تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

روجينا: مسلسل «ستهم» أصعب ما قدّمت في مسيرتي الفنية

روجينا

روجينا

تخوض النجمة روجينا منافسات دراما رمضان هذا العام بمسلسلها الجديد «ستهم»، والذي تقدّم فيه قصصاً واقعية تحمل رسائل مهمة عن معاناة المرأة وكفاحها.


في حوارها مع «لها»، تتحدّث روجينا عن تفاصيل مسلسلها الجديد، وسرّ حماستها له، كما تكشف عن موقفها حين اتّخذ زوجها الفنان أشرف زكي قرار الترشّح مجدداً الى منصب نقيب الممثلين، وتتكلم عن إمكانية عودتها الى المسرح بعد مسرحية «يا ألعب يا أغلس» التي قدّمتها في «موسم الرياض» الماضي، وسبب عدم اتجاه ابنتها «ميا» الى عالم التمثي.

- لماذا وافقتِ على المشاركة بمسلسل «ستهم» الذي ينافس في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2023؟

وُلدت فكرة مسلسل «ستهم» في أثناء العمل على مسلسل «انحراف» في رمضان 2022، وقد وافقت فوراً على المشاركة فيه، كما جلستُ مراراً مع المخرج رؤوف عبدالعزيز والكاتب ناصر عبدالرحمن لمناقشة تفاصيل الشخصية التي أجسّدها في المسلسل، وهي من أصعب الشخصيات التي قدّمتها في مشواري الفني، وذلك بسبب المشاكل والتحديات التي تواجهها السيدة التي ألعب دورها، وهو ما ينعكس على الأداء، وأتمنى أن يحقق المسلسل النجاح وينال إعجاب الجمهور.

- وهل تقدّمين فيه شخصية سيدة تُدعى «ستهم»؟

ليس مسموحاً لي حالياً الكشف عن تفاصيل المسلسل، حرصاً على عنصر المفاجأة، وكل ما يمكنني قوله إن «ستهم» معنى وليس اسم شخصية.

- ما حقيقة اقتباس المسلسل من شخصية الحاجة «صيصا» التي كانت تعيش متنكرةً بزيّ رجل في مصر وكرّمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؟

فكرة المسلسل ليست مستلهَمة من شخصية محدّدة، وإنما مستوحاة من قصص سيدات مصريات كثيرات. ولطالما حلمتُ بتقديم عمل فنّي يناقش قضايا المرأة العربية، وتحديداً المصرية التي أصبحت غير قادرة على التكيّف مع المجتمع الذكوري، وتضطر للتخفّي بلباس الرجل لكي تتمكن من التعامل مع المجتمع وإعالة أولادها في ظل غياب الأب.

- كيف أقنعتم المنشد الكبير ياسين التهامي بالمشاركة في العمل؟

تفاوضنا مع المنشد ياسين التهامي لمدة أربعة أشهر، وذهبنا إليه في حفلاته كي نُقنعه بالانضمام الى المسلسل، وقد لعب الدور الأكبر في ذلك المؤلف ناصر عبدالرحمن والمخرج رؤوف عبدالعزيز.

- ما الذي سيضيفه إليك المؤلف ناصر عبدالرحمن؟

ناصر عبدالرحمن كاتب عظيم، ولطالما تمنّيت العمل معه، خصوصاً أنني خلال مشواري الفني تعاملت مع كبار المؤلفين في الدراما المصرية، ولكن مدرسة ناصر عبدالرحمن مختلفة، وكل مَن تعاون معه يؤكد ذلك، وأنا أشكره على ما يقدّمه في مسلسل «ستهم».

- لماذا أصبحت كل مسلسلاتك تتناول قضايا نسائية؟

أشعر أنني بتُّ أحمل على عاتقي هموم المرأة المصرية، مثلما فعلتُ في مسلسل «انحراف» حيث سلّطتُ الضوء على جزء من مشاكل المرأة المصرية المعاصرة، والآن في «ستهم» أتناول جزءاً جديداً يخصّ المرأة الصعيدية التي تتحمل مسؤولية بيتها وأسرتها.


- بدأتم تصوير المسلسل في وقت متأخر، ما السبب؟

التحضير لهذا المسلسل بدأ في نيسان (أبريل) العام الماضي، ولكن تأخّرنا في تصويره بسبب ظروف بعض أبطال العمل، ولأنه مشروع صعب ومعقّد فقد استغرق التحضير له وقتاً طويلاً، وكل مَن شارك فيه كان يحرص على تقديم دوره بأفضل صورة.

- هل أصبحت روجينا لا تفكر حالياً إلا في البطولة المطلقة؟

طوال عمري وأنا أفكّر في البطولة المطلقة، ولكن القرار لم يكن بيدي، وكنت أتمنى دائماً أن يؤمن منتجٌ بموهبتي، ويغامر بمنحي دور البطولة المطلقة، وحين تسنّت لي الفرصة نجحت فيها، وللأسف في مصر عدد كبير من الفنانين القادرين على تقديم البطولة المطلقة، من نجوم الصفّين الثاني والثالث، لكن المنتجين يستسهلون الأمر بحصر الفنانين في أدوار معينة، كما أنهم يمنحون أحياناً البطولة المطلقة لفنانين لا يستحقونها.

- هل يمكن أن تعودي الى البطولة الثانية في أي عمل؟

أنا ممثلة أسعى وراء الدور الجيد الذي يمكنني من خلاله أن أُبرز قدراتي، سواء كان بطولة أولى أو ثانية، وبطبيعتي أفضّل تقديم الدور الذي يستفزّني مهما كان نوعه.

- أي نوعية من الأدوار تجذبك؟

أحب أدوار الشر وتلك المركّبة، لأنها تستفزّني كممثلة. وأعتقد أن أكبر دليل على ذلك شخصية «حور» في مسلسل «انحراف»، وشخصية «فدوى» في «البرنس»، فهي تضجّ بالأحاسيس وتدفع الممثل للسعي وراءها والغوص في أعماقها... وللأمانة، الفضل في ذلك يعود الى المخرج محمد سامي الذي نقلني من شخصية الفتاة الطيبة والهادئة إلى الشخصية الشريرة.

- ما هو موقفك حين ترشّح زوجك مجدّداً الى منصب نقيب الممثلين؟

أعترف بأن النقابة باتت «ضرّتي»، ولم يعُد لي أي موقف منها، وكل ما عليّ فعله هو دعم زوجي للفوز من جديد. موضوع النقابة أصبح أمراً غير مسموح النقاش فيه، فالنقابة صارت منزل أشرف الرئيسي، هو لا يُغلق هاتفه أبداً، يستيقظ صباحاً من النوم من أجل الردّ على الهاتف وتأمين كل سبل الراحة لزملائه، بل إن حياته توزّعت بين المستشفيات والمساجد بغية مساعدة الآخرين. وأنا دائماً أدعو له بالصحة والتوفيق، ليستمر في دعم زملائه.

- وهل منصب زوجك أضرّ بك فنياً؟

بكل تأكيد، فمنصب زوجي ألزمني بالبقاء في منزلي لفترة طويلة بدون عمل، والسبب أن أي دور كنت سأقدّمه، أو أي نجاح سأحققه، كان سيُقال إن الفضل في ذلك يعود الى منصب النقيب الذي يشغله زوجها، والدليل على صحة كلامي أنني في الفترة التي ابتعد فيها زوجي عن المناصب وعن النقابة تمكّنت من تحقيق نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، وتحديداً في مسلسلَي «مع سبق الإصرار» و»حكاية حياة».

- إلى أي مدى تحرصين على استشارته في أعمالك الجديدة؟

أحرص على استشارة أشرف في كل أعمالي الفنية وأن أستفيد من خبراته، كما أنه يساعدني في المَشاهد التي تحتاج الى مجهود ورؤية مختلفة، فهو دائماً لديه آراء مختلفة وتكون لصالحي ولصالح الشخصية التي أجسّدها. وأنا لا أستشيره في أعمالي الفنية فقط، بل في كل أمور حياتي.

- ما العمل الذي تنتظرين مشاهدته في رمضان؟

هو ليس عملاً واحداً، بل كل الأعمال التي تُقدّم خلال الشهر الفضيل، لأنها كما أعتقد ستكون رائعة ومتميزة من حيث الموضوعات والأفكار التي تناقشها، كما أن عرض البروموهات الخاصة بالمسلسلات الرمضانية تخطف أعين المشاهدين فيتلهفّون لمتابعتها. وأتمنى أن يحقق كل زملائي الفنانين النجاح، لأنه سيعود بالنفع علينا جميعاً.

- هل شجّعتِ ابنتك «ميا» على دخول الوسط الفني؟

«ميا» ليست ممثلة، بل مساعِدة مخرج، وتعمل منذ قرابة العامين مع المخرج رامي إمام، وشاركت من قبل في مسلسلات عدة من أبرزها مسلسل «الزعيم» عادل إمام «مأمون وشركاه».

- ولماذا لم تمتهن التمثيل كوالديها؟

لم تكن «ميا» تحب التمثيل، وحين قررت دخول المعهد العالي للفنون، قالت لي إنها تفضّل أن تدخل مجال الإخراج ولا تحبّذ الوقوف أمام الكاميرا، فما كان مني إلا أن شددتُ من أزرها.

- خُضتِ أيضاً تجربة الوقوف على خشبة المسرح من خلال مسرحية «يا ألعب يا أغلس» التي عُرضت في «موسم الرياض» الماضي، حدّثينا عنها؟

كانت تجربة مسرحية رائعة، وتوقيت عرضها جاء مناسباً للجمهور السعودي، الذي حرص على متابعتها بأعداد كبيرة، وكانت أجواء الكواليس ودّية مع باقي الأبطال وفريق العمل.

- وهل تحضّرين لعمل مسرحي جديد؟

لا، لكن إذا عُرض عليَّ عمل مسرحي جيد، فبالتأكيد لن أتردّد في قبوله، فأنا أحب المسرح كثيراً، وهو من أجمل الفنون.

- ما الدور الذي ما زالت روجينا تحلم بتقديمه؟

ما زلتُ أحلم بتقديم شخصية الفنانة الراحلة نعيمة عاكف في عمل درامي، لأنها في رأيي من أهم الشخصيات التي تركت أثراً في نفس أي فنان. نعيمة رحلت عن عالمنا قبل أن نشبع من فنها، وكانت واحدة من أعظم فنانات جيلها، يكفي أنها اشتُهرت بـ»خفّة دمها» ونجحت في تقديم كل أنواع الفن من غناء ورقص وتمثيل.

- إلى أي مدى تهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي؟

في بداية الأمر لم أكن ألتفت إلى السوشيال ميديا، لكن أخيراً أصبحت أنشغل بها كثيراً، وأحاول أن أنقل كل الأحداث وتفاصيل حياتي اليومية عبرها، لأشارك جمهوري كل لحظاتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079