تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

ميسي 'مطلوب أمنياً' في الرياض!

ملامح الذهول والخوف كانت تعلو وجهه بعد وصوله إلى صالة استقبال كبار الشخصيات في مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض بطائرته الخاصة، ومشاهدته للحراسة المشددة من قوات الأمن المتخصصة، والرشاشات التي كانت تُشهر في وجهه وكأنه «مطلوب أمنياً» وليس لاعب كرة قدم عالمياً.

جماهير غفيرة من مختلف الأعمار، ومن كلا الجنسين تدافعت في المطار لالتقاط الصور مع أفضل لاعب في العالم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. لكن منع السلطات الأمنية للوصول إليه حال بينه وبين جماهيره التي احتشدت في المطار منذ وقتٍ مبكر، الأمر الذي أثار مشاكل عديدة بين  إعلاميي القنوات المحلية والعربية والعالمية وبعض الصحف  مع رجال الأمن السعودي الذين منعوهم من حقهم في تغطية هذا الحدث أو الاقتراب منه، بعد أن قام أحد رجال الأمن بتغطية عدسة الكاميرا لأحد الإعلاميين، وطرد بعض موفَدي القنوات الفضائية من المطار ومنعهم من دخول الصالة.

وانعكس النقل المباشر للقناة الرياضية السعودية، والصور التي تداولها بعض الأشخاص عن طريق أجهزة البلاك بيري لحال المطار والاختناق الجماهيري، على مواقع التواصل الاجتماعية والنقد السلبي الذي وجهه السعوديون أنفسهم إلى أجهزة أمن المطار، وطريقة التنظيم التي وصفوها بالـ»فضيحة» و»خيبة الأمل».

تلك الجماهير التي انتظرت وصول النجم ميسي، بدت حزينة وخجولة وهي تصف استقبال النجم الأرجنتيني في مطار الملك خالد، حتى أن الناس تداولوا صورة تدل على الفرق في استقبال اليابان والرياض للنجم ذاته. لافتين إلى أن السعودية ليست قادرة على تنظيم استقبال نجوم كرة قدم عالميين، وأن ما كان يعرفه الغرب عن السعودية، لن يتغير بعد رؤية ما حدث على الشاشات الفضائية، خاصة أن صورة ميسي والرشاشات تصدرت الصحف وأخبار المواقع الأجنبية بلغات مختلفة.

ومن جانب آخر تندر بعض السعوديين حول هذه الزيارة، على موقع «تويتر» من خلال «هاشتاق» #ميسي _في _ الرياض، حيث تداول البعض صوراً لميسي مرتدياً الزي السعودي، وصورة أخرى يظهر فيها مبتسماً وهو يكتب على جهازه الخلوي بتعليق من رئيس قسم الفن في جريدة «الرياضي» السعودية طلال عبد الله قائلا: «ميسي يطقطق علينا مع خوياه في البيبي.. أفا يابو المساميس ما توقعناها منك».  وكتب مغرد آخر أنه وبعد زيارة ميسي للبطحاء قال «لقد مررت بشارع البطحاء وشريت لأبني تياغو كرتون شراب العائلة وأعجبني تعامل الناس هناك».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077