تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سوسن البهيتي: أختار بتأنٍ الأعمال الأوبرالية التي أقدّمها

سوسن البهيتي: أختار بتأنٍ الأعمال الأوبرالية التي أقدّمها

سوسن البهيتي

تفرّدت بصوتها الرائع وإحساسها المتميز. صوتها تعدّى الزمان والمكان وانطلق ليصدح في أكثر من أمسية غنائية في المملكة العربية السعودية. أحيت الفنانة السعودية سوسن البهيتي أمسية غنائية رائعة في «مهرجان الأوبرا الدولي» الذي نظّمته وزارة الثقافة، على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد الرياض، وقدّمت خلال الأمسية مجموعة من الأعمال الأوبرالية الشهيرة الي تعود الى عام 1875 فأطربت الحضور بصوتها الملائكي. سوسن البهيتي في حوار.


- كيف كان شعورك وأنت تؤدّين مقطوعة Habanera التي كتبها الموسيقي جورج بيزيه عام 1875، وكذلك معزوفة “أو ميو بابينو كارو”؟

شعور مميز وخاص أن أقدّم هذه المقطوعات الموسيقية التاريخية التي غنّاها الآلاف من مغنّي الأوبرا عبر التاريخ، خصوصاً أنني أشدو بها اليوم على أرض الرياض في “مهرجان الأوبرا الدولي” في عامه الأول.

- شاركتِ الأمسية مع الفنان الأوبرالي المالطي جوزيف كاليها، كيف حضّرت لهذه المشاركة؟

تشرّفت بالغناء مع الفنان العالمي جوزيف كاليها على المسرح نفسه. كانت فرصة لا تُثمّن، وقد أبدى إعجابه بأدائي ورغبته في أن نغنّي معاً في المستقبل القريب.

- صدى الأمسية كان أكثر من رائع لكونك أطربت الجمهور بمقطوعات موسيقية عريقة من أوبرا “شمشمون ودليلة”، كيف خطّطت لذلك؟

دائماً أختار بتأنٍ القطع الموسيقية التي سأغنيها، وأحرص على انتقاء الأعمال الأوبرالية بعناية لتكون ألحانها معروفة وخفيفة على مسامع الجمهور السعودي.

- استرجعتِ ذكرى المؤلف الموسيقي الشهير موزارت من خلال أوبرا “زواج فيغارو” مختتمة بأغنية من موسيقى الفيلم الإيطالي الشهير “سينما باراديسو”، كيف تصفين ردود فعل الجمهور؟

حماسة الجمهور أشعلت المسرح، وقد استقبلت ردود فعلهم بنشوة وفرح، لأن الموسيقى الكلاسيكية ترتقي بالذوق العام، وترفع من معنويات المستمع، وتحسّن مزاجه.

- مَن هي المغنية سوسن البهيتي التي ملأت الدنيا وشغلت الناس في المملكة العربية السعودية؟

سوسن البهيتي سيدة سعودية يملأ روحها الشغف والأحلام الكبيرة التي تعمل على تحقيقها بكل ما تملك من مهارات فنية، وأدوات شخصية وإدارية، ولا حدود لطموحها.

- ما هي مشاريعك الفنية المستقبلية؟

سأركّز في الفترة المقبلة على تطوير مهاراتي كمغنية أوبرا، وسأنتقل إلى إيطاليا للتدرّب في أفضل معاهد الأوبرا هناك، فمن خلالها ستُتاح لي منصات أداء عالمية.

- أناملك تعزف على الغيتار، هل ما زلتِ مستمرة بالعزف عليه؟

بالتأكيد، لا يمكنني التوقف عن العزف على الغيتار. وعلى الرغم من توجّهي الموسيقي للأوبرا، إلا أنني أشعر بحقيقة سوسن أثناء العزف على الغيتار. ولذلك أرى أنني سأقدّم الأوبرا مع الغيتار بطريقة مبتكرة ومبدعة.


- أنتِ خرّيجة الإعلام في جامعة الشارقة، ما الذي أخذك إلى عالم الموسيقى؟

أدركت مع السنين أن الدراسة الجامعية لا تحدّد مستقبل الشخص المهني. ومن الممكن أن تُستخدم هذه الدراسة كجانب من الخبرات والمهارات التي تصب في تنمية الشغف والطموح الحقيقي للإنسان. لذلك أنا أستفيد اليوم من كل ما تعلّمته في دراستي الجامعية للإعلام والخبرات التي اكتسبتها في هذا المجال، وسأستخدمها لاحقاً بما يخدم مصلحتي كفنانة ومدرّبة صوت.

- تجيدين عدداً من اللغات، بينها الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنكليزية... هل ساعد ذلك في تنمية مواهبك؟

أتحدّث اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية بطلاقة، وبالطبع ساعدني هذا في تطوير أدائي كفنانة، وخفّف من صعوبة التحدّيات التي واجهتها في مسيرتي الفنية.

- مَن يقف وراء نجاحك؟

مِن بعد الله عزّ وجلّ وتوفيقه، يعود الفضل في نجاحي الى أسرتي كاملةً، أبي وأمي وإخوتي... فلولا دعمهم لي وتشجيعهم لكنت قد تركت هذا المجال منذ زمن.

- ماذا تقولين للمرأة؟

اختاري نفسك دائماً وأبداً في ظل علاقاتك، عملك وطموحاتك. اختاري دائماً ما يجعل عينيك تبرقان من السعادة والشغف، وابتعدي عن كل مَن يعترض طريقك لتحقيق أحلامك، وعيشي حقيقتك بحكمة وذكاء.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078