عادل إمام ينجو من السجن ويحصل علي براءته

13 أيلول 2012

برأت محكمة جنح مستأنف الهرم الفنان عادل إمام من تهمة ازدراء الدين الإسلامي، في الدعوى التي أقامها ضده محامٍ سلفي يدعى عسران منصور.

وأكد رئيس المحكمة في منطوق الحكم أنه شاهد جميع أفلام الفنان عادل إمام محل الدعوى، وتأكد أنها لا تزدري الدين الإسلامي ولا تحمل أي سخرية لأصحاب اللحى، لاغياً الحكم الصادر بحبس الزعيم ثلاثة أشهر وغرامة 10 آلاف جنيه، الذي أيدته المحكمة نيسان (أبريل) الماضي.

وقال رئيس المحكمة إن أعمال الزعيم أظهرت الجانب السلبي لبعض الأنماط المتشددة، التي ترتكب سلوكيات يرفضها المجتمع بأكمله.

وأكدت المحكمة أن ما جاء بأقوال المدعي بالحق المدني مقيم الدعوى، وعدد آخر من الدعاوى، قد حرف هذه الأعمال ومضمونها في البلاغات المقدمة منه بقصد الإساءة للمجني عليه، عادل إمام، لذلك قضت المحكمة بعد الاطلاع على نصوص القانون ببراءة المتهم من كل ما نسب إليه.

ورغم أن الجلسة كانت فارقة بالنسبة لعادل إمام، حيث كان يترتب عليها براءته أو تنفيذ حكم حبسه ثلاثة أشهر، إلا أنه لم يحضر ولا أحد من هيئة دفاعه.

وتم النطق بالحكم دون مرافعات، واعتمدت هيئة المحكمة على ما سمعته من الدفاع في تموز (يوليو) الماضي من مرافعة محامي الزعيم لبيب معوض، والذي دفع بانتفاء الدعوى في الجنحة بسبب انقضاء المدة.

من جانبه، قال الفنان عادل إمام عقب النطق بالحكم مباشرة: "الحمد لله أننا لدينا في مصر قضاء عادل لا يظلم أحداً ولا يُقيِّد الحريات"، وأضاف أنه كان من البداية يثق في عدالة ونزاهة القضاء، لذلك رفض التعليق على الحكم الذي صدر بحقه قبل عدة أشهر حتى حصل على البراءة.

ووصف إمام براءته من تهمة ازدراء الأديان بالانتصار للفن وحرية الإبداع، ورد قوي وصريح من القضاء المصري على كل من يتجرأ ويتهجم على الفن والمبدعين.

واعتبر الزعيم الحكم ببراءته رد اعتبار أيضاً للفنانة إلهام شاهين، التي تعرضت للتجريح والإساءة مؤخراً عبر إحدى الفضائيات، كما تعد دافعاً لها للاستمرار في إجراءاتها القانونية لتحصل على حقها، مشدداً على أن براءته ستكون أول طريق حصول الفنانين على حقوقهم بالقانون.

كان عسران منصور قد أقام دعوى قضائية، جنحة، اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من أصحاب اللحى في عدد من أعماله الفنية، بينها أفلام "مرجان أحمد مرجان"، و"الإرهابي"، و"الإرهاب والكباب".

وبصدور حكم البراءة يكون عادل إمام قد حصل على ثاني براءة في قضايا ازدراء الأديان، حيث حصل علي البراءة من نفس الاتهام تموز (يوليو) الماضي مع عدد من الكتاب والمخرجين الذين شاركوه أعماله، وهم شريف عرفة ولينين الرملي ووحيد حامد، وهى الدعوى التي نظرتها محكمة جنح العجوزة، وأقامها أيضاً عسران منصور.