لم تكن ياسمين ابنة الدقهلية تعلم أن حضورها حفل زفاف صديقتها ورقصها خلاله سوف يجعلانها بين ليلة وضحاها نجمة على السوشيال ميديا، ويهدّدان حياتها الزوحية بالانتهاء، بعدما أطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب "سيدة الفستان الأزرق" لتصبح بعدها حديث الساعة على هذه المواقع.
وكانت ياسمين، ذات العشرين عاماً، تحضر حفل زفاف صديقتها المقرّبة، فعبّرت عن فرحتها بالرقص طوال العرس مؤديةً حركات لفتت أنظار الجميع من دون أن تدرك أن أحد المدعوين صوّرها فيديو ثم نشره على موقع "تيك توك"، لينتشر بسرعة البرق ويصل إلى زوجها الذي هدّدها بالطلاق.
وروت ياسمين تفاصيل مشاجرتها مع زوجها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن هناك شخصاً يصورها، وطالبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحذف الفيديو حتى لا تتطور الخلافات بينها وبين زوجها، مشيرةً إلى أنها ستحرر محضراً ضد مصوّر الفيديو الذي انتهك خصوصيتها ونشر فيديو الرقص على صفحته الشخصية ليحقق مشاهدات عالية من ورائه.
وبعد الهجوم الذي تعرضت له ياسمين بسبب الفيديو، خرجت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان للدفاع عنها، مؤكدةً أن ياسمين لم تفعل شيئاً خطأ، وهجوم ما وصفتهم بـ"فئران الإنترنت" عليها غير مبرر.
وأضافت أبو القمصان: "أنا فتحت موقع "يوتيوب" لقيت بنت زي القمر بترقص في فرح صاحبتها بكل تلقائية وسعادة وباين عليها الفرحة، والفيديو مبهج لأنها بترقص رقص بلدي مصري على أبوه".
ثم هاجمت من وصفتهم بـ"أوصياء الإنترنت" بالقول: "اللي أزعجني إني لقيت أوصياء داخلين بمنتهى الوقاحة يهاجموا البنت بتعليقات سافلة كلها جرائم عشان رقصت في الفرح، دول أنا بعتبرهم براغيث وفيران الإنترنت وأعداء الفرح، دول ما يعرفوش إن الرقص أداء للتعبير، والمصريين طول عمرهم بيعبروا عن الفرحة بأشكال مختلفة، أنتم بتعاقبوها ليه؟ عشان محجبة؟، ولا بتتشطروا عليها علشان مش هاتعرف ترد؟".
وعرضت نهاد أبو القمصان استقبال السيدة في مكتبها معلنةً تطوعها للدفاع عنها: "البنت من طبقة بسيطة ومش هتعرف تروح لمحامي، بس لو جاتلي هعملها بلاغات عشان أأدب فيران الإنترنت، لأن اللي عملوه معاها جرايم وتحرّش وقلة أدب، وعقوبته تصل إلى 5 سنين سجن".