تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رويدة المحروقي: عائدة بقوة الى الغناء والتمثيل والتقديم التلفزيوني

رويدة المحروقي

رويدة المحروقي

رويدة المحروقي

رويدة المحروقي

رويدة المحروقي

رويدة المحروقي

8cba3b20-f19c-4f52-9264-c0c19a620f90

8cba3b20-f19c-4f52-9264-c0c19a620f90

لم يكن من الغريب أن تجتذب الفنانة الإماراتية رويدة المحروقي الأنظار خلال حفل افتتاح «مهرجان العين السينمائي» في أبو ظبي، لتؤكد من جديد عودتها الناجحة إلي الساحة الفنية وفي اكثر من مجال، فهي المجدّدة في مجال الغناء، والمتألقة في التمثيل، والرائعة في مجال التقديم والمحاورة علي الشاشة الصغيرة، ومن قبلها الإخراج التلفزيوني، وسط حضور طاغٍ وابتسامة لا تخطئها العين. وفي حوارها مع «لها» لم تنكر المحروقي ما أثير حول نيتها اعتزال الفن والغناء، لمرورها بظروف عائلية صعبة جعلتها تبتعد لفترة عن الساحة الفنية، وعادت سريعا لتؤكد أنها موجودة وحاضرة بقوة، ولكن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن الابتعاد كان جماعياً خلال فترة جائحة كورونا، ومن هذا الابتعاد كان الصفاء النفسي والرؤية المتعمقة للرغبة في العودة وبقوة لتعويض فترة الابتعاد.


- كيف كانت بداية العودة الى الساحة الغنائية؟

لم أختر أن تكون العودة بمجموعة أغانٍ أو ألبوم كامل، وإنما من خلال أغنية منفردة حملت اسم «يلا دانس»، وطرحتها أخيراً عبر قناتي الخاصة في «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، بفيديو كليب جميل تم تصويره في بودابست. كما انتشرت الأغنية بقوة عبر أثير الإذاعات المحلية والخليجية والعربية، وهي من كلمات ضياء عشا وألحان عمر الخير وتوزيع المايسترو مدحت خميس وإخراج بتول عرفة. وهذه الأغنية شكّلت عودة فريدة ومميزة لي الى عالم الغناء، خاصة أنها حملت لوناً غنائياً جديداً جمعتُ فيه بين اللهجة الخليجية البيضاء واللغة الإنكليزية، مع دمج الألحان الخليجية بالإيقاعات الغربية والعربية.

- التنوع بين الغناء والتمثيل والتقديم التلفزيوني والإخراج... ألا يؤثّر سلباً بدلاً من التركيز في مجال موهبة واحدة؟

منذ طفولتي وأنا أتمتع بأكثر من موهبة، لعل أبرزها العزف على البيانو، وكان عمري وقتها 8 سنوات، وهو ما أهّلني للحصول على المركز الأول في مسابقة فنية وأنا بهذا العمر، كما فزت بالمركز الثالث في الرسم لمتسابقَين من الإمارات والعراق في فئة الطفولة، ولكن موهبتي الأساسية والتي أعشقها هي الغناء، خاصة بعد المشاركة في برنامج «استوديو الفن»، ثم إخراج عدد من البرامج، لأدخل مرحلة جديدة من خلال التمثيل في فيلم «بحر النجوم» الى جانب وائل كفوري وهيفاء وهبي وكارول سماحة وأحمد الشريف، وهو من إخراج أحمد مجدي، وقدّمت خلال الفيلم أغنيتين هما: «ما هو ذنب» و»علّوا الصوت»، ثم شاركت ضيفة شرف في الجزء الثالث من المسلسل السعودي «هوامير الصحراء»، ومن ثم في بطولة المسلسل الغنائي «دو ري مي»، والذي أدّيت في سياق أحداثه عدداً من الأغاني. وأؤكد أن كل الفنون متقاربة وتضيف الى أي فنان، وتدعم وجوده ومواهبه، ولكن يبقى الغناء هو الأقرب الى قلبي، فرغم ابتعادي لسنوات عن الغناء والتمثيل، إلا أنني عائدة إليهما وبقوة.

- مسيرتك الغنائية ارتبطت أكثر بالأغنية الفردية وليس بالألبومات الغنائية، ما السبب؟

بل العكس هو الصحيح، ولهذا أركز اليوم على الأغنيات الفردية، وكان أول ألبوماتي مع شركة «روتانا» بعنوان «آخر حب» قبل حوالى عشرين عاماً، لكنني حققت الشهرة والانتشار الواسع من خلال أغنية بعنوان «حطيتك في بالي»، خاصة بعد أن صوّرتها فيديو كليب، وهو ما شجّعني على طرح ألبوم آخر بعنوان «أقولك شي» بعدها بعامين، وقدّمت خلاله أغنيتين سريعتين هما «غريب الطبايع» و«إلى مثلك»، وقد صوّرتهما على طريقة الفيديو كليب وحققتا نجاحاً كبيراً، وأخيراً أطلقت ثلاثة ألبومات حملت عناوين: «ورّيني»، «مهري غالي» و«رويدا».


- وماذا حملت الأغنية من معانٍ ورؤى؟

أردتُ من خلال أغنية «يلا دانس» أن أوجّه دعوة للحياة والتمرّد على قيود الهاتف المحمول وكسر سيطرة التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية التي سجنت الناس في إطار محدّد، حيث أصبحت الجلسات بين الأصدقاء والأهل مجرد تجمّع في مكان واحد، إذ كلٌ منهم يعيش في عالمه الافتراضي، الأمر الذي يعكّر صفو العلاقات الاجتماعية، ولا يعني هذا أنني ضد السوشيال ميديا بالمطلق، فأنا من الفنانات الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولي الكثير من المتابعين، لكن أردت من خلال كلمات الأغنية أن أقدّم رسالة هادفة بأهمية الاستمتاع بالحياة بعيداً من العالم الافتراضي.

وقد نجحت المخرجة المصرية المبدعة بتول عرفة في ترجمة هذه الرسالة ببداية الفيديو كليب، حيث دعت الجميع للحد من استعمال الأجهزة الإلكترونية، والتي باتت تتحكم بالعالم، رغم أن الهدف الحقيقي من التكنولوجيا هو أن تجعل الحياة أسهل، لا أن تكون هي محور الحياة.

- وهل حققت «يلا دانس» الهدف من تقديمها كرسالة فنية معبّرة؟

بكل تأكيد، وهو ما جعلني في قمة السعادة وأكثر قوةً وثقة، خاصة أن الأغنية حققت أكثر من نصف مليون مشاهَدة على «يوتيوب» في أقل من أسبوع بعد صدورها. وهنا يجب التشديد على أهمية وجود شركة إنتاج تدعم الفنان معنوياً وفنياً ومادياً، وتقف وراء اختياراته الغنائية وإحياء حفلاته الموسيقية، وهو ما جعلني متفائلة بالمستقبل وتحقيق النجاح، خصوصاً بعدما تعاقدت أخيراً مع «لايف ستايلز» للإنتاج الفني، والتي ستتولى تنفيذ العديد من أغنياتي المنفردة وتصويرها فيديو كليب.

وحالياً، أحضّر لأغنيتين جديدتين من المقرر أن أُصدرهما خلال هذا العام، ولأنني أعشق التنوّع والتغيير فقد وضعت خطة فنية للغناء بلهجات أخرى مثل المصرية والمغربية.

ولأنني أميل أيضاً الى تقديم الأغنيات المنفردة، رغم علمي التام بأن الألبوم الغنائي هو الأرشيف الحقيقي للمطرب، سأركّز في الفترة الحالية وبعد عودتي الى الساحة الفنية على تحضير الأغنيات المنفردة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، ذلك أنني أرى أنها تحقق الانتشار الواسع، على عكس الألبوم الذي يستغرق التحضير له واختيار أغنياته وقتاً طويلاً.

- كيف ترين واقع الأغنية الإماراتية اليوم؟

أرى أن الأغنية الإماراتية وصلت اليوم إلى أبعد الحدود، وتعيش أجمل أوقاتها، خصوصاً بعد أن أصبحت منافساً قوياً للأغنية الخليجية والعربية الأخرى، وجذبت الكلمات والألحان والإيقاعات الإماراتية بعض نجوم الغناء في الوطن العربي لتأديتها، وحقق بعض المطربين من خلالها نجاحاً كبيراً، وبكل تأكيد أشعر بالفخر بالفن الإماراتي الذي خرج من نطاق المحلية إلى الخليجية والعربية والعالمية.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080