تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

هدية الملك عبدالله الثاني للأمير الحسين بمناسبة زفافه

هدية الملك عبدالله الثاني للأمير الحسين بمناسبة زفافه

العائلة الملكية

أولم الملك عبدالله الثاني في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي لضيوفه من مناطق المملكة كافة بمناسبة زفاف الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

ورحّب الملك الأردني خلال مأدبة عشاء أقامها أمس الأربعاء، بحضور الأمير الحسن بن طلال، وأفراد العائلة المالكة بالحضور قائلاً: "أهلاً وسهلاً فيكم في بيت كل الأردنيين، مضارب الهاشميين اليوم عامرة بوجودكم، أهلنا وعشيرتنا".

وقال إن الفرحة بالحسين "ابني وابنكم" قد اكتملت بوجودكم معنا، مستذكراً ميلاد سمو ولي العهد قبل 28 عاماً.

وعبّر الملك عن فخره بالحسين وبعزيمته وبطموحه الكبير وبتفانيه لوطنه وبمحبته لأهله، وأضاف: "اليوم، يُكمل نصف دينه، ويبدأ مرحلة جديدة من حياته، فأطلب منه أن تظل مخافة ربنا بين عينيه".

ودعا للحسين بالخير والتوفيق لعائلته الصغيرة ولعائلته الكبيرة، مُجدداً الترحيب بالحضور ومعبّراً عن شكره لهم ولكل الأردنيين على مشاركتهم هذه الفرحة قائلاً: "إن شاء الله بيوتنا كلنا تظل عامرة بالمحبة والفرح".

وأهدى الملك ولي العهد سيفاً من سيوف بني هاشم، كرمز للعدل والدفاع عن الوطن، نُقشت عليه الآية القرآنية "إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ "، وهو نسخة عن سيف المغفور له، بإذن الله، الملك المؤسّس عبدالله بن الحسين، وصُنع من حديد مستخرَج من حجارة تحيط بقلعة عجلون.


وكان الحفل قد بدأ بدخول سمو ولي العهد محاطاً بمجموعة من أبناء عمومته أصحاب السمو الملكي الأمراء، وعدد من أقارب سموه وزملائه ممن خدموا ويخدمون مع سموه في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسط أهازيج الفرح التي أدّتها فرقة كفر جايز للفنون التراثية.

وقدّم فريق المشاة الصامتة الذي يتبع لقيادة الحرس الملكي الخاص عروضاً خلال الحفل، فيما حلّقت طائرات سلاح الجو الملكي في سماء المضارب.

وقدّم فنانون وفرق شعبية من مختلف محافظات المملكة وموسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي فقرات متنوعة وسط أجواء احتفالية، عكست التراث الأردني الأصيل، تضمنت السامر والدحية، فضلاً عن قصيدة ألقاها الشاعر هلال الشرفات.

وشارك في الحفل الفنانون الأردنيون: حسين السلمان، وسعد أبو تايه، وحسام ووسام اللوزي، وبشار السرحان، وفرق الراجف، والرمثا، والعقبة (سمسمية)، ومعان، والسلط، والأجاويد، والشركس.

ونُصبت في مضارب بني هاشم بيوت الشعر التي ازدانت جنباتها بالأعلام وتوسطتها نجمة سُباعية، فيما قدّم المدعوون التهنئة لجلالة الملك وسمو ولي العهد متمنين لسموه حياة هانئة وسعيدة.

كما أُقيمت جدارية خُطّ عليها بيت شعر يتغنّى بالوطن للشاعر الراحل حبيب الزيودي، وهي:

"هذي بلادي ولا طول يطاولهــــــــــــــا ... في ساحةِ المجدِ أو نجم يدانيهــــــــــا

يا أيّها الشعر كُنْ نخلاً يظلّلهـــــــــــــا ... وكُنْ أماناً وحبّاً في لياليهـــــــــــــــــــا

وأيّها الوطن الممتد في دمِنــــــــــــــــــا ... حباً أعزّ مِن الدُّنيا وما فيهــــــــــــــا"

وحضر المأدبة رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وكان عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين في الديوان الملكي الهاشمي، في استقبال الآلاف من أبناء المجتمع الأردني من شيوخ ووجهاء عشائر وممثلي فعاليات رسمية وشعبية وحزبية ونقابية وشبابية وإعلامية ومؤسسات مجتمع مدني.

وفي ظهيرة اليوم، استضاف الأمير عمر بن فيصل في منزل والده، سمو ولي العهد، إذ أقام له "حمّام العريس"، وهو تقليد يُقام في الأعراس الأردنية، حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء، وزملاء لسموه ممن خدموا ويخدمون في لواء الملك الحسين بن طلال المدرّع الملكي/40، الذي تحمل إحدى كتائبه اسم الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بالإضافة إلى عدد من أقارب سموه.