إشترك
خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "في المساء مع قصواء"، الذي تقدّمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة cbc، ردّت الفنانة درة على الهجوم الذي تعرضت له أثناء تكريمها في "مهرجان الحمّامات" بتونس، مؤكدة أنَّها لا ترد على الانتقادات، لكنها تهتم بالنقد البنّاء وبمعرفة آراء المقرّبين منها، كما تهتم بالتفاصيل لكي تطور من أدائها وتتجنّب الأخطاء والنواقص في الشخصيات التي تجسّدها حتى تقدّم أفضل ما لديها.
وقالت درة: "الكلام الإيجابي هو الأهم، أنا مستمرة لأجل مَن يحبونني ويحبون مشاهدة أعمالي، وبالتالي أنا مسؤولة عن إسعادهم وتقديم أعمال فنية في المستوى الذي يحبّونه وأسعد بحبهم لي وتأثرهم بأعمالي وأدواري".
وأضافت: "أهتم بالنقد البنّاء حتى أستفيد منه، هناك ناس يتمتعون بقدر كبير من الموضوعية، وقد لا يعجبهم عمل ما قدّمته، ويقولون إنني لم أكن في أفضل حالاتي، هذا أمر مقبول للغاية، وأشكرهم على الاهتمام النبيل بي وبأعمالي، لكن أي شيء فيه نوايا سيئة لا أهتم به، فهناك مَن لا يشاهدون عملاً من الأساس وينتقدونه".
وأكدت درة أنَّ شخصية "الدكتورة نهلة" التي جسّدتها في مسلسل "الأجهر"، الذي عُرض في شهر رمضان الفائت، نالت إشادات من النقاد والجمهور، موضحةً: "الكيميا بيني وبين عمرو سعد كانت حلوة والناس اتكلمت عنها".
وأشارت درّة إلى أنَّ مسلسل "المتهمة" الذي قدّمته في العام الماضي كان عملاً مهماً جداً، وقد عُرض على منصة شاهد، وهو مكوّن من عشر حلقات وحقق انتشاراً واسعاً.
وتابعت: "شاركت في مسلسل "المتهمة" مع دياب والممثل اللبناني عادل كرم، وكان فريق العمل رائعاً، وبالنسبة الى معايير قبولي أي دور، فأنا أهتم بما إذا كنت أحبّ الدور، والمخرج مهم، وكذلك شركة الإنتاج والكاتب... كل هذه العناصر أساسية حتى نقدم عملاً مميزاً ويشاهده الجمهور وأحافظ به على مكانة معينة عند الجمهور. والأهم أيضاً هو ما أقدّمه، ومن الطبيعي أن يشغلني الدور أكثر من حجمه، فقد أقدّم دوراً مساحته كبيرة لكن من دون أي إضافة، والعكس صحيح بحيث ألعب دوراً صغيراً لكن مؤثّر في الأحداث...".
وكان "مهرجان ياسمين الحمّامات الدولي" في تونس قد قرّر تكريم درّة كأفضل فنانة تونسية خارج بلدها للعام الجاري، إلى جانب عدد من الفنانين في مئوية السينما التونسية.
وخلال كلمتها، عبّرت درّة عن سعادتها بتكريمها من مهرجان بلدها، وهنّأت جميع المكرّمين وإدارة المهرجان على نجاح الدورة الحالية والتي ستشهد عرض فيلمها التونسي "باب الفلة".
وفور نزول درّة من على المسرح بعد تسلّمها درع التكريم، فوجئت بالفنان التونسي فتحي الهداوي يشنّ عليها هجوماً قاسياً في كلمته خلال الحفل، بحيث أكد أنها لم تقدّم أي شيء للفن السابع في تونس، داعياً إدارة المهرجان لإعادة النظر في "جائزة الإبداع خارج الوطن" التي مُنحت لها... الأمر الذي أزعج درّة ودفعها للانسحاب فوراً من حفل التكريم.
