تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الإعلامية السعودية ندى باعشن: النجاح يكمن في الإصرار وحب الذات

الإعلامية السعودية ندى باعشن: النجاح يكمن في الإصرار وحب الذات

ندى باعشن

باتت ندى الآن واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في العالم العربي، وهي مقدّمة برامج وأمّ وزوجة وامرأة حالمة تقدّر تمكين المرأة واستقلاليتها. في هذا الحوار، نتعرف إلى ندى المرأة الطموح والمثابِرة التي تعشق التحدي وتتسلّح دوماً بالإصرار والعزيمة.


ندى باعشن رائدة أعمال سعودية وإعلامية ومؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تلقّت دروسها الجامعية في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، وعملت في وظائف مختلفة في الخدمات المصرفيّة قبل افتتاح متجر خاصّ بها لاقى نجاحاً كبيراً في المملكة العربيّة السعوديّة.

- هل أنتِ راضية عن تجربتك في تقديم الموسم الجديد من «كلام نواعم» على شاشة MBC1؟ وما الذي أضافته إليك هذه التجربة؟

تجربتي في برنامج «كلام نواعم» كانت فعلاً تجربة جديدة بالنسبة إليّ، إذ لم أتوقع يوماً أن أدخل عالم التلفزيون والإعلام. لكنني أحب دوماً تجربة الأشياء الجديدة، وبما أنني أحب الإلقاء وإجراء مقابلات مع الكثير من الأشخاص، شعرتُ أن مجال التقديم سيكون بمثابة إضافة لي. وعندما خضتُ التجربة، اكتشفتُ أنني أحب هذا المجال وأجد نفسي فيه، وأشعر أنني مستعدة لدخول مجال الإعلام من بابه الواسع، وليس فقط من خلال برنامج «كلام نواعم»، لا سيما أنني أعشق عالم التلفزيون والإخراج.

- ماذا عن علاقتك بزميلاتك في تقديم البرنامج؟

كل واحدة من زميلاتي في برنامج «كلام نواعم» تتمتع بشخصية فريدة وجميلة أضافت شيئاً رائعاً إلى حياتي. الزميلة شيرين عرفة من أكثر الأشخاص الذين أحبّهم نظراً لطاقتها الإيجابية وشخصيتها المرِحة، وباتت بمثابة أخت لي. أما الزميلة نجاح المساعيد، وهي من أشهر الشخصيات في عالم الإعلام، فأصبحت الأخت الكبيرة لي التي تنصحني وترشدني وتوجّهني لأقدّم الأفضل على الدوام. المحامية نجلاء القحطاني شخصية فذّة بكل معنى الكلمة وتفاجئني يومياً بحماستها وإصرارها وعزيمتها وحبّها للعمل، وأحبّ كثيراً رؤية سيدة سعودية بهذه الحماسة وهذا الطموح.


- قدوتك في الإعلام العربي والعالمي؟

ما من قدوة في الإعلام العربي، لكنني أحب أوبراه وينفري التي كبرتُ وأنا أشاهد برامجها.

- ما سرّ نجاحك في ريادة الأعمال وكيف تواجهين التحدّيات التي تعترضك؟

لا أرى نفسي ناجحة في ريادة الأعمال، لأنني ما زلت في بداية الطريق وأنشأت شركات صغيرة وجديدة، باسثتاء متجري الخاص «ذا هانتريس» الذي أسّسته قبل عشرين عاماً تقريباً. أحبّ دوماً خوض تجارب جديدة، وتأسيس شركات ومشاريع أعمال يحتاج إليها السوق.

- مَن ساندك في بداياتك لتصلي إلى نجاحك الحالي؟

لم يساندني أحد، بل اعتمدت على نفسي حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. أسعى دائماً إلى الأفضل ونجحتُ في شقّ طريقي بنفسي. هذه هي شخصيتي، لا سيما أنني أملك العزيمة والإصرار.

- أنت مؤثرة على السوشيال ميديا. ما الذي تحرصين على عدم نشره؟

أنشر على السوشيال ميديا الأشياء التي أفهمها فقط، وأستخدم منصّتي لدعوة الاختصاصيين والأطباء للتحدث بدقّة عن المواضيع التي يجيدونها من خلال البث المباشر (Live) عبر «إنستغرام»، وكانت هذه بدايتي في عالم المقابلات الذي أحببته كثيراً. أشارك عبر منصّتي أي أمر أجده مفيداً، وأتكلم كثيراً عن الموضة والأزياء وريادة الأعمال، التي هي في الواقع من اختصاصي.

- برعتِ في مجالات مهنية عدة. أي مجال هو الأحبّ إلى قلبك ولماذا؟

أحبّ تأسيس عمل معين ورؤيته ينمو وينجح بعد أن كان مجرّد فكرة. من الرائع مراقبة التطور الحاصل في أي عمل.

- كيف توفّقين بين العمل والعائلة؟

يصعب القول إنني أنجح في التوفيق بين العمل والعائلة، لكن عندما أغيب عن المنزل بحكم عملي، لا أشعر أبداً بالذنب لأن من البدهي أن تكون المرأة عاملة وتخرج من المنزل. وفي المقابل، عندما أكون في المنزل، أحاول التعويض لأولادي عن الأوقات التي كنتُ بعيدة فيها عنهم.

- ما أفضل اللحظات في مسيرتك المهنية؟

في كل مرحلة من مراحل حياتي محطات ولحظات تسعدني. وما من لحظة معينة مفضلة لديّ، بل هناك لحظات عدة. فدخولي إلى محطة MBC مثلاً كان محطة رائعة في حياتي المهنية، تماماً مثل عملي في شركة The Family Office في البحرين. ولا أنسى طبعاً يوم تركتُ الوظيفة لأنشئ عملي الخاص، وأعتبر ذلك من أهم الإنجازات في حياتي المهنية.

- ما الذي ينقص الفتاة السعودية بعد الانفتاح الذي شهدته المملكة؟

ما من شيء ينقص الفتاة السعودية، بل أجد أن كل واحدة قادرة على اتخاذ قرارتها وشَقّ طريقها بنفسها. لا شك في أن كل امرأة تختلف عن الأخرى، لكن الإصرار يجب أن يكون موجوداً على الدوام. فما من شيء يعيق المرأة عن تحقيق أهدافها إلا نفسها، ولذلك أدعو المرأة إلى التحلّي بالإصرار والعزيمة وخوض غمار العمل رغم الساعات الطويلة والمرهِقة.

- مَن يجعلك فخورة بأنك امرأة؟

حبّي لنفسي يجعلني فخورة بأنني امرأة. فقد احتجتُ إلى وقت طويل جداً لأصل إلى مرحلة حبّ الذات.

- هل من رسالة خاصة توجّهينها الى المرأة العربية؟

نصيحتي لكل امرأة عربية: ضعي هدفاً نصب عينيك وتحلّي بالإصرار والعزيمة، وكوّني شيئاً لنفسك وحاولي تأسيس عمل تفخرين به مع مرور الوقت. ولعلّ رؤية الإنجازات الشخصية هي من أجمل اللحظات في حياة أي كان.

- ما هو مفهوم النجاح بالنسبة إليك؟

ثمة معايير مختلفة للنجاح. فأنا قد أكون فخورة بإنجاز واحد حققته، فيما يشعر شخص آخر بالفخر بالإنجازات العشرين التي حققها. المقاييس تختلف من شخص إلى آخر في مسألة النجاح، ويرتبط الأمر ربما بالقدرة المالية والاجتماعية.

- مشاريعك المستقبلية؟

لستُ من الأشخاص الذين يخطّطون، بل أترك الأمور تأخذ مجراها مع الوقت. أرغب من دون شك بمتابعة مسيرتي في مجال الإعلام، والنجاح في المشاريع التي أسّستها، لكن لا أعرف إلى أين سيأخذني المستقبل. أحب أن أتفاجأ مثلكم!

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080