشان أعمل ألبوم أكتر من روحي بحبك، وخلصنا الألبوم وكان فيه سبع أغاني وكان ناقص أغنية لقيت عمار الشريعي بيعمل لنا أغنية بترقص، وحط الجملة وجاء عبد الوهاب محمد كتب أغنية "أرجوك اوعى تغير" وبقيت مترددة من الأغنية وخايفة منها بس في النهاية كسرت الدنيا والناس كلها عرفتني في الشارع، وقتها علي حميدة نزل بأغنية لولاكي وكانت مكسرة الدنيا".
وعن نشأتها قالت لطيفة: "اتربيت في عائلة متوسطة الحال وتعشق الفن وأبويا كان بيسمع إذاعة صوت العرب والشرق الأوسط".
وأضافت: "أهلى اشترطوا عليّ هتعمل فن يبقى فن محترم فيه هدف وقيمة".
وتابعت: "كنت وأنا صغيرة بغني قدام الزعيم الحبيب بورقيبة في القصر، ومن بعدها انطلقت وانتقلت إلى مصر".
ولفتت: "أول مرة جيت مصر كانت في إجازة نصف السنة وفي الرحلة دي اتعزمنا في بيت الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأنا جاية أسلم على الناس لقيت قدامي بليغ حمدي وأنا كنت بموت فيه وأنا طفلة بغني له".
وتابعت: "لما شوفت بليغ حمدي كان هيغمى عليَّ، قال لي غني يا لطيفة عايز اسمع صوتك روحت مغنية له أغنية افرح ليه وهو مش لحن له، ولقيته قام راح للتليفون بس أنا كملت، وجالي تاني قال لي أنا قمت علشان السواق يروح يجيب عبد الوهاب محمد ولازم يسمعك، وبعدين بقى فيه قعدة ثلاثية مع بليغ حمدي وعبد الوهاب محمد".
وأضافت: "بليغ حمدي سألني انتي بتعملي إيه قلت له أنا ثانوية عامة في تونس، فقال لي لازم تيجي هنا مصر ودي كارثة بالنسبة لهم في البيت إني أسيب دراستي، فقال لي تعالي اعملي دراسات عليا في مصر فأنا فرحت وقتها وروحت وعندي حلم وقلت للحي كله والعائلة إني شوفت بليغ حمدي وبقى وزني 39 كيلو علشان أنجح واخد الثانوية العامة وآجي مصر وادرس موسيقى زي ما قاللي بليغ حمدي ونجحت في الاختبارات واستقريت في مصر".