خاص "لها" - محمد رمضان يعلق بطريقته على منتقدي دوره في "جعفر العمدة"
يرى النجم محمد رمضان أن مسلسله الجديد «جعفر العمدة»، الذي من المقرر أن يُعرض ضمن السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام سيكون الأقوى في تاريخ الدراما العربية خلال العشرين عاماً الأخيرة.
«لها» التقت بمحمد رمضان في حوار أكد خلاله أن أفضل عملين في الدراما العربية هما مسلسلاه «الأسطورة» و«البرنس»، وأنه يرفض بشدّة ما يشيعه البعض من أنه يقارن نفسه بالفنان الكبير عادل إمام، كما تحدّث عن كراهية البعض لنجاحه، وردّ على اتّهامه بالتباهي بممتلكاته، وكشف سبب تقديمه ديوهات غنائية مع نجوم غير مصريين، وعودته الى السينما بعملين جديدين هما «ع الزيرو» مع الفنانة نيللي كريم، و»هارلي» مع الفنانة مي عمر.
- هل مسلسلك الجديد «جعفر العمدة» قادر على المنافسة هذا العام؟
أفضل مسلسلين عُرضا في الدراما العربية خلال السنوات العشرين الماضية هما مسلسلا «الأسطورة» و«البرنس»، اللذان قدّمتهما مع المخرج محمد سامي، فالأول عُرض عام 2016 والثاني عام 2020، وكانا حينها الأكثر مشاهدةً في الوطن العربي، لأنهما يعكسان واقع الشارع العربي، لدرجة أن المقاهي في الوطن العربي كانت تبثّ الحلقات بدلاً من مباريات كرة القدم، وأعد جمهوري بأن مسلسل «العمدة» الذي يُعرض في دراما رمضان 2023 سيكون نجاحه أضعاف نجاح هذين المسلسلين، والسبب هو تعاوني من جديد مع المخرج المميز محمد سامي، وثقتي بالله التي تجعلني دائماً أرى أن أعمالي المقبلة ستكون أفضل، فما قدّمته أصبح من الماضي، وعليَّ أن أنظر الى الأمام، وهنا لا بد من أن أشكر كل الفنانات اللواتي شاركنني في المسلسل، وهنّ: هالة صدقي وزينة ومنة فضالي وإيمان العاصي ومي كساب.
- ما القصة التي يتمحور حولها المسلسل؟
تدور أحداث المسلسل حول «جعفر العمدة»، وهو رجل متزوج من أكثر من امرأة وله ابن كان قد اختفى في ظروف غامضة، لكنه أخفى على أسرته خبر اختطاف ابنه وأخبرهم بوفاته.
- يرى البعض أن فكرة المسلسل مأخوذة من مسلسل «عائلة الحاج متولي» للفنان الراحل نور الشريف، ما رأيك؟
لا مجال لمقارنة مسلسل «العمدة» مع أي عمل آخر، والجمهور سيتأكد من صحة كلامي حين يشاهد أولى حلقات المسلسل مع بداية الشهر الفضيل، وقصة العمل مشوّقة جداً وستنال إعجاب الجمهور.
- لماذا قررت دعم الفنان إحسان الترك بضمّه الى المسلسل؟
الأستاذ إحسان الترك يشكّل إضافة كبيرة الى المسلسل، وأنا سعيد بموافقته على العمل معنا، وهذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها، فهو في رأيي فنان كبير وله مني كل التقدير والاحترام.
- هل انتهت الخلافات بينك وبين محمد سامي؟
لا خلافات بيني وبين محمد سامي في الأساس، بل نحن صديقان، وتوقُّفنا عن العمل معاً لا يعني أن هناك خلافاً بيننا، فنحن نجحنا معاً في «الأسطورة» عام 2016 وافترقنا ثم عدنا للتعاون معاً في «البرنس» عام 2020، وربما نبتعد مرة أخرى ثم نلتقي في عمل مميز.
- اتّهمك البعض بالغرور وأشاع أنك تقارن أعمالك بأعمال «الزعيم» عادل إمام، فما ردّك؟
هذا الكلام ليس صحيحاً، فمن المعيب إقحام اسم الفنان الكبير عادل إمام في منافسة مع أي فنان آخر، لأن «الزعيم» مدرسة بحد ذاته وعنده مكتبة فنية لا يمتلكها أي فنان آخر، وأنا أتحدث عن المنافسة بيني وبين زملائي من جيل الشباب، وعمر مسيرتي الفنية لم يتجاوز الـ 15 عاماً، فكيف أقارن نفسي بقامة فنية كبيرة مثل عادل إمام؟! ولا يسعني إلاّ الدعاء له بموفور الصحة وطول العمر.
- لكن حديثك عن أنك «نمبر وان» قد يضايق زملاءك الفنانين، ما تعليقك؟
لقد نجحت وأصبحت أتقاضى أعلى أجر كممثل في الوطن العربي بمجهودي الخاص وبمحبة جمهوري واحترامهم لي، وهذا إنجاز عظيم، ورغم أنني لستُ على عداء مع أي شخص ولا أتحدّث عن أحد بالسوء، لكن هناك مَن هو منزعج مني ويكره نجاحي، إلاّ أن أكثر ما يهمّني هو جمهوري الذي يحبّني ويفهم جيداً أنني أعمل من أجله وسأستمر في ذلك.
- هل هناك أمور ترى أنك أخطأت فيها؟
بالتأكيد، أنا ما زلت في بداية عمري، وانتهيت من التجنيد الإلزامي منذ أشهر عدة، لكن الناس لا يريدون لك أن تخطئ أبداً، وهذا أمر صعب للغاية. أعترف بأن هناك قضايا دخلت فيها لكوني ما زلت في طور التعلّم، ولو عاد بي الزمان الى الوراء لما كنت قد تورّطت فيها، ومنها قضية الطيار الراحل أبو اليسر، لكن الحياة تجارب، وأنا تعلّمت من أخطاء الماضي، بحيث أصبحت اليوم أفكر مليّاً قبل الخوض في أي مشكلة، وأبحث عن الحلول لها لكي أريح نفسي وجمهوري.
- كيف كان شعورك بعد تكريمك أخيراً في «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»؟
أفتخر وأتشرّف بتكريمي في «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»، وأنا اليوم أُكرّم بين أهلي وأحبّائي في جنوب مصر، فقد لمست محبّة الناس من اللحظة الأولى لهبوط الطائرة في مطار الأقصر، وأشكر أهالي الأقصر والقائمين على المهرجان على حُسن استقبالهم لي، ومنحي الفرصة لزيارة معبد الأقصر.
- ما ردّك على من يستكثر عليك التكريم؟
ما من أحد استكثر عليَّ التكريم، بل على العكس رأيت كل الحبّ في أعين الناس. وكما قلت، ما يهمني هو جمهوري الكريم، الذي يسعد بنجاحي.
- وهل تأخّر تكريمك؟
ما زلت في بداية مشواري الفني، وأتعلّم من تجاربي، كما أن تفكيري ينضج عاماً بعد عام، واليوم نلت تكريماً عظيماً من «مهرجان الأقصر»، وحصلت في الماضي على جائزة أفضل ممثل من «مهرجان الإسكندرية» عن فيلم «احكي يا شهرزاد»، وربما أُكرّم غداً في مهرجانات مصرية أخرى، علماً أنني كُرّمت عشرات المرات في مهرجانات عربية كبيرة، منها في لبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
- لمَن تهدي جائزتك في المهرجان؟
على المستوى الشخصي أُهديها لأهلي وأسرتي وأولادي، أما على الصعيد الفني فأُهديها الى روح الفنان العالمي الراحل عمر الشريف.
- ما سرّ محبّتك للفنان عمر الشريف؟
أتذكر جيداً يوم ذهبت الى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري لإجراء أول مقابلة رسمية لي، وكيف اشتريت بدلة من منطقة الجيزة لكي أظهر بها على الشاشة الصغيرة، والتي كان أفراد أسرتي متسمّرين أمامها ليشاهدوني للمرة الأولى في حوار تلفزيوني. يومها أجرى الفنان عمر الشريف مداخلة هاتفية مع البرنامج، وقال: «هو ده اللي اخترته يكمل مسيرتي»، وربما ما قاله الفنان الراحل في ذلك الوقت لم يكن لمصلحتي بحيث إن المنتجين خافوا مني وابتعدوا عني، لكنه أفادني كثيراً معنوياً وكان لي بمثابة طوق نجاة أنقذني من الغرق في بحر اليأس والإحباط وفقدان أمل، حيث كان يتناهى الى مسامعي في ذلك الوقت بعض الكلمات التي تضايقني وتحاول تيئيسي وإبعادي عن مجال الفن، لكنني لم أيأس في أي يوم وقررت أن أمضي قُدماً.
- ما أسعد لحظة في حياتك؟
لحظة رأيت فيها صورتي واسمي في جريدة «الجمهورية»، وهي صحيفة مصرية معروفة، ورغم أنهم آنذاك أخطأوا في كتابة اسمي، لكن صورتي أسعدت والدي كثيراً إذ شعر حينها بأن ابنه موهوب.
- ما تقييمك لأغنيتك الجديدة التي قدّمتها مع الفنان الجزائري ديدين كانون؟
أغنية «نصّابة» والتي قدّمتها مع صديقي الفنان ديدين كانون، حققت نجاحاً كبيراً في المغرب العربي، وتخطّت خلال أيام من صدورها حاجز الـ 10 ملايين مشاهدة عبر موقع «يوتيوب»، وأصبحت تنافس أغنيتي «علي وضعنا» التي قدّمتها مع الفنان الكبير أحمد عدوية وابنه محمد مع بداية هذا العام.
- لماذا تُكثر من تقديم ديوهات غنائية مع فنانين غير مصريين؟
لأنني أحب الخروج من نطاق المحلية، وتوسيع قاعدتي الجماهيرية، فالأغنية الجديدة التي سأطرحها خلال عيد الفطر المبارك ستكون ديو مع مطرب برازيلي عالمي، وقد انتهيت من تسجيلها وستشكّل مفاجأة قوية لجمهوري.
- هل ستعود الى السينما؟
سأقدّم أكثر من عمل سينمائي خلال الفترة المقبلة، من بينها فيلم «ع الزيرو» مع الفنانة نيللي كريم، كما بدأت في تصوير فيلم «هارلي»، وسيُعرض في عيد الفطر المبارك، وتشاركني في بطولته الفنانة مي عمر، وهو من إخراج محمد سمير وتأليف محمد سامي ومحمد سمير مبروك وإنتاج «رويال صن» وتنفيذ «شو ميديا برودكشن» لمحمود الشيخ، وسيكون نقلة نوعية لي في عالم السينما.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024