تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الجرأة والمغامرات على السوشيال ميديا توصل “المايسترو” إلى العالمية

بين الجرأة والإنسانية والحِرفية العالية، تمكّن اللبناني طوني من قلب الموازين وابتكار نوع آخر من التحدّيات والمسابقات والنشاطات العائلية التشويقية على السوشيال ميديا. ولم ينطلق «المايسترو» في عالم الـ«يوتيوب» والـ«تيك توك» من فراغ، بل بدأ من وسائل الإعلام والإنتاج التلفزيوني ليكتسب الخبرة والكفاءة لجذب المشاهدين وخلق حالة فريدة من نوعها ينافس من خلالها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي العالميين.


وانطلق الشاب اللبناني من مصر من خلال قناة “سوبر فاميلي” مع زوجته كريس وطفليه فادي ومارفيل، وقدّموا معاً مجموعة كبيرة من المقاطع التشويقية التي تميّزت بأفكارها المختلفة والمحتوى التفاعلي الممتع للأطفال والمراهقين، ليحصدوا خلال فترة قصيرة أكثر من أربعة ملايين متابع على “يوتيوب” فقط، ليقرر طوني بعد فترة الانتقال من المحتوى العائلي الطريف والعفوي إلى محتوى مختلف تماماً حيث أنشأ قناة elmaestro على “يوتيوب” والتي يقدّم من خلالها مقاطع غنيّة بالتشويق والمغامرات. كما يقدّم على الـ”تيك توك” محتوى ترفيهياً مميّزاً يحترم المشاهدين ويناسب كل الأعمار.


كل فيديو يستغرق أشهراً من العمل... والتكلفة عالية

ويقول طوني: “لقد اخترتُ محتوى لا نراه كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، فالتحديات التي تنفذ عبر القنوات لا تكون بهذا المستوى من الخطورة والتحديات التي أختارها لقناتي. وأي فكرة تخطر لي ويصعب على أحد تطبيقها، أنا أطبّقها بنفسي مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة مع فريق مختص”.

ويضيف: “كل فيديو يستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى أشهر من أجل الإعداد والتحضير وتجهيز ما نحتاج إليه للتصوير، كما قد تكون التكلفة أعلى بكثير من المبلغ الذي أتقاضاه في المقابل، وأنا حالياً أخسر وأدفع من جيبي الخاص ولكنني دائماً أفكّر في المستقبل، بحيث أرى أن ما أقوم به خطوة أولى للاستفادة لاحقاً من العروض والشركات العالمية الكبرى، كالشركات الإعلانية الرياضية. أنا الآن اليوتيوبر الوحيد الذي يمثّل الشعب اللبناني، ولكن هدفي من خلال محتواي المليء بالقوة والمغامرات أن أصبح مؤثراً ليس على المستوى العربي فقط وإنما العالمي أيضاً”.


المايسترو يطمح للوصول إلى العالمية

ويوضح طوني: “أهدف للوصول إلى العالمية ومنافسة القنوات الأجنبية، لأنني أرى ما أقدّمه على صفحاتي في السوشيال ميديا غير متوافر على باقي القنوات، وبالتالي يحقق ملايين المشاهدات التي يمكنها أن تنافس خارج الحدود العربية. كما أراقب كل القنوات وأتابع الأمور التريند وأنسّق الأفكار مع فريق عملي وأطوّرها بطريقتي وبحسب القدرات التي أمتلكها”، متسائلاً: “لماذا نعاني دائماً عقدةً من الخارج ونأخذ منهم الأفكار، لماذا لا نفعل العكس ونصدّر لهم أفكارنا وما نقدّمه من مغامرات بلغتنا العربية ليقلّدوه؟”.

ويتابع “المايسترو” حديثه قائلاً: “أنا في صدد إطلاق مشروع فريد من نوعه في العالم العربي ولم يقدّمه أي يوتيوبر أو تيك توكر حتى الآن، وأعمل مع فريقي عليه منذ أكثر من عشرة أشهر، وهو يتطلب مني الكثير من التحضير والعمل والمجهود. والمشروع سيكون كبيراً وسينطلق من لبنان وصولاً إلى المملكة العربية السعودية ودبي، بتكلفة تتخطّى العشرين مليون دولار أميركي، لتكون أول خطوة لنا نحو العالمية ومقارنتنا بالمؤثرين العالميين”.


مستقبل السوشيال ميديا مختلف تماماً

أما عن تطلّعاته الى مستقبل السوشيال ميديا، فيؤكد طوني أن “المحتوى الهابط على كل التطبيقات بات في مرحلة الانحدار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المحتوى العائلي الذي يشهد تراجعاً كبيراً على مستوى المشاهدات، وأعتقد أننا نتوجه إلى مكان مختلف بمحتوى أفضل على كل المستويات، إضافة إلى أن المحتوى حتى على الـ”يوتيوب” يتجه ليصبح قصيراً كالـ”تيك توك”، من دون أن يغيب المحتوى الطويل طبعاً طالما يتم تحضيره بحِرفية عالية وبدقة”.

ويتفاعل المتابعون بشكل واسع مع قناة الـel maestro reacts على “يوتيوب”، حيث يتفاعل طوني وزوجته كريس عبر مقاطع متنوعة، بعضها جدّي وبعضها الآخر طريف، ويحرصان على أن يكون التفاعل تلقائياً وطبيعياً ومن دون تصنّع أمام الكاميرا، وهذا ما ينتقل إلى ملايين المشاهدين.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079