باسم ياخور يتابع 'عملقة' يحيى الفخراني في 'خواجة عبد القادر'

16 آب 2012

بعد تقديمه أدواراً متنوعة منها الكوميديّة والتراجيديّة، يطلّ الفنان السوري باسم ياخور بدور اسثنائي مثيراً للجدل في الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة". "أبو نبال" أحد نماذج المافيات المحلية التي تدير أعمالاً غير مشروعة ويستخدمها أصحاب النفوذ في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. كما يشارك في مسلسل"المفتاح" ويحلّ ضيفاًعلى "بنات العيلة"، ويواكب الأحداث في سورية من خلال مشاركة بسيطة في لوحات "بقعة ضوء9" الكوميديّة.

حضر الممثل باسم ياخور السحور الرمضاني الذي أقامته MBC في بيروت، وجلس مع النجوم وصنّاع الدراما وتبادلا الآراء حول الأعمال الدراميّة، فكان لنا معه الحوار التالي، الذي حدّثنا فيه ياخور عن انضمامه إلى الجزء الثاني من "الولادة من الخاصرة"، وقال: "لقد سرّتني التجربة مع المخرجة رشا شربتجي وكاتب العمل سامر رضوان صاحب الموهبة الاستثنائية في مسك خيوط السيناريو وخيوط اللعبة الدراميّة. فقد رشحاني لتنفيذ دور "أبونبال" الذي سيستمر في الجزء الثالث من المسلسل. ولاأخفي عليكِ أن نجاح الجزء الأول كان سبباً وجيهاً لمشاركتي، كونه عملاً يغوص في تفاصيل المجتمع الحقيقي من الداخل بجرأة استثنائية".

حدّثنا باسم عن دور "أبو نبال" بكل شغف وبدت على وجهه ملامح التأثّربهذا الدور، وقال: "هو دور يطرح بعض المسائل الحقيقية في الحالة الاجتماعية السورية، والظواهر السلبية التي ظهرت فيها زعامات مافيات كانت أحياناً بيد السلطة، وضدّها في أحيان أخرى، إلى أن قامت السلطة بترويضها وتطويعها لتخدم أهدافاً معينة.

ربّما هذه هي أهمية شخصيّة "أبو نبال"، فرغم قسوتها الشديدة، هي شخصية هادئة "دونجوانيّة"، فيها شيء من روبن هود في لحظات معينة. ورغم دمويّته وقسوته، يحاول "أبو نبال" أن ينتصر للناس الضعفاء. يحبّ مواجهة السلطة والتسلّط والعنف، وأن يكون شريكاً حقيقياً للضعفاء، لأن الضعفاء والمستضعفين كشخصية "جابر" التي يجسّدها الفنان قصي خولي، يذكّرون "أبو نبال" بماضيه".

وعن أكثر مشاهد "الولادة من الخاصرة" تأثيراً فيه قال: "المشهد الأكثر تأثيراً وصعوبة كان مشهد إطلاق النار الذي يقوم به جابرعليّ ثم على نفسه".

وفي سؤالنا له عن الأعمال الدراميّة التي يتابعها في رمضان، أشار إلى أنّه يتابع مسلسل "الولادة" ومسلسل"خواجة عبد القادر" الذي وصفه بأنه راقٍ، وقال: "أحببت العمل بهدوئه ورقّيه وإخراجه وأداء أبطاله والسيناريو الرفيع المستوى، وأكثر ما يجذبني إلى مشاهدة العمل هو أداء الفنان يحيى الفخراني بـ"عملقته" العظيمة. كما أعجبتُ بمسلسل "ساهر الليل" فهو حالة فريدة من نوعها في الدراما الخليجية. وأنا معجب جداً بعمل آخر نفّذته وهو مسلسل "المفتاح" الذي سيحظى بفرص عرضه الحقيقيّة بعد شهر رمضان. لقد عملنا في ظروف صعبة جداً هذا العام، آملين العمل بظروف أفضل في رمضان المقبل".

واعتبر ياخور الأمسية التي جمعته بنجوم الدراما، لقاء لطيفاً غير احتفاليّ جمع بين صنّاع الدراما، وفرصة لتبادل وجهات النظر والاحتكاك والتعارف بين فناني المنطقة العربيّة. وطالب بإنشاء ملتقى للفنانين العرب قائلاً: "من حقّ صنّاع الدراما وصنّاع الأعمال الفنيّة أن يكون لهم مكان يجتمعون فيه، ليتبادلوا وجهات النظر والآراء والمعرفة الشخصيّة". كما عبّر عن سعادته بلقاء بعض النجوم أبرزهم الفنانة نبيلة عبيد التي لم يلتقِها ياخور من قبل، والفنانة إلهام شاهين.

يحضّر ياخور لمسلسل "المرافعة" الذي لم ينفِ انسجام دوره فيه مع حياة هشام طلعت المسجون بتهمة قتل الفنانة سوزان تميم، ومسلسل "الآنسة مي" الذي يروي سيرة الأديبة الراحلة مي زيادة، مجسّداً فيه دورالأديب والصحافي عباس محمود العقاد. ومن المتوقّع أن يُعرضا في رمضان 2013.

واعتبر أن ظروف الممثل نضال سيجري الصحيّة والرسالة الفكريّة التي خُتم بها الجزء الثاني من مسلسل "ضيعة ضايعة" حالا دون تنفيذ جزء ثالث منه.