أشعل الإعلامي المصري باسم يوسف موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعد شنّه حملة هجوم واسعة على منصة "نتفليكس" عقب طرحها التريلر الخاص لفيلمها الوثائقي "كليوباترا"، الذي تدور أحداثه حول الملكة البطلمية كليوباترا السابعة، آخر البطالمة الذين حكموا مصر، ويظهرها كامرأة سوداء.
وقال باسم إن في الفيلم تزييفاً متعمّداً للتاريخ تتبناه شبكة "نتفليكس"، حيث نشر عبر صفحته في "فيسبوك" مقطع فيديو لمداخلة هاتفية أجراها مع المذيع الأميركي بيرز مورغان، وعلّق عليها قائلاً: "مداخلتي مع بيرز مورغان في موضوع فيلم "كليوباترا" على "نتفليكس"، أنا انتهزت الفرصة واتكلمت عن التزييف المتعمّد للتاريخ من ناس زي كيفن هارت أو حركة الأفروسنترزم أو ادعاءات ناس زي ستيفن سبيلبرغ أن اليهود بنوا الأهرامات".
وأضاف: "اتكلمت عن إزاي واحدة زي جال جادوت تمثل دور "كليوباترا" مع مساندتها الحكومة الإسرائيلية وأن دي إهانة أكبر بكتير من لون بشرة ممثلة... واتكلمت أيضاً عن كل ده مع احترامي للحضارة الأفريقية العظيمة في غرب أفريقيا، في الآخر إحنا كلنا أخوات ومن القارة دي، لكن تزييف التاريخ مشكلة كبيرة".
ثم كتب باسم يوسف في تدوينة أخرى: "ناس من غرب أفريقيا وجنسيات تانية متفقين مع وجهة النظر اللي أنا طرحتها. مهم جداً لما ندافع عن وجهة النظر أو تاريخنا إننا نعمل ده بأدب واحترام للحضارات التانية. ما يصحش أبدا إننا وإحنا بندافع عن تاريخنا إننا نهين أو نقلل من عرقيات أو حضارات أخرى عشان كده أنا أصريت إني أتكلم باحترام عن حضارات غرب أفريقيا لأن الناس دي مش أعداءنا وحيحترمونا لما نحترم تاريخهم. وكمان مهم إننا نتكلم عن التزوير الممنهج من أيام الستينيات لدرجة إن في ناس مصدّقة موضوع إن اليهود بنوا الأهرامات وده كلام تاريخياً مش صح".
واختتم تدوينته بالقول: "مهم إننا ما ننجرش بحوار أبيض وأسود ده لأن ده حوار أمريكاني صرف بين البيض والسود هناك ومش المفروض نتجر في حتة عنصرية. بالعكس أنا قلت إنها إهانة أكبر بكتير إنهم يجيبوا واحدة زي جال جادوت جندية إسرائيلية سابقة ومؤيدة لقمع حكومتها للفلسطينيين إنها تمثل دور "كليوباترا". مش المفروض نتحمق إن كليوباترا كانت بيضا أو سودا أو يونانية أو إفريقية، المفروض ناخد الكلام في حتة الناس تحترمك فيها وتقف معاك من غير ما تنفرّهم. الحوار في الوسائل الإعلامية الغربية لازم يكون بحساب ومدروس ولازم تفهم جمهورك وتشوف مين".