"دكة العبيد" يجذب المشاهدين... ونجوم السعودية والهند يتألقون
جذب مسلسل الملحمة الدرامية الضخمة "دكة العبيد" على MBC1 المشاهدين منذ بدء عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان الحالي.
وتولّت الكاتبة هبة مشاري حمادة تأليف العمل، وأدار دفته الإخراجية لسعد الوسلاتي، وتتوزع البطولة بين كوكبة من الممثلين السعوديين منهم: فايز بن جريس، العنود سعود، هاشم نجدي، نواف الظفيري، حنين تركستاني، نزار السليماني، سعيد القحطاني، إلى جانب ممثلين عالميين منهم: أبيكشا بوروال، سانتشي راي، آيشواريا شانكير، كاناك غارغ من الهند، شانون غاسكين، جانيك تشارلز، جاستينا بيوسا من بريطانيا، لورين إليس توماس من أستراليا، كريستوفر جوردون وأفانت سترانجل من كندا، ناتاشا شوفاني وجوي حلاق من لبنان.
وضع الموسيقى التصويرية للعمل سليم أرجون، وصمّمت الملابس ياسمين القاضي، بينما نفّذ الديكورات يحيى علام. وتولى مهمة المنتج المنفذ بدر الدين علوش، تحت إشراف المنتجين المنفذين صفاء أبو رزق وفراس دهني، ضمن إنتاج ضخم تدور أحداثه بين 6 بلدان وصوّر في ثلاثة بلدان، وبُنيت 4 موانئ و5 سفن تحاكي المرحلة الزمنية. وصُوّر العمل في أكثر من 100 موقع طبيعي مُبهر ضمن عدد من البلدان والمناطق الجغرافية. وتقع أحداث العمل خلال القرن التاسع عشر، ويروي خمس حكايات إنسانية تحدث بالتوازي لشخصيات تنتمي إلى مناطق جغرافية متباعدة، قبل أن تلتقي مصائر الأبطال الذين تجمعهم مأساة الوقوع أسرى العبودية في زمن راجت فيه تجارة الرقيق.
نجوم من السعودية والهند يتألقون في "دكة العبيد"
فايز بن جريس
يقول فايز بن جريس إن "أحداث المسلسل ستكشف المزيد من التفاصيل عن التاجر النجدي ذيب الذي يعمل في تجارة الخيول في الهند مع ابن عمه نايف، وتجد شخصيات جميلة تتكلم عن البطلة لافني ورهول ويحيى وشخصيات أخرى ضمن هذا الخط". ويضيف: "لمسنا شهامة ذيب ومروءته، فهل سيتمكن من البقاء على الوعد ويحافظ على كلمته للافني، رغم كل الظروف التي سيمر بها؟". ويكشف فايز عن تحمّسه لمعرفة ردود فعل الجمهور إزاء عمل يتحدث عن العبودية مع اختلاف الخطوط والقصص والمدن والقارات، "لأن العبودية تتشابه في العالم، وبعض المدن لا تزال تواجه الاستعباد حتى يومنا هذا، وإن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة". ويختتم بالقول: "سعيد بالتعاون مع الكاتبة هبة مشاري حمادة، فأنا من متابعيها. أما المخرج الأسعد، فلن أوفّيه حقه مهما قلت، لقد أعطانا أكثر مما نتمنى ونتوقع".
أبيكشا بوروال
من جانبها، تشرح أبيكشا بوروال عن شخصية الأميرة الهندية لافني، فتقول: "بدأت رحلة مع مخدومتها التي تثق بها، لكنها تتعرض لمؤامرة وتُختطف، وتكون عرضة للوقوع في فخ العبودية". وتوضح أن "لافني شجاعة ولا تحني رأسها مهما كانت الصعوبات". وتتحدث عن الديكورات المبهرة ومواقع التصوير الغنية والأزياء والتفاصيل التي أُعدّت لهذا المشروع على أكمل وجه، للخروج بعمل رائع. وتثني على كتابة العمل، قائلة: "ليس سهلاً كتابة 5 خطوط درامية لعدد كبير من الجنسيات من مختلف أنحاء العالم، لذا أرى أن حمادة هي كاتبة موهوبة، وقد أبديتُ إعجابي بكتابتها، أما المخرج فأشهد بأنه عبقري، ولمسته الإخراجية رائعة".
العنود سعود
أما العنود سعود فتقول: "رحمة هي مثال الأم العظيمة، إذ إن كل همها الحفاظ على أولادها، وكل شيء في حياتها يتمحور حولهم، طموحها الأول والأخير هو أن تهتم بهم فقط لا أكثر". أما عن علاقة جلوي ورحمة، فتقول "أإها علاقة الضحية والمنقذ، وفي علم النفس من الممكن أن تحب شخص لمجرد أنه أنقذك". وتضيف: "أنا سعيدة بأن أمثل في عمل للكاتبة هبة مشاري حمادة، وأشعر بالمسؤولية إزاء عمل بهذه الضخامة وشخصية بهذا الثقل الدرامي". وتختتم بالقول: "للمخرج فضل كبير في نجاح العمل، إذ أمّن لنا بيئة مناسبة كي نعطي من قلبنا وبيننا كيمياء واضحة منذ بدء التحضير، استمرت خطوة بخطوة حتى الانتهاء من التصوير".
هاشم نجدي
ويؤكد هاشم نجدي: "العمل يطرح خمس قصص متوازية عن استعباد البشر للبشر، ويركز على الجوانب اللاإنسانية في الموضوع"، لافتاً أن "بداية الخط العربي يستهل بانطلاق وفد من الحجيج، يتجه من اليمن إلى المنطقة الغربية السعودية، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وأثناء سيرهم تضيع منهم عائلة هي عائلة رحمة، وهنا يأتي دور جلوي تجاه رحمة في مكان غريب لا يلتقي فيه شخصان أبداً". ويلفت إلى "أن علاقة جلوي برحمة تجعلني أقول إنه يحب رحمة ولا يحبها في الوقت نفسه، وأترك التفاصيل للمشاهد عند متابعته للأحداث". ويستغل الفرصة "لتوجيه الشكر إلى القيمين على أستوديوهات MBC، وأعتبر أنني محظوظ لاختياري ضمن فريق هذا العمل".
المخرج لسعد الوسلاتي
من جانبه، يقول المخرج لسعد الوسلاتي: "نحن أمام عمل تاريخي تدور أحداثه في بداية القرن العشرين، ضمن قصة نحكي فيها عن سوق العبيد والرحلة التي يقومون بها، منذ لحظة اختطافهم حتى وصولهم إلى دكة العبيد". ويضيف بالقول إن "العمل إنساني عالمي، يحوي قصصاً مؤثرة تحمل خطوطاً متفرقة، منها الخط الإفريقي، وكيف يتم اصطياد أبطاله في المركب الذي سيأخذهم ومعاناتهم، ثم الخط الهندي والقصة التي تجمع بين الأميرة الهندية والتاجر السعودي، ثم الخط القوقازي ورحلة البنات الثلاث اللواتي يتم اختطافهن، والخط البريطاني والخط العربي...". وعن تنفيذ ديكورات العمل لتواكب تفاصيل القصص الخمس، وإنشاء موانئ وقصور، يردف بالقول إن "60% من الديكورات بُنيت خصيصاً لنخرج بعمل ينقل مآسي العبيد بمختلف ألوانهم وثقافاتهم، وأول صعوبة تكمن في اختيار ممثلين من الهند وإفريقيا وأوروبا الشرقية ومن السعودية وغيرها. وقد احتاج ذلك إلى كثير من الوقت لإنجازه".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024