"كان" الوجهة الأسطورية للماركات العالمية وملتقى النجوم
أسدل “مهرجان كان السينمائي” بدورته السادسة والسبعين الستارة على إطلالات فاخرة وحفلات رائعة لا تتكرّر في الفنادق التاريخية التي باتت عنواناً للفخامة المتألّقة في المدينة الأكثر جاذبيةً للفنانين والشخصيات المهمّة حول العالم. ومن أشهر الفنادق التي يقصدها المشاهير وتتّخذ منها دور المجوهرات والأزياء العالمية مقراً لها خلال المهرجان، فندق “المارتينيز” المعروف بكونه مقرّاً لدار “شوبارد” CHOPARD ودار “لوريال باريس»L’OREAL PARIS الراعيين الرسميين للمهرجان، ودار “إيلي صعب” ELIE SAAB ومحطات التلفزة العالمية.
كذلك فندق “ماجستيك” الذي يقصده مشاهير من العالم. والفندق الأسطورة “الكارلتون” مقرّ الشخصيات العربية المهمّة التي تزور مدينة “كان”. هذا الفندق الذي أعاد افتتاح أبوابه هذا العام بعدما خضع لورشة تجديد كبرى دامت سنوات ليستقبل زوّاره بحلّة أكثر حداثةً وعصريّة.
سحر هذه المدينة وأناقة مهرجانها كانا من أكبر دوافع جذب المشاهير إليها في الربيع والصيف. ولم يكن مستغرباً في الماضي القريب أن نلتقي بالرسام بابلو بيكاسو أو الجميلة صوفيا لورين أو المخرج ألفريد هيتشكوك في شوارع “كان” ومقاهيها. وقد كان هذا المهرجان السبب الذي جمع الممثلة الأميركية غريس كيلي بأمير موناكو رينيه الثالث عام 1955 وبداية قصّة حبّهما وزواجهما الأسطوري الذي طبع تاريخ إمارة موناكو. كذلك تألّقت الأميرة ديانا فوق سجادة هذا المهرجان بأجمل فساتينها. وفي عام 2008، أعلنت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي حَملها من زوجها السابق براد بيت لأول مرة ضمن مشاركتها في المهرجان.
مصمّمون عرب في “كان”
يقول المصمّم العالمي إيلي صعب: “المهرجان عبارة عن أسبوعين من حفل الأوسكار، ويرى فيه النجوم فرصة للاستجمام وقضاء عطلة على الشاطئ اللازوردي، وفي الوقت نفسه يستمتعون بمشاهدة أجمل ما ابتكرته عقول صنّاع السينما”. كان المصمّم إيلي صعب سبّاقاً في المشاركة بهذا المهرجان بفساتينه الراقية والجذّابة التي عشقتها النجمات لإطلالاتهنّ فوق السجادة الحمراء. وهذه السنة، ألبس صعب أكثر من عشر نجمات، نذكر منهنّ: إيفا لونغوريا وصوفيا كارسون وغونغ لي وكاثرين وكاريس دوغلاس وأليساندرا إمبروسيو. وبعد صعب بسنوات، كرّت السُّبحة ودخل “كان” مصمّمون عرب كثر، نذكر منهم: زهير مراد وجورج حبيقة وجورج شقرا ورامي القاضي وزياد نكد وطوني ورد وعلي القروي وهنيدة الصيرفي وغيرهم. قد كانت لكلٍّ منهم إضافة خاصّة على أناقة المشاهير فوق سجادة “كان” الحمراء.
بصمات دور عالمية في “كان”
اتّخذت دور عالمية من “كان” مقراً لبوتيكاتها التي باتت تزيّن أسواقها المطلّة على البحر، نذكر منها: “ديور” و“شانيل” و“سيلين” و“لويس فويتون” و“بولغاري” و“فرد” وغيرها. وتشارك هذه الدور في المنافسة على سباق الأناقة الذي تخوضه النجمات فوق السجادة الحمراء. أما حصّة الأسد فكانت ولم تزل لدار “شوبارد” الشريك الرسمي لمهرجان “كان “ومصمّمة سعفته الذهبية الشهيرة، وهي أعلى تكريم ضمن جوائز المهرجان التي كانت قد أطلقتها الدار عام 1955. وفي عام 2022، أجرت رئيسة دار “شوبارد” والمديرة الفنّية فيها كارولين شوفوليه بعض التغييرات في تصميم السعفة فأضافت اثنتين من أوراق النخيل التي تزيّنها والتي يبلغ عددها 19 بترصيعها بالماس. وتقول شوفوليه: “تمثل السعفة الذهبية نقطة البداية لالتزامنا بعالم السينما، وقد واظبنا على مدار 26 عاماً على صنعها بالشغف والحماسة نفسيهما ضمن ورشاتنا المخصّصة لصناعة المجوهرات الفاخرة في جنيف. ويشكّل ذلك مسؤولية كبيرة نظراً لأننا دار المجوهرات الوحيدة المخوّلة صنع هذه الجائزة التي تحمل قيمة عاطفية ورمزية فريدة”.
المرأة المبدعة مكرّمة
للمرأة مكانة خاصّة في هذا المهرجان من خلال مشاركات نسائية مميّزة وجوائز خاصّة بها مثل جائزة
Women in Motion التي تكرّم الإنجازات السينمائية التي تساهم في زيادة الوعي بقضايا المرأة، وجائزة “الأضواء على المرأة” التي ترعاها دار “لوريال باريس” الشريك الرسمي للمهرجان منذ 25 سنة. كذلك استضاف “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي “على هامش “مهرجان كان السينمائي” لهذا العام، حفلاً للاحتفاء بنجاحات المرأة في السينما تحت عنوان Women’s Stories.
كما كرّم عربيات في مجال السينما، نذكر منهنّ: الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البنوي، الممثلة السعودية ميلا الزهراني، الممثلة المصرية تارا عماد، والممثلة البريطانية- اللبنانية رزان الجمّال.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024