مهندس الأعراس الأشهر طوني بريس: كلّ زفاف تحفة فنّية قائمة بحدّ ذاتها
مقابلة مع مصمّم الأعراس اللبناني ذي الشهرة العالمية طوني بريس يكشف فيها أسرار نجاحه ومصادر وحيه ويؤكد أن لا موضة في تصميم الأعراس، فالمصمّم يصنع لكلّ عرس موضته.
طوني بريس مهندس الأعراس والحفلات الأشهر في العالم العربي، انطلاقته كانت من باريس حيث ترك بصمته في عدد من الحفلات التي نظّمها لدور “ديور” و”مرسيدس” و”بنتلي” وغيرها، قبل أن ينتقل الى الرياض ليستقرّ فيها وينظّم حفلاتها الأكثر خصوصيّة واستثنائية.
ذاع صيته أخيراً في أميركا، بعدما صمّم حفل زفاف تيفاني ترامب ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الى حبيبها الملياردير لبناني الأصل مايكل بولس. امتهن بريس فنّ تصميم الحفلات قبل عشرين عاماً، واستطاع أن يطوّر أسلوبه ليواكب تغيّرات العصر والأذواق، وبرع في تصميم أشهر الحفلات والأعراس العالمية الباهرة بأسلوبه الذي يحوّل الصالات الى لوحة فنّية تأسر بنغماتها الساحرة وتفاصيلها الفخمة كلّ من يدخلها.
انطلاقة بريس كانت من باريس، عاصمة الأنوار، حيث تخصّص في مجالَي التسويق وإدارة الفنادق، وشرع في العمل كفنان مستقلّ في السينوغرافيا، بهدف إضافة تأثير مبهر على الحفل الذي يصمّمه.
يستوحي بريس أفكاره من أسفاره المتعدّدة والفنادق التي يزورها، ومن وجوه السينما وعالم الموضة والهوت كوتور. ويقول إن سرّ نجاحه يكمن في شغفه بالمشهدية المبهرة، وإشرافه على أصغر التفاصيل، والكرم في اختيار المواد المناسبة لها.
لا يتبع بريس الموضة، بل يصنعها معتبراً أن لكلّ حدثٍ صيغاً إبداعية استثنائية. وهذه الصيغ هي وليدة أفكار يتخيّلها ويضعها على الورق بعد الاستماع الى رغبات العروسين وتصوّراتهما ثم يجهد لترجمتها على أرض الواقع في إطار باهر لا يطفئ رهجة الحلم بل يزيدها توهّجاً. “لم يعد هناك موضة معيّنة تطبع حفلات الأعراس وتجمع بينها”، يقول بريس. ويضيف: “كلّ عرس هو تحفة فنّية قائمة بحدّ ذاتها، تتبع ذوق العروسين والمكان الذي سيُقام فيه الزفاف والأجواء التي ستسوده، وهوية المدعوين وتفاصيل فنّية أخرى يرغب العروسان في أن تتخلّل عرسهما. وهنا يكمن دوري في رسم الصورة الأكبر للحلم والشروع في تحقيق تفاصيل هذه الصورة على أرض الواقع”.
عرس عائلة ترامب كان محطّة مهمّة في مسيرة طوني بريس، وقد تحدّثت عن فخامته وتفاصيله اللافتة الصحافة الأميركية والبريطانيّة. “لقد كان عرساً راقياً حضره حكّام دول وسياسيون ورجال أعمال استثنائيون. وقد طلبت العروس ستيفاني أن يكون العرس كلاسيكياً هادئاً، وحدّدت الألوان التي تريدها، وتركت لنا رسم الصورة الأكبر والتفاصيل المحيطة”، يروي بريس ويؤكد أنه يحرص على ألاّ يكرّر فكرة ناجحة في العمل الهندسي الذي يقدّمه لزبوناته، وهو بمثابة فستان من الهوت الكوتور لا يتكرّر، مشغول على مقاس حفل واحد وذوق واحد، وهو ما يميّز كلّ عرس يصمّمه.
نصيحة بريس للعروس:
“استثمري في حفل زفافك، لأن العرس بكلّ تفاصيله يصنع الذكرى الأجمل في حياتك وشريكك وحياة عائلتيكما وحتى المدعوين. إنها لحظات غنيّة بالمشاعر الجميلة من حبّ وفرح ودهشة وبهجة، مشاعر تعود إلينا على شكل صور تسكن الذاكرة ولا تغادرها أبداً".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024