أسرار لقاء النجوم بأعضاء لجنة الدستور المصري

13 آب 2012

التقى عدد من النجوم أعضاء اللجنة التي تضع دستور مصر الجديد، وذلك للاستماع إلى مطالب الفنانين في الدستور ورؤيتهم حول القواعد التي تنظم حرية الإبداع. وحضر اللقاء أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين، ومحمود ياسين وجلال الشرقاوي ومحمد فاضل وفردوس عبدالحميد وسامح الصريطي وآثار الحكيم ومجدي أحمد علي، فيما غاب نجوم الشباك الذين وجهت إليهم دعوات.

في البداية اعتذر عبدالغفور عن غياب العديد من النجوم عن جلسة الاستماع، مؤكداً أن السبب الأساسي انشغالهم في الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان. وأضاف أن الفنانين يريدون التأكيد أن تكون المادة 49 من باب الحقوق والحريات كما أقرتها لجنة الحقوق والحريات، بحيث تنص على أن حرية البحث العلمي والإبداع الأدبي والفني حق مكفول.

وطالب بمنع صدور أي قوانين استثنائية للسيطرة على الفكر والإبداع، وإلغاء عقوبة الحبس في مجالات الإبداع، مشدداً على أن عبارات الحذف والمنع والمصادرة اختفت من قاموس العمل الفني، ومشيراً إلى أنه يمكن الاستناد إلى تصنيف الشرائح العمرية كبديل من الرقابة. وطالب بالالتزام بوثيقة الأزهر في ما يخص الحقوق والحريات.

وأكد سامح الصريطي أن الفنانين هم ضمير الأمة، وأي دولة في العالم تعتبر الفنانين والعلماء ثروة قومية يتحتم الحفاظ عليها واستثمارها، منتقداً قلة تمثيل الادباء والفنانين في الجمعية التأسيسية. وعبرت فردوس عبدالحميد عن شعورها ببعض التوجس من وجود تيارات في اللجنة لها رأي متشدد في الفن، مؤكدة أن الإبداع لا يتحقق إلا بالأمن والأمان عند الفنان، وقالت: «لا نريد أن نشعر بأننا خائفون على فننا، الفن الجيد سيطرد الفن الرديء».

وأكد المخرج محمد فاضل أن خطة الإعلام والثقافة يجب أن تسبق التنمية، لأنها تساهم في تربية البشر لإنجاح خطط التنمية، والفن ليس ترفيهاً. وشدد المخرج مجدي أحمد علي على أن حرية الإبداع لا بد أن تكون مطلقة دون إضافة لعبارات ما مثل «وفقاً لآداب المجتمع» أو غيرها من العبارات المطاطة التي يمكن أن تكون قيداً على الإبداع.

وأكد محمود ياسين أن مصر هي البلد الوحيد في شرق العالم الذي يملك أكاديمية فنون، وقال: «نحن بلد لدينا صناعة سينما لقرن من الزمان، ومصر تملك أصولاً لا تمتلكها دول أخرى، تؤهلها لريادة المنطقة، والفن ركيزة جبارة يجب عدم تجاهلها». وقالت آثار الحكيم: «رغم أنني فنانة معتزلة من أربعة شهور، أطالب بدعم صناعة السينما، وتشجيع الاستثمار في الفن».