تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

الشيخة أبرار الصباح تستعد لوضع الإنتاج الدرامي الخليجي على الخريطة العالمية

 أكدّت الشيخة أبرار خالد الصباح، رئيس مجلس إدارة "أبيز برودكشنز": "أصبح للريادة النسائية في الوطن العربي والخليجي حضور قوي في مجال صناعة الأفلام والإنتاج الفني. واليوم بات تحقيق حلم "خليج وود"ممكناً أكثر من أي وقت مضى".

· يحظى المبدعون الكويتيون باهتمام كبير من المنتجين وصانعي الأفلام السعوديين وهم يساهمون بشكل كبير في تطور هذا المجال في المملكة.

· تعمل الشيخة أبرار الصباح على الارتقاء بالمحتوى السينمائي والدرامي في الخليج العربي من خلال شركة "أبيز برودكشنز" لابتكار ما يُعرف بــ "خليج وود" ووضع هذا المحتوى الفني على الخريطة العالمية.

 الشيخة أبرار الصباح

الشيخة أبرار الصباح

 الشيخة أبرار الصباح

الشيخة أبرار الصباح

تتطور صناعة الترفيه عالمياً، وهي تضم مجالات فضفاضة بين الإنتاج التلفزيوني والموسيقى والألعاب الإلكترونية، وتتقدّم بوتيرة متسارعة لتتجاوز صناعات ضخمة تسيّدت العالم طوال قرون مدفوعة بنمو التكنولوجيا والرقمنة، ليصبح الترفيه حالياً أحد أكبر مصادر الدخل للدول. وهذا الأمر ينطبق على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث شهدت هذه الصناعة في العقد الأخير تطوراً ملحوظاً ونالت اهتماماً من رواد الأعمال والمستثمرين لكونها قادرة على الدفع بالعجلة الاقتصادية.

وقد أظهر تقرير للشركة العالمية "برايس ووترهاوس كوبرز" (الاسم التجاري PwC) أنّ عائدات السينما في الشرق الأوسط سترتفع بنسبة ٤٪؜ عام ٢٠٢٤ مقارنةً بعائدات السينما العالمية، التي انخفضت بنسبة ٢,٤٪؜. كما أظهر التقرير أن عائدات السينما في منطقة الشرق الأوسط وحدها هي ٢٪؜ من عائدات السينما العالمية (بما في ذلك آسيا).

انتقل الترفيه في العقود الأخيرة من مجرد نشاط بشري هدفه الترفيه إلى صناعة تشهد منافسة حامية بين الدول، كما تولي منطقة الشرق الأوسط أهميةً كبيرة لهذا القطاع، وتحرص على تسريع الانتعاش الاقتصادي من خلال استثمار مليارات الدولارات في هذا المجال، فمثلاً تحظى المملكة العربية السعودية بالدعم من قيادتها ضمن رؤية ٢٠٣٠، وقد اتخذت العديد من الخطوات لجذب الاستثمارات والإيرادات. كذلك رفعت الإمارات العربية المتحدة المساهمة في هذا القطاع. أما الدول المجاورة فقد ركزت استثماراتها على الثقافة والإعلام بهدف تنويع مصادر الدخل للبلاد وتسويق السياحة وجذب المستثمرين من مختلف البلدان.

وبالنسبة الى دولة الكويت فقد كانت دائماً سبّاقة في المجال الفني وداعمة للفن والفنانين بشكل عام، وكانت ولا تزال عاصمة للفن والثقافة. وقد حظيت الدراما الكويتية باهتمام كبير من القنوات العربية التي تجذب شريحة واسعة من الجمهور. الا أنّ الكويت ومنذ وقت قريب بدأت تستثمر بشكل خجول في مجال الترفيه والسينما والإعلام. ومع ذلك، ما زال هناك غياب للاستثمارات من القطاع الخاص والعام في هذا المجال ولم يتم أخذ هذه الصناعة كفرصة استثمارية مهمة وحقيقية لتعزيز القطاعات الاقتصادية غير النفطية في البلاد.

وإدراكاً منها للفرصة الذهبية التي توفرها هذه الصناعة، أسّست رائدة الأعمال الكويتية الشيخة أبرار خالد الصباح، وهي من أفراد العائلة الحاكمة في الكويت، شركة "أبيز برودكشنز للإنتاج الفني"، بهدف تعزيز ودعم هذا القطاع والمساهمة في إدخال الكويت الى هذا المجال من بابه العريض.

"أبيز برودكشنز" هي شركة إنتاج مقرها الكويت، أسّستها الشيخة أبرار الصباح عام ٢٠١٩ وهدفها رفع مستوى المحتوى الدرامي والترفيهي في المنطقة، وإنتاج محتوى يعكس الصورة الحقيقية للكويت والمنطقة وإظهارها للجمهور العالمي.

ولفتت الشيخة أبرار الصباح الى أنّ صورة العرب والمسلمين تتّسم في السينما الهوليوودية بقدر من الثبات والرسوخ لدرجة تكاد تتكرر، وبقيت تلك الصورة المشوّهة والنمطية والمتطرّفة منذ عصر السينما الصامتة إلى غاية الثورة التكنولوجية الحالية. فعلى سبيل المثال، يختصرون كل دول الخليج بدولة واحدة مثل دبي، ويظهرون منطقتنا وشعوبنا على أنهم متطرفون إسلاميون وقامعون لحرية المرأة ودورها في المجتمع. ويصوّرون حياة العرب بطريقة بدائية، أي ما زالوا يسكنون في الخيم ويستخدمون الجِمال. وبالتالي لا شيء من ذلك يعكس حقيقة مجتمعنا وحضارتنا".

وأضافت الشيخة: "تأسّست شركة "أبيز برودكشنز" لتحقق أهدافها الثلاثة. أولاً، تسليط الضوء على أهمية هذا القطاع من الناحية الاقتصادية، وبالتالي تشجيع المستثمرين من القطاعات العامة والخاصة للاستثمار في هذه الصناعة بالكويت كبديل اقتصادي عن النفط. ثانياً، إظهار الوجه الحقيقي لتراثنا وثقافتنا من خلال محتوى يكشف للعالم الصورة الحقيقية البعيدة عن النمط السائد في السينما الغربية، كذلك إظهار النجاحات الكبيرة التي حققها العرب والمرأة بشكل خاص في مجال صناعة الترفيه والإنتاج الفني والإعلامي. ثالثاً، إطلاق مفهوم "عرب وود" لتمثيل منطقتنا وتراثنا وشعوبنا بطريقة حقيقية بعيدة عن التحريف وإيصالها الى العالم".

دور المرأة في صناعة الترفيه والإنتاج الدرامي في منطقة الخليج العربي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في الوقت الذي تتغير فيه المعايير وتتعزز مبدأ المساواة بين الجنسين في جميع مجالات الحياة، تمكنت المرأة العربية من مواكبة هذه التغييرات وكسرت الكثير من القيود وكان لها دوراً أساسيًا في كل مفاصل الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. كما تناولت العديد من المقالات الصحفية التحولات التي تمكنت المرأة العربية من تحقيقها في المنطقة. كما اكتسبت تعزيز ريادة المرأة للأعمال زخماً على مدى العقد الأخير في المملكة العربية السعودية. وأشارت الإحصاءات الى أنّ رائدات الأعمال في مجال الإنتاج الفني تفوقن على نظيراتهن في الولايات المتحدة وأوروبا وتمكنّ من تحقيق نجاحات وحجزنا لأنفسهن مكانة مهمة في هذه الصناعة. وقد تمكنت العديد من النساء الخليجيات بالتعاون مع الوسائل الاعلامية من كسرالصورة النمطية السائدة. هذا وحققت المرأة السعودية والكويتية بصمة واضحة في هذا المجال ودخلنا هذه الصناعة من بابها العريض من خلال تقديم أعمال كويتية كتابتاً وتمثيلاً وآخرهم مسلسل الدرامي "الصفقة" (The Exchange) الذي عرضته منصة نيتفليكس وحقق نجاحاً باهرًا في الوطن العربي.

وهذه النهضة التي حققتها النساء في مجال الإنتاج والكتابة وصناعة المحتوى والإخراج كلها عناصر دفعت وشجعت الشيخة أبرار الصباح إلى دخول هذا المجال كمنتجة شابة كويتية للمساهمة في نهوض هذه الصناعة في منطقة الخليج العربي.

وشرحت الشيخة أبرار: "في الآونة الأخيرة تمكنت العديد من النساء الخليجيات من كسر الصورة النمطية السائدة لدور المرأة وتمكنت من تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات في مجال صناعة الافلام والدراما. أمّا في الكويت فنحن بحاجة الى تشجيع النساء على خوض تجارب مختلفة في قطاع الترفيه الى جانب التمثيل فنحن بحاجة لوجود كتّاب سيناريوهات، مخرجات ومنتجات ليتمكنّ من نقل واقع المرأة العربية بصورته الحقيقية."

وأضافت: "لدينا اليوم فرصة حقيقية اليوم لتغيير نظرة العالم إلى مجتمعنا وتصحيح الأفكار التي أصبحت سائدة في الافلام الغربية والتي تشوه صورة المرأة العربية. وأنا مؤمنة أنّ للمرأة الكويتية دوراً مهماً في تحقيق هذا التغيير ووضع الكويت على الخريطة العالمية في هذا المجال وإبراز طاقاتها ومواهبها، فهذه فرصة ذهبية علينا الاستفادة منها."

ولفتت الشيخة أبرار، حفيدة مؤسس الفن في الكويت الشيخ جابر العلي الصباح «رحمه الله» أنها تسعى جاهدة من خلال شركة أبيز برودكشنز لإنتاج محتوى فني ذات مواصفات عالمية يمكنها من خلاله منافسة أهم وأكبر المسلسلات الدرامية والأفلام في العالم. وأضافت: "أطمح دوماً لإنتاج أعمال فنية تليق بسمعة ومكانة الكويت، ومنذ تأسيس الشركة وأنا حريصة على متابعة أدق تفاصيل العمل الفني قبل بدء التصوير، بدءًا من القصة والسيناريو والحوار والممثلين الى الإخراج واستخدام أهم التقنيات في التصوير واختيار مواضيع تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا من خلال قصة مكتوبة بحبكة فنية جيدة."

وأكدت أنّ في عملنا هناك عناصرعديدة يجب أن تجتمع معاً لإنجاح العمل وليس القصة فحسب، بل يجب التركيز على صياغتها وتجسيدها بطريقة مقنعة وحقيقية للمشاهد.فدوري كمنتجة هو توفير الإمكانيات والتسهيلات والإشراف والتخطيط والتنسيق بين مختلف جوانب إنتاج العمل بطريقة مبتكرة لنتمكن من جذب المشاهد.

"على مدار السنوات، ونحن نشهد تشويهاً لصورة المرأة العربية في أفلام هوليوود وإبراز النواحي السلبية في مجتمعاتنا وعدم تصوير الصورة الكاملة الحقيقية لدورها الريادي في المجتمع. فنحن حالنا كما هو في الغرب،هناك نساء يكافحن في مجتمعاتنا، ولكن لدينا أيضًا رائدات أعمال، ومديرون تنفيذيون، وأمهات عظيمات، وقادة مهمون، والعديد غيرهم. نحتاج اليوم إلى تغيير هذه الصورة من خلال التكاتف ومشاركة هذه المسؤولية كصناع محتوى وترفيه مع المؤثرين ووسائل الإعلام ولنعمل سويًا لتسليط الضوء على جميع أجزاء مجتمعاتنا وتصوير قصصنا بواقعية من دون تحريف. فهذا هو هدفنا في شركة أبيز برودكشنز الذي نعمل على تحقيقه. وأوضحت الشيخة أبرار الصباح أنه حان الوقت لنروي قصصنا بطريقة تعكس حقيقة مجتمعنا العربي."

رفع مستوى الإنتاج العربي

وأشادت الشيخة أبرار بالنجاحات التي تحققها السينما السعودية من خلال أول مهرجان لها في جدة والتي أعطى فرصة حقيقية للمرأة لإظهار طاقاتها وإبداعاتها من خلال تنظيمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، في مدينة جدّة التاريخية.

وأضافت الشيخة أبرار الصباح: "الكويت دائما سباقة في المجال الفني و داعمة للفن والفنانين بشكل عام، وكانت ولاتزال عاصمة للفن والثقافة. واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة الى تنظيم هذه الصناعة ودعمها لكي نحجز للكويت مكانة رائدة في صناعة الافلام والمسلسلات والإعلام في ما يعرف "بعرب وود."

كما شددت على أهمية إحتواء واحتضان المواهب الكويتية وصناع المحتوى والكتاب والمنتجين وتقديم الدعم لهم . فنحن لدينا مواهب مهمة ومبدعين كثر تستفيد منهم المملكة العربية السعودية ويساهمون في نهضة هذا القطاع.

وأضافت: "تمكن صنّاع السينما الكويتية من ترك بصماتهم في صناعة السينما والدراما في المنطقة العربية والخليجية من خلال العديد من الأعمال الدرامية والأفلام الخليجية التي حققت نجاحات مهمة. فعلى سبيل المثال الفيلم السعودي "سطّار" عام ٢٠٢٢ والذي عرض على نتفليكس، هو من إخراج المخرج الكويتي عبد الله العراك. هذا وتعتبر صناعة الدراما التلفزيونية في الكويت وعلى رغم من صغر عمرها إلا أنها نجحت واستطاعت منافسة جميع أنواع الدراما العربية الموجودة على الساحة العربية، و حصلت على لقب الدراما الأفضل بعد الدراما المصرية والسورية بشهادة الجميع، وهذا يعود إلى جهود العاملين بقطاع التمثيل من فنانين ومخرجين، لكونهم قد استطاعوا جعل الدراما الكويتية تسير بخطوات قوية و ثابتة إلى الأمام في فترة قصيرة. وأكدت أنه يجب على بلادنا الاستفادة من هذه الفرصة والعمل مع الإعلام الكويتي لإظهار هذه المواهب ودعم هذه الصناعة."

ريادة الأعمال في صناعة الترفيه في منطقة الخليج العربي

في العديد من الدول العربية، دفع التكامل الاقتصادي والحاجة إلى تنويع الاقتصاد في الدول العربية، وارتفاع معدلات بطالة الشباب، وتفضيل العمل في شركات ومؤسسات القطاع العام، إلى تبني إصلاحات اقتصادية لتحسين البيئة التمكينية لتكون ملائمة لمشروعات ريادة الأعمال في المنطقة العربية، الأمر الذي أدى إلى تأسيس العديد من الشركات الناشئة. فالحكومات والمسؤولين يواكبون هذا التحول في المنطقة ويضعونها كأحد أولوياتهم للتنمية الاقتصادية وتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وصقلها. كما قدمت الحكومات حوافز سخية لرواد الأعمال للتسريع في أعمالهم ورفع مستوى طاقاتهم وتطويرها.

وشددت الشيخة أبرار الصباح على أهمية دعم رواد الأعمال في المجال الترفيهي والإعلامي، ووضع خطط من قبل الحكومات لتشجيعهم وتقديم الدعم لهم ليتمكنوا من الاستمرار والمساهمة في تسريع العجلة الاقتصادية خاصة أنّ هذه الصناعات توفر مردوداً مادياً كبيراً. فنحن نسمع دائمًا بنجاحات وإنجازات رواد التكنولوجيا والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الدعم نتمنى أن ينطبق على صناعة الترفيه.

في المقابل نحن بحاجة الى تشجيع الشركات الناشئة ودعم المواهب الشابة في المهرجانات الكبرى العربية العالمية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومهرجان جونة السينمائي الذي يستقطب أبرز وأهم المشاهير في العالم العربي والغربي من رجال أعمال ومنتجين وممثلين ومخرجين وكتاب وغيرهم الكثير.

واليوم نحن بحاجة الى وجود رجال أعمال ومستثمرين مؤمنين في قطاع الترفيه والإعلام والإنتاج ويدركون مدى أهمية الاستثمار به. فقد تمكنت شركة أبيز برودكشنز للشيخة أبرار الصباح من أن تصبح وبسرعة قياسية من أهم شركات الإنتاج في العالم العربي من خلال المسلسلات الدرامية التي قدمتها والتي حققت نجاحا" مبهراً وإيرادات عالية .

إنطلقت شركة أبيز برودكشنز بتقديم مهام محدودة كإعادة صياغة النصوص الدرامية وتقديم دعم ومساعدة في الإنتاج. وفي أقل من ثلاثة أعوام وعلى الرغم من الجائحة التي اجتاحت العالم نجحت الشركة في إنتاج العديد من المسلسلات التلفزيونية التي تمّ اختيارها وعرضها على منصات وقنوات عالمية. وخلال هذه السنوات أنتجت الشركة مسلسلات بتقنيات تصويرية عالية باستخدام معدات متطورة إضافة إلى نمط إخراجي مبتكر ومحتوى غني حققت نسبة مشاهدة عالية جداً و تصدرت المراكز الأولى على المنصات الرقمية العالمية.

ومن الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً لشركة أبيز برودكشنز هو مسلسل "بتوقيت مكة" وصنف من أكثر المسلسلات التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية في المملكة العربية السعودية والكويت وعرض على منصة بارزة مثل «شاهد نت» وهو أول مسلسل يتم تصويره في الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، المتواجدة في مكة . ومن أعمالها أيضاً مسلسل "حضرة الموقف" مسلسل كويتي الذي عرض في رمضان ٢٠٢٢ وتم عرضه على قنوات ذات نسبة مشاهدة عالية مثل MBC وتلفزيون دبي كذلك على منصة «شاهد نت» وقد حقق نسبة مشاهدة عالية جداً في الخليج. كما حقق مسلسل شارع ٩ عام ٢٠٢٢ نجاحاً كبيراً بجزئيه واحتل المراتب الاولى على منصة شاهد.

ولفتت الشيخة أبرار الصباح إلى دور وسائل الإعلام في التأثير على المجتمع وتغيير مفاهيم وتشكيل المجتمعات والتأثير على القرارات و أنظمة الدولة. فالجمهور العربي جمهور ذكي ويبحث دائماً عن التجدد والتغيير، لذلك أصبح الآن حاجة ضرورية وملحة للارتقاء بالمحتوى السينمائي والدرامي لنجاح أي عمل درامي ترفيهي.

وختمت الشيخة أبرار الصباح بالقول إنّ العالم بات مفتوحاً والمنافسة تشتد وأصبح متاحاً للجمهور العربي مشاهدة أهم الأعمال العالمية. يجب علينا أن نقدم أعمالاً تتلائم مع هذه المعايير الدولية لإظهار الوجه الحقيقي للمجتمع العربي، وتقع على عاتقنا كنساء عربيات مسؤولية التعبير عن قصصنا الحقيقية و إيصالها للجمهور العالمي. فلا يجب التنازل والتخلي عن تقاليدنا وقيمنا الاجتماعية لتتناسب مع سياسة هوليوود. فنحن كعرب ما زال بإمكاننا المساهمة بشكل كبير في صناعة الترفيه والتأثير على الرأي العام و ايصال اصواتنا وأفكارنا للعالم. وأنا لا أرى أي تعارض كوني إمراة كويتية مع عملي في مجال صناعة الترفيه وإنتاج الأعمال الفنية، فعلى الرغم من أنني من عائلة " آل الصباح" إلا أنني متمسكة بطموحي ورؤيتي وسأعمل ما بوسعي لتحقيق مكانة لبلدي الكويت ووضعها على الخريطة العالمية لصناعة الترفيه والإنتاج الدرامي.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078