تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

تنافس في رمضان بـ"عودة البارون"... ميس حمدان: لم أحقق ما أستحقه حتى الآن

تنافس في رمضان بـ

ميس حمدان

تشارك في السباق الرمضاني المقبل بمسلسل "عودة البارون" مع النجم القدير حسين فهمي، وتعود الى السينما بمفاجأة جديدة، كما قررت العودة الى الغناء بعد غياب.

تكشف النجمة ميس حمدان في حوارها مع "لها" عن أسباب حماستها لمسلسل "عودة البارون"، ومشاركتها في الفيلم السينمائي الجديد "المكلكعين"، وتتحدث عن "زلة اللسان" التي وقعت فيها، ورسالتها الى النجم أحمد سعد، وموقفها من السوشيال ميديا وعالم "التريند"، وأمنيتها بتعزيز وجودها الفني في السعودية وغيرها من الأمور التي تطرّقت إليها بكل صدق وشفافية.

- ما الذي جذبك في مسلسل "عودة البارون" الذي تشاركين به في السباق الرمضاني المقبل؟

أرى أن مسلسل "عودة البارون" سيكون تجربة فنية مهمة بالنسبة إليّ، لا سيما أنه مؤلف من 15 حلقة فقط، مما يساهم في تشويق المشاهدين لمتابعة الحلقات، ويحول دون الملل أو الضجر من مدة التصوير الطويلة. والعمل من إخراج سامر خضر الذي أشكره كثيراً لحرصه على مشاركتي في هذا المسلسل، فيكفي أنه كان مؤمناً بموهبتي وقال لي إنه يريدني أنا فقط أن أقدّم الدور في المسلسل. وأؤكد أن تسمية مخرج لفنان بعينه من أجل تأدية دور محدّد، تؤثر إيجاباً في نفس الفنان. والعمل من النوع الاجتماعي ويحمل رسالة هادفة في زمننا الحالي، حيث أقدّم خلال أحداثه شخصية رئيسة تحرير صغيرة في السنّ وتتعامل بالحُسنى مع كل المحرّرين والصحافيين وكأنها صديقة لهم، فتأكل معهم وتستمع الى مشاكلهم وتستوحي من أفكارهم. في الحقيقة، تحمّست لتجسيد هذه الشخصية التي تشبه نماذج كثيرة في واقع حياتنا، وأتمنى أن يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً حين عرضه في شهر رمضان الكريم.

- ماذا عن كواليس العمل مع النجم حسين فهمي في المسلسل للمرة الأولى؟

العمل مع فنان كبير بحجم حسين فهمي كان ممتعاً ومختلفاً جداً عن العمل مع أي فنان من جيله تعاونت معه من قبل، فهو يتعامل مع الممثل أمامه بمحبّة ويعطيه فرصته في كواليس التصوير، وأنا سعيدة بالعمل معه، ونشأت بيننا علاقة وطيدة قائمة على الثقة خلال تصوير أحداث المسلسل. وفي الجانب الإنساني، سيرى الجمهور العديد من الأمور الإنسانية المميزة في هذا العمل، وخصوصاً من خلال الشخصية التي أؤديها فيه.

- ما رأيك بمسلسلات الـ 15 حلقة؟

أصبحت أحبّها كثيراً، وكذلك المسلسلات المكوّنة من 8 أو 10 حلقات، لأنها تتماشى مع إيقاع العصر السريع، إذ لم يعُد لأحد منّا صبر على مشاهدة عمل فني طويل، كما أننا كممثلين نشعر بزهوة العمل حين نصوّر مشاهد لمسلسل قصير من حيث عدد الحلقات، علاوةً على أن المُشاهد بات واعياً ولم يعد يحتمل مشاهدة عمل درامي فيه مطّ وتطويل للأحداث الدرامية مثلما كان يحدث سابقاً، بل يريد أن تصل إليه الرسالة سريعاً من خلال أي عمل فني تلفزيوني.

- قدّمت تجربة وحيدة على المنصات الرقمية هي مسلسل "تحت السيطرة"، لكنه لم يحظَ بالانتشار المتوقع، ما تعليقك؟

بالفعل قدّمت مسلسل "تحت السيطرة" منذ أشهر قليلة على منصة "شاهد" الرقمية، وشاركت في بطولته مع النجم حسن الردّاد والفنانة القديرة سوسن بدر والفنان محمد شاهين، لكنه كان عبارة عن حلقات منفصلة وحقق نجاحاً لا بأس به كما أعتقد.


- وهل هو السبب في عدم تقديمك عملاً مماثلاً على المنصات الرقمية؟

حتى الآن لم تُعرض عليَّ تجربة مميزة لأقرّر المشاركة فيها.

- تشاركين الفترة المقبلة في بطولة فيلم سينمائي جديد بعنوان "المكلكعين"، ما الجديد الذي تقدّمينه للجمهور؟

فيلم "المكلكعين" ينتمي الى فئة الفانتازيا "لايت كوميدي"، وهو من إخراج حسن التلاسي وتأليف أحمد عثمان وإنتاج أحمد سمير، ويتحدث عن علاقات الحب بين الأشخاص وكيف يتسبّب في تدميرها و"كلكعتها"، ودوري فيه "فانتازيا" مع الفنان الكوميدي أحمد فتحي، فتاة تربطها به علاقة حب بشكل كوميدي، فهو دور خفيف نوعاً ما، ويحمل الكثير من الإفيهات الكوميدية، وهذه النوعية من الأدوار تجذبني بشدّة لأنها ترضي طموحي وإمكاناتي في تقديم "كراكترات" مختلفة، لأن لي قدرة عالية على تقمّص الشخصيات، وليس معنى تقليدي لفنانين أنني لا أملك القدرة على التقمّص، بل أؤكد أن في ذهني مخزوناً كبيراً من الشخصيات التي أفخر بتجسيدها، لذلك أتلقّف بسرور أي فرصة أستطيع من خلالها إظهار قدراتي التمثيلية في أدوار غير معتادة وتقليدية كالتي اعتدنا عرضها على معظم الممثلين.

- ألا ترين أن اسم الفيلم غريب نوعاً ما؟

بصراحة، الجميع بات اليوم يبحث عن العناوين التي تجذب المُشاهد من الوهلة الأولى، ويكون بداخله فضول لمشاهدة العمل الفني.

- يقولون إنك تظهرين فيه بشخصية فرعونية، ما حقيقة ذلك؟

أجسد في الفيلم شخصية تميل الى الطابع الفرعوني نوعاً ما، لأن لي ملامح عربية، وأتمنى أن يحقق النجاح حين عرضه للجمهور، وأنا متفائلة به كثيراً.

- ابتعدت عن الغناء لفترة طويلة رغم تقديمك أكثر من أغنية في السنوات الماضية، ما السبب؟

قررت الابتعاد لفترة طويلة عن الغناء لأنني شعرت بأنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتمناه في هذا المجال، لكن حالياً أستعدّ لتقديم أغنية "سينغل" جديدة أعود بها إلى الجمهور، على أن تُطرح في موسم الصيف المقبل، ولديَّ أمل كبير في أن تُشكّل علامة فارقة في مسيرتي الفنية، لأنني أحب الغناء كثيراً، وأشعر أن الأغنية مناسبة جداً لأجواء الصيف، وأتعاون فيها مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي والموزّع الموسيقي هاني يعقوب وأُنتجها أنا بمشاركة المنتج الأردني فهد الفايز.

- هل تشعرين بأن المستمع لم يعُد ينجذب بسهولة لأي أغنية؟

من كثرة المعروض له من الأغنيات، أصبح المستمع يمل كثيراً ويريد سماع أغنية مختلفة. وفي الحقيقة، كل أغنيات أحمد سعد التي قدّمها الفترة الماضية كانت جميلة، وأقول له "برافو"... أؤكد أن سعد يستحق النجاحات التي حققها اليوم رغم أنها جاءته متأخرةً، فهو كان يستحق أن يصل الى هذه المكانة منذ سنين طويلة، لكنه صبُر كثيراً ونال وهو يملك صوتاً مميزاً لا غبار عليه. حين أرى نجاحات مثل تلك التي حققها أحمد سعد، أتفاءل كثيراً بأن الوضع قد يتغير، وسيأتي اليوم الذي أنال فيه ما أستحقه.

- هل يشغلك الـ"تريند" اليومي مثل كثير من الأشخاص العاديين والمشاهير؟

حتى لو اهتممت بذلك، فمن منا لا يريد أن يتحدث عنه الجمهور يومياً بالخير وهو الأهم، لكن أؤكد أنني أستخدم السوشيال ميديا في أمور معينة كأن أغنّي أغنية حلوة أو أقدّم رقصة معينة أو أتعلّم أمراً جديداً أظهره للناس عبر حساباتي الرسمية في مواقع التواصل، بحيث تكون في إطار مميز لي كفنانة وإنسانة، لكن أن أهتم بـ"التريندات" طوال الوقت فذلك لا يشغلني كثيراً، أن أقوم بتأليف واختلاق أمور معينة حتى أتصدّر "التريند" فأنا لست بحاجة لذلك أبداً.

- رغم ذلك تصدّرت "التريند" أخيراً برقصتك الشهيرة التي قدّمتِها مع الفنان رامي وحيد في فيلم "عمر وسلمى" منذ سنوات، ما ردّك؟

الأمر جاء صدفةً حين التقينا معاً منذ فترة في إحدى الحفلات، وقلت له "يخرب بيتك بقالي كتير ماشوفتكش والناس لحد دلوقتي بتكلّمني على رقصتي معاك في الفيلم تعالى نعملها"... وبالفعل كانت الرقصة عفوية ومميزة ولم أتعمّد تقديمها.

- قدّمت الفيلم السعودي "كيف الحال" وحققت به شهرة واسعة وقت عرضه، كيف ترين التطوّر الفني في المملكة العربية السعودية حالياً؟

تشهد المملكة العربية السعودية اليوم تطوراً فنياً بوتيرة سريعة جداً، وأصبح الأمر لافتاً للجميع.

- ما سبب عدم تواجدك في المملكة العربية السعودية طوال الفترة الماضية مثل كثير من النجوم والنجمات؟

أتمنى أن يحدث ذلك هذا العام وأن تكون لي مشاركة في عمل فني ضخم في السعودية، وأحتاج الى تعزيز وجودي فيها الفترة المقبلة، لا سيما أن لي تجربة ناجحة في السينما السعودية من خلال فيلم " كيف الحال"، وبما أنني أُجيد التحدّث باللهجة السعودية، وملامحي عربية، من الطبيعي أن يكون لي تواجد فني قوي في المملكة، وأتمنى أن أقدّم أعمالاً مسرحية فيها.

- حدثت أزمة بينك وبين الجمهور المغربي بسبب تصرفٍ لك في أحد البرامج التلفزيونية التي تقدّمينها. ماذا عنها؟

أؤكد أن علاقتي بالجمهور المغربي جيدة ولا يمر أسبوع من دون أن أغنّي أغنية مغربية على منصات السوشيال ميديا الخاصة بي، وما بدر مني في حلقة من برنامج المسابقات "ساعة حظ" زلّة لسان لا أكثر، حيث خانني التعبير وهذه حدودها... لكنني أحبّ الغناء المغربي وكذلك الجمهور المغربي أحبّه وأحترمه.

- يتساءل الكثيرون دائماً عن مدى إمكانية وجود عمل فني يجمعك بشقيقتك النجمة مي سليم، خصوصاً أنكما تنشران فيديوهات تجمعكما على "إنستغرام" و"تيك توك"؟

أتمنى أن يحدث تعاون فني مباشر بيننا وفي القريب العاجل، أحبّ ذلك جداً لكن لم تأتِ الفرصة بعد.

- قدّمتِ معها منذ سنوات "مشيت سنة"، هل يمكن أن تتكرر التجربة؟

أرغب بتكرار التجربة، وقد حرصت على مساندتها في حفل إطلاق أغنيتها الأخيرة "إحنا كبنات"، فمن الطبيعي أن أدعم شقيقتيَّ مي ودانا في أي مناسبة وعمل فني تقدّمانه.

- هل تزعجك تعليقات بعض الأشخاص على ما تنشرينه عبر منصات السوشيال ميديا أحياناً؟

لا أقرأ تعليقات الجمهور منذ فترة طويلة، ولا أهتم سواء بالتعليقات الإيجابية أو السلبية، حيث إن السوشيال ميديا أصبحت عبارة عن مسرح من الفكاهة وأستخدمها لإسعاد نفسي فقط ونشر الأمور التي ترضيني في حياتي، ولا يهمني قراءة آراء الأشخاص عني لأن معظم هذه "الأكاونتات" تكون غير حقيقية وهوية أصحابها مجهولة، وسواء كانت هذه الآراء إيجابية أو سلبية أشكرهم، لكنني لا ألتفت إليها.

- هل تحبّين لقباً ما أطلقه عليك الجهور؟

أحب لقب "الفنانة الشاملة"، وأحياناً كثيرة أحب لقب "النسر"، لأنني أحبّ شكل النسر كثيراً وأرتدي ملابس تشبهه، وكثيراً ما يمازحونني بهذا اللقب.

- ألا تفكرين في الارتباط عاطفياً مثل كثير من الأشخاص؟

أحياناً أفكر، لكنني أخاف من دخول هذه التجربة، أقول لنفسي أتزوّج وأُنجب أبناء فيخرجون الى هذه الحياة الصعبة، وعموماً أدعو الله أن يكتب لي الخير مع شخص مناسب ويرزقنا بنين وبناتٍ، وإذا لم يكن في ذلك خير لي فمن الأفضل أن أعيش بمفردي مع شقيقاتي وعائلتي.

- هل تحبّين السفر الى مكان معين؟

أهوى السفر الى بلاد كثيرة والتعرف على ثقافات مختلفة، مثل لبنان ودبي، فأهلي يعيشون هناك. وكذلك أحب السفر لأوروبا كثيراً.

- ماذا عن الرياضة في حياتك؟

أمارس التمرينات في الـ"جيم" دائماً ويدهشني الكثيرون حين يقولون لي "وزنك مثالي ولا تحتاجين للرياضة". أحب أن أتناول الطعام بحرّيتي، وفي الوقت نفسه أمارس الرياضة بانتظام لحرق الدهون الزائدة في الجسم.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080