في التصميم الداخلي الحديث... المعدن الذهبي يحتكر المشهد
يحضر المعدن الذهبي في الديكور بعد غياب طويل، فتكتمل ملامحه بفيض من النعومة والترف، حيث يهيمن على المشهد الزخرفي في المنزل ويشارك في توليد جمالياته بتناغم ساحر مع باقي عناصر الديكور.
فاستدعاء المعدن الذهبي الذي كان دائماً عنواناً ورمزاً للفخامة، للتعايش مع غيره من المواد الطبيعية مثل الخشب والزجاج والرخام والجلود والأقمشة وغيرها من المواد، فذلك لأنها وليدة شرعية لأجواء هذا المعدن في كل أساليبه وطرزه وتياراته، وقد ساهمت التقنيات الحديثة بشكل فعال في تطويعه، ليدخل الى أركان كانت عصية عليه في ما مضى.
الصياغات الجديدة للمعدن الذهبي بكل أشكاله وخطوطه تضفي على الأماكن لمسات من التوهّج وترفد المشهد الزخرفي بحضور جذاب ودافئ. ولعل المدهش في المعدن الذهبي، هو قابليته للاقتران بكثير من المواد الصناعية أيضاً مثل “البلكسي غلاس” الشفّاف، والذي لا يقلّ نبالةً عن المواد الطبيعية والتي في مختلف تنويعاتها تُثري المشهد الداخلي بتأثيرات مدهشة لا يمكن تجاهل رونقها.
سواء كان المعدن الذهبي بحلّته الخام أو المصقولة اللامعة، فإن قابليته للتعامل مع الألوان تمنحه قدرة فائقة على اكتساب الملامح التي تتناسب مع كل الميول وتتلاءم مع كل الأساليب والطرز والتيارات. ويبقى هذا المعدن رفيقاً لكثير من المواد التي لا غنى عنها في الديكور، مثل الخشب والرخام والكريستال والمرايا والزجاج، وعبر تقنيات بارعة أتاحت توليد مزاوجة جسورة لم تكن قابلة للتصوّر من قبل وحيث أصبحت العمليات متاحة، مثل القصّ والحفر والنقش والتخريم والتطويع والقولبة، فبات في إمكاننا الاستعانة بهذا المعدن الثمين في كل الطرز الزخرفية، باروكية كانت أو ريفية، تقليدية أو حديثة فهو يلعب بكل أوراق الزهو والأناقة مسبقاً، ويساهم في تأكيد هوية المكان برونقمشبع بالنُّبل والجاذبية.
استدعاء المعدن الذهبي الى هذا النمط من الديكور يضفي عليه لمسة من الفخامة والترف
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024