تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

قلق حول استخدام المضادات الحيوية وتأثيرها في الحياة

قلق حول استخدام المضادات الحيوية وتأثيرها في الحياة

توصلت دراسة جديدة الى نتائج مقلقة حول مفعول المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها لمعظم المرضى داخل المستشفيات كإجراء وقائي ضد العدوى البكتيرية، مؤكدين أنها قد لا تزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.

وحقق الباحثون في تأثير استخدام المضادات الحيوية على البقاء على قيد الحياة في أكثر من 2100 مريض في مستشفى في النرويج بين عامَي 2017 و2021 ووجدوا أن إعطاء المضادات الحيوية للأشخاص المصابين بعدوى الجهاز التنفسي الشائعة لن يقلّل من خطر الوفاة في غضون 30 يوماً.

وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة مارغريت غارلسداتر هوفيند، من مستشفى "جامعة أكرشوس" و"جامعة أوسلو" في النرويج إن هذه البيانات الجديدة تشير إلى "أن هناك إفراطاً في استخدام المضادات الحيوية، وهو ما يعتبره العلماء أحد أكبر التهديدات للصحة العالمية".

وشمل البحث المرضى الذين ثبُتت إصابتهم بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19 وتم استبعاد الذين يعانون من عدوى بكتيرية مؤكدة. ومن المقرر تقديم هذا البحث في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المُعدية الشهر المقبل في كوبنهاغن.

وفي المجمل، تلقى 63% من المرضى البالغ عددهم 2111 مريضاً مضادات حيوية لعدوى الجهاز التنفسي أثناء إقامتهم في المستشفى. وتوفي 168 مريضاً في غضون 30 يوماً، منهم 22 فقط لم يتم وصف المضادات الحيوية لهم.

وبعد احتساب العوامل، بما في ذلك الجنس والعمر وشدّة المرض والأمراض الكامنة بين المرضى، وجد الباحثون أن من وُصفت لهم المضادات الحيوية خلال تواجدهم في المستشفى كانوا أكثر عرضةً للوفاة في غضون 30 يوماً مقارنةً بالمرضى الذين لم يتلقّوا المضادات الحيوية.

ولاحظ فريق البحث أن الأشخاص الذين اشتدّ عليهم المرض وأولئك الذين يعانون أصلاً من اعتلال في الصحة هم الأكثر عرضةً للحصول على المضادات الحيوية والموت. وقالوا إن عوامل أخرى مثل التدخين يمكن أن يكون لها دور أيضاً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079