الفنانة السعودية في فؤاد: ضحّيت بشعري من أجل Rise of the witches
بعد اعتذارها عن المشاركة في الموسم الأول من المسلسل السعودي الشهير “منهو ولدنا”، تعود في الموسم الثاني بدور السكرتيرة “سماهر”.
“لها” التقت بالنجمة السعودية في فؤاد في حوار صريح كشفت خلاله أسباب اعتذارها عن الانضمام الى الموسم الأول من هذا المسلسل، وكواليس مشاركتها في الموسم الثاني منه، وكيف تخلّت عن شعرها من أجل المسلسل السعودي العالمي المقبل Rise of the witches والذي سيُعرض حصرياً عبر مجموعة قنوات mbc، كما أدلت برأيها في عرض فيلم “الهامور” السعودي لأول مرة في دور السينما المصرية، وفي الانفتاح الفني الذي تشهده المملكة العربية السعودية.
- في البداية، كيف انضممت الى مسلسل “منهو ولدنا” الذي عُرض في شهر رمضان الماضي؟
كان من المفترض أن أظهر في الجزء الأول من المسلسل الذي عُرض في موسم رمضان الماضي، لكن ظروفي حينها لم تكن تسمح لي بذلك، فاعتذرت للقائمين على العمل وأبلغتهم بأنني مرتبطة بأعمال فنية أخرى، لكن في الوقت ذاته كنت أحرص على متابعة المسلسل ومتشوّقة لأحداثه، وسعدت كثيراً بالنجاح الذي حققه، وحين بدأوا العمل على الموسم الثاني من المسلسل، سُررت بترشيحهم لي مرة أخرى، وكنت فخورة بإصرار زملائي على انضمامي إليهم في المسلسل، وأؤكد أننا قدّمنا عملاً جيداً ورائعاً نال إعجاب المشاهدين السعوديين والعرب.
- كيف كان التحضير لشخصية السكرتيرة “سماهر” في المسلسل؟
وما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء تصويرها؟ لا أعتقد أنني واجهت صعوبات في أثناء التحضير لشخصية «سماهر» في المسلسل أو خلال تصويرها، خاصة أنني أمثّل مع الفنان إبراهيم الحجاج، فهو فنان سعودي قدير، ويضفي المرح على أجواء التصوير، كما يحاول تذليل العقبات أمام زملائه، بالإضافة إلى أن المخرج منير الزعبي كان قد جلس معي قبل التصوير وتناقشنا في تفاصيل الدور، ولذلك أدّيته بأفضل ما يمكن، وهنا لا بد من أقدّم شكراً خاصاً للمخرج الزعبي لأنه ساعدني كثيراً في الارتجال.
- حدّثينا عن كواليس المسلسل، خاصة أنه عمل كوميدي من الطراز الأول؟
رائعة كانت الكواليس، فأنا قدّمت دور السكرتيرة “سماهر” التي تعمل مع مديرها “ريان”، وهو شخص لا يمتلك أي خبرة في العمل ولا يُحسن التعامل مع الآخرين، وفجأة أصبح من الأثرياء بعد أن كان فقيراً مُعدماً، وذلك بعد أن ورث الملايين من والده الذي لم يكن يعلم عنه شيئاً، علماً أن المشاهد الكوميدية التي كانت تظهر للجمهور في الحلقات لا تقارَن بالمواقف الطريفة التي كانت تحدث بيننا في الكواليس.
- هل ترين أن مشاركتك في المسلسل العربي العالمي الأول Rise of the witches سيضيف إليكِ؟
بكل تأكيد، وأعتقد أن المسلسل سيشكّل أيضاً علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية، لأنه واحد من أضخم الإنتاجات الدرامية السعودية، كما أنه مقتبس من كتاب “بساتين عربستان” للمؤلف الكبير أسامة المسلم، وحالياً نصوّره في ثلاثة مواقع بالسعودية تم تصميمها بما يتلاءم مع أحداث المسلسل، والتي تدور في شبه الجزيرة العربية بين مجموعتين متنافستين من السحرة، حيث يحاول السحرة الذكور منع النساء من الوصول إلى القوى السحرية، لكن هل ينجحون في ذلك؟ والعمل من إنتاج مجموعة mbc ويتكوّن من عشر حلقات.
- وهل ضحّيت فعلاً بشعرك من أجل الدور؟
صحيح، ضحّيت بشعري من أجل تقديم دور مختلف ومميز في مسيرتي الفنية، فالعمل لن يتكرر مرة أخرى، وكان عليَّ أن أتخذ هذا القرار في أسرع وقت، ذلك أن لحلاقة الشعر في المسلسل أبعاداً خاصة في مسار الشخصية، كما استغرقتُ أربعة أشهر في العمل على الشخصية والإلمام بكل تفاصيلها، وأعتقد أنني نجحت في تقديمها كما يجب، وأتمنى أن يحوز المسلسل إعجاب الجمهور حين عرضه.
- هل كنت تتوقعين النجاح الباهر الذي حققه فيلم “الهامور ح.ع” في الوطن العربي؟
نعم، لأن فيلم “الهامور” مبني على قصة حقيقية عايشناها في المملكة العربية السعودية منذ ما يقرب من 20 عاماً، وذكرياتها لا تزال راسخة في عقول جميع السعوديين، ولذلك كنا نتوقع أن يحصد المسلسل نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، خصوصاً أنه يتضمن عناصر جذب عدة، أهمها عدد الفنانين السعوديين الكبار المشاركين فيه، ومن بينهم فاطمة البنوي وخيرية أبو لبن، إضافة الى تميّز الرؤية الإخراجية وصدقية التمثيل والتشويق الذي طغى على الأحداث.
- ما تقييمك لفكرة عرض الفيلم تجارياً كأول فيلم سعودي يُطرح في دور السينما المصرية؟
إنه شرف كبير للسينما السعودية وإضافة مهمة لنا كفانين سعوديين أن يُعرض أحد أفلامنا في دور السينما المصرية، ويشاهده الجمهور المصري الذي أراه ناقداً بارعاً للأعمال الدرامية العربية، فمصر من أهم البلدان العربية في صناعة السينما، ومن الجيد أن نتبادل الثقافات الفنية في ما بيننا، وأعتقد أن هذه كانت فرصة للاستفادة أيضاً من رأي النقاد المصريين المتخصصين في السينما، لكي نعرف إيجابياتنا وسلبياتنا ونقدّم أعمالاً أقوى.
- هل تفكّرين في دخول عالم الفن المصري مثلما فعل عشرات الفنانين العرب؟
أتمنى في يوم من الأيام أن أشارك في عمل مصري، لأن مصر بلا شك هي البوابة التي يدخل منها الفنانون العرب الى عالم الفن، والنجاح في مصر هو نجاح لكل الدول العربية، لكن الفرصة لم تأتِ بعد، ويجب أن أعمل جيداً على الفكرة حتى تكون مشاركتي مهمة وفعّالة، وأنا أؤمن بضرورة تبادل الخبرات بين الشعوب العربية، وألاّ يقتصر دور الفنان على بلده فقط، بل يخطّاه ليشمل باقي الدول العربية، خاصة الفنان السعودي الذي تطوّر أداؤه مع التطور الحاصل في المملكة.
- ما تقييمك للانفتاح الفني الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية؟
سعيدة وفخورة ومتحمّسة كثيراً لهذا الانفتاح الذي أعاد للفن السعودي قيمته، وأظهره بأبهى صورة للدول العربية، بل للعالم أجمع، وأعطى فرصة للغرب والأجانب لكي يتعرّفوا على ثقافتنا الغنية وتراثنا العريق. وأكثر ما أحببته في هذا الانفتاح أنه سمح للشعوب العربية بالتعرّف على مجتمعنا عن قرب، وفهْم شخصية المواطن السعودي، وهو أمر يقودنا من نجاح الى نجاح، ويجعلنا ننفتح على العالم بشكل أوسع، وأعتقد أنه خلال السنوات المقبلة سيكون لدينا العديد من الفنون المميزة والتي نفخر بها.
- ما هي الأعمال التي تفتخرين بالمشاركة بها؟
أفتخر بكل الأعمال التي قدّمتها، رغم عددها القليل، فمشاركتي الأولى كانت من خلال مسلسل “فَقد»، حيث لعبت دور فتاة مريضة بالسرطان، وهو الدور الذي حاز إعجاب المشاهدين السعوديين والعرب وفتح لي أبواباً أخرى في الدراما، ثم خضت تجربتي التمثيلية الثانية في مسلسل “خارج السيطرة” والذي جسّدت فيه شخصية “هاتون” إلى جانب عدد من الفنانين المصريين الكبار، أمثال سوسن بدر وحسن الرداد، وكانت لي تجربة أخرى في فيلم “123” أكشن.
- ذكرى تحملينها من الطفولة لا تنسينها أبداً؟
مشاهدة الأفلام المصرية القديمة بالأبيض والأسود، والتي كان يعرضها التلفزيون السعودي.
- فنّانتك المفضّلة؟
الفنانة المصرية سعاد حسني.
- أسوأ صفة في شخصيتك؟
العناد والاندفاع.
- أكثر ما يخيفك في الحياة؟
عدم الأمان.
- هل تندمين على أخطائك؟
لا.
- في أي بلد تحبّين العيش بعيداً من المملكة العربية السعودية؟
مصر.
- مستحضر جمالي لا تتخلّين عنه؟
سيروم الوجه.
- قطعة أزياء لا تملّين منها؟
الفساتين.
- الإكسسوار الأحبّ إلى قلبك.
أقراط الأذنين.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024