تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد مواس: المسلسلات العربية وصلت إلى العالمية وأطمح لتشكيل ثنائية

أحمد مواس: المسلسلات العربية وصلت إلى العالمية وأطمح لتشكيل ثنائية

أحمد مواس

من لبنان الى أميركا لمع اسم أحمد مواس في الكثير من الأعمال العالمية، وحقق نجاحات باهرة، وشارك مع أبرز النجوم العرب والعالميين في التمثيل. لم يستسلم أحمد على الرغم من التجارب الصعبة التي مرّ بها، وكان ولا يزال يحمل هويته اللبنانية والعربية كفخرٍ له وحافز أكبر في مسيرته التمثيلية التي بدأت في هوليوود وستُستكمل في لبنان والدول العربية حيث إنه يرسم طريقاً جديداً له من أجل تحقيق ما تبقى من حلمه بالعالمية الحقيقية.


- من أين بدأ حبّ التمثيل؟ ولماذا في أميركا وليس في لبنان؟

شغفي بالتمثيل بدأ منذ الصغر، والسبب يعود لوالدي، فهو من أدخلني الى هذا العالم الذي عشقته وكنت دائماً أحلم به، وعوضاً عن تمضية الوقت في مدينة الألعاب أو في المتنزّهات، كنت وأبي نمضي أوقاتنا في مشاهدة الأفلام الأجنبية.

عندما سافرت الى أميركا في العام 2006، كان واقع الدراما اللبنانية والقطاع الفني في لبنان متردّياً من إخراج وإنتاج، بعكس القطاع الفني في أميركا حينذاك، أما اليوم فتشهد الدراما اللبنانية والعربية تطوراً كبيراً إذ لدينا أضخم شركات الإنتاج وأهم المخرجين، وباتت أعمالنا تنافس الإنتاجات العالمية.

- ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف استطعت الوصول الى ما أنت عليه اليوم؟

صعوبات كثيرة واجهتني، خاصةً مع بداية انتقالي من لبنان الى أميركا، وهي أمور متعلقة بالأوراق الرسمية... أما على الصعيد التمثيلي فلم يكن في حوزتي أي عمل لكي أنطلق من خلاله، لذلك بدأت مما كنت أتقاضاه من عملي كمهندس بإنتاج أفلام قصيرة وفيديوهات لي أنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تفاعل معها المتابعون بشكلٍ كبير واكتشفني من بعدها AGENCY ثم بدأت مرحلة الـCASTING ، وفي البداية كانت الأدوار سيئة جداً ولا تستهويني كممثل، خاصةً أنها كانت تُقدّم إليّ نظراً لهويتي العربية، وهذا ما جعلني أعيش صراعات كثيرة، لكن إثر مشاركتي في فيلم THE MISFITS الذي تم تصويره بين دبي وأميركا حظيت باهتمام كبير من الشعب العربي، خاصةً أن اسمي «أحمد»، وهو ما حفّزني على الاستمرار في طموحي كممثل عربي في أميركا، وجعلني أشعر بالفخر بشعبي والشخصية العربية.

- في العادة نرى الممثل العربي يطمح إلى العالمية... هل أنت اليوم من العالمية تطمح للعمل في لبنان والدول العربية؟

حلم العالمية رافقني منذ الصغر وعملت دائماً على تحقيقه، ولكن لكي يصل الفنان إلى العالمية، يجب أن يعمل أيضاً خارج أميركا، وهذا ما أسعى اليه اليوم، وخاصة في بلدي. تشهد الدراما العربية واللبنانية تطوراً، وقد وصل الإبداع العربي الى العالمية من خلال المنصّات مثل «نتفليكس» وغيرها، فمثلاً مسلسلا «للموت» و»الهيبة» وصلا الى العالمية وجمهور كبير شاهدهما وأُعجب بهما لمستواهما العالمي.


- ما الخطّة التي تعتمدها اليوم للعمل هنا؟ وهل ستتخلّى عن أميركا؟

أعمل مع فريق عملي في لبنان على استراتيجية خاصة للدخول الى الساحة الفنية العربية، وسنعلن عن مشاريع مهمة خلال هذا العام، وأنا متحمّس جداَ للعمل هنا.

أما بالنسبة الى أميركا فبالتأكيد لن أتخلّى عنها، لقد رسمت حياتي هناك واستقررت وسأتنقّل بين الدول العربية وأميركا، وأطمح الى النجومية العالمية كممثل عربي عالمي.

- نلت جائزة أفضل ممثل في «المهرجان الأوروبي للسينما»، الى أيّ مدى حفّزتك هذه الجائزة على الاستمرار وبذل جهد أكبر في العمل... وهل تطمح لحصدها في بلدك؟

بالطبع هذه الجائزة جعلتني أشعر بالفخر والخوف في الوقت نفسه، لأن كل تكريم يحصل عليه الفنان يحمّله مسؤولية أكبر فيعمل بدقّة لكي يقدّم أفضل ما عنده.

كفنان عربي، أحلم دائماً بنيل جائزة في بلدي، وأنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لأنني عندها أكون قد حققت جزءاً من أحلامي.

- مَن هي النجمة التي تطمح أن تشكّل ثنائية معها... والنجم الذي تتحمّس للعمل معه؟

أفتخر بكل نجمات لبنان والعالم العربية، ولكنني مُعجب بأداء الفنانات: أمل بوشوشة، سيرين عبد النور، نادين نسيب نجيم وماغي بو غصن. أما بالنسبة الى النجوم فبالطبع الأستاذ عابد فهد من سوريا ويوسف الخال من لبنان.

- شاركت في عمل أميركي- عربي إلى جانب سامر المصري وجومانا مراد... أخبرنا عن هذه التجربة ومتى ستبصر النور في العالم العربي؟

كانت تجربة مهمة جداً في مسيرتي الفنية، خاصةً أنها جمعتني مع نجمَي الدراما العربية جومانا مراد وسامر المصري، فهما أستاذان تعلّمت منهما الكثير، وتألّقا في الفيلم الذي يحمل اسم «NORTH OF THE 10» ويتحدث عن خمسة أصدقاء من المؤثرين في المجتمع الذين يطاردون أحلامهم في هوليوود.

أما عن عرض الفيلم في العالم العربي فليس لدي فكرة عن الموضوع، ولكن أتمنى أن يُعرض عندنا قريباً جداً، لأن قصته رائعة وتستحق أن يتابعها الجمهور العربي.

- هل من مشاريع جديدة تحضّر لها؟

أتحضّر لبطولة فيلم من نوع THRILLER ، ودور مساند في فيلم آخر من نوع الدراما، كما أنني في صدد إنتاج فيلم من كتابتي وبطولتي سنصوّره بين أميركا ولبنان بمشاركة ممثلين من البلدين.

وأثناء زيارتي الى لبنان، اجتمعت مع عدد من شركات الإنتاج من أجل أعمال لبنانية- عربية قد تبصر النور هذه السنة إن شاء الله.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079