نجلاء بدر: أصبحت أكثر نضجاً في الفن ولا أكترث لكلام الناس
حققت أصداء جيدة بالدور الذي قدّمته أخيراً في حكاية «روليت» ضمن مسلسل «كل أسبوع حكاية»، وتشارك في السباق الرمضاني المقبل بمسلسلين هما: «سر السلطان» للمخرج خالد يوسف، والجزء الثاني من مسلسل «رمضان كريم». «لها» التقت الفنانة نجلاء بدر في حوار صريح تحدثت خلاله عن كواليس حكاية «روليت»، والموقف الإنساني الذي أبداه المخرج خالد يوسف تجاهها، كما كشفت عن سبب استيائها مما يحدث في الفن المصري و»تريندات» السوشيال ميديا، وتطرّقت أيضاً الى دعم زوجها لها، وحلم الأمومة، والضجة التي أُثيرت حول إطلالتها بفستان مثير.
- كيف جاءت مشاركتك في حكاية «روليت» بمسلسل «كل أسبوع حكاية»؟
صداقة متينة تجمعني بالمنتجة مها سليم، ورغم أنها تختفي لفترة طويلة لكنها تعود للاتصال بي وتفاجئني بالقول: «نجلاء أرسلت لك سيناريو جميلاً جداً، اقرئيه عشان تمضي...»، هكذا تتعامل مها دائماً معي، بحيث قدّمنا معاً مسلسل «حكاية حياة» بالأسلوب نفسه، وكذلك مسلسل «شبر مية»، وأخيراً حكاية «روليت» في تعاون هو الثالث بيننا. هي تجيد اختيار الأدوار التي تناسبني ولم ترسل لي يوماً سيناريو لم يعجبني.
- هل عدّلتِ في سيناريو حكاية «روليت» قبل تقديمها؟
نعم، فبعد أن تسلّمتُ نص الحكاية، أجريتُ بعض التعديلات المتعلقة بتسلسل الأحداث وعنصر التشويق لجذب الجمهور.
- شاركتِ في المسلسل رغم تعرّضك لكسر في قدمك، كيف؟
تعرّضت بالفعل لكسر في قدمي قبل عرض حكاية «روليت» التي أقوم ببطولتها، والتي كان من المفترض أن تُعرض قبل حكاية «تاكسي» الخاصة بالممثلَين دياب وآيتن عامر، لكن تم تأجيل عرض «روليت» الى ما بعد نزع الجبيرة عن قدمي.
- حكاية «روليت» تضمّنت مشاهد عنف بين زوجين، ألم تخافي من التعرّض لإصابة؟
«روليت» تشبه لعبة «الزجاجة» التي كنا نلعبها في الماضي، لكن «روليت» تمثلت في صورة «المسدس» الذي كان أمام الزوجين، ولا يمكن أن تخلو الحياة الزوجية من المشاكل، والتي قد تتطور أحياناً الى التضارب بالأيدي بين الزوجين، ولذلك تخلّلت حكاية «روليت» مشاهد عراك بين زوجين، لكن ليس بالأيدي وإنما بالكلام والعتاب ومواجهة كل طرف للآخر بعيوبه وأخطائه.
- ألم تخشي من تقديم مسلسل قبل حلول موسم رمضان بفترة قصيرة، خاصة أنك تقومين ببطولة مسلسلين في شهر رمضان؟
على العكس، كنت أتمنى أن يكون هناك المزيد من أعمال الدراما التلفزيونية التي تُعرض خارج موسم رمضان، فليس من المنطقي أن ننتظر شهر رمضان كل عام حتى نقدّم مسلسلات للجمهور، حيث إن الحكاية المؤلفة من خمس حلقات أو 45 حلقة أو 60، والتي كانت تقدّم سابقاً كسرت هذه القاعدة، لكن حالياً أرفض تقديم 45 حلقة لعدم توافر النص الجيد والمكتوب بحِرفية لهذه النوعية من المسلسلات، والتي نجد فيها استفاضة في الأحداث وإقحاماً لمشاهد لا داعي لها، لذلك سُررتُ بتقديمي مسلسلاً من 5 حلقات مع بداية عرض هذه النوعية من الدراما القصيرة للجمهور.
- تشاركين في الموسم الرمضاني المقبل ببطولة مسلسل «رمضان كريم 2» رغم اعتذار نجوم آخرين عنه مثل روبي وشريف سلامة وريهام عبدالغفور، ما تعليقك؟
أرى أن الجزء الأول من مسلسل «رمضان كريم» حقق نجاحاً باهراً، وأنا أحب أن أستثمر في هذا النجاح وأستفيد من القاعدة الجماهيرية التي استقطبها المسلسل، وحتى الآن كلما كتبت «بوست» عبر صفحتي في «فيسبوك»، أتلقى أسئلة من الجمهور: متى ستقدّمون الجزء الثاني لمسلسل «رمضان كريم»؟ فهذه الشريحة من الجمهور تهمّني، ولذلك وافقت على المشاركة في هذا المسلسل، لأنه عمل فني يخاطب الأسرة المصرية ويرصد طقوسها في شهر الصوم بما في ذلك الإفطار والسحور و»لمّة» العائلة، وهو ما تفتقده أكثرية البيوت المصرية اليوم، لا سيما أن مسلسل «رمضان كريم» يشكّل أرضاً خصبة لتقديم أكثر من جزء منه، فيوميات شهر رمضان يمكن أن تختلف من سنة الى أخرى.
- ماذا عن دورك في مسلسل «سر السلطان» مع المخرج خالد يوسف؟
فخورة بالمشاركة في هذا المسلسل وترشيح خالد يوسف لي لأكون ضمن نخبة من الممثلين المصريين والعرب، وأؤكد أنه عمل فني ضخم وتتوافر فيه كل الإمكانيات، فهي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع خالد يوسف، وهو في رأيي مدرسة في الإخراج، وله رؤية خاصة في ما يتعلّق بالصورة والإحساس، وأتمنى النجاح لكل فريق العمل، لأن الجميع بذلوا مجهوداً شاقاً كي يظهر المسلسل بأفضل صورة.
- وكيف تعرّضتِ لكسر في قدمك؟
تعرضتُ للإصابة في قدمي أثناء تصويري مشهد حركة وركض في مسلسل «سر السلطان» في الفترة السابقة، فلم أشعر بأيّ ألم، لكن حين ذهبت الى «الكارفان» الخاص لاحظت تورّماً في قدمي، فذهبت الى المستشفى حيث أخبرني الطبيب بأن شرخاً حدث في قدمي ويجب وضعها في جبيرة من الجبس، لكنني رفضت لأنني في اليوم التالي مضطرة لتصوير مشاهد تجمعني مع ممثلين كثر في المسلسل، لأتفاجأ بالمخرج خالد يوسف يتصل بي ويطلب مني الاهتمام بـتجبير قدمي فوراً، ويؤكد لي أنه مخرج قادر على التصرف بمَشاهدي وكأنني موجودة بالفعل، فعدّل في مَشاهدي وأنا جالسة على كرسي، ولا أنسى أبداً موقفه الإنساني الراقي تجاهي. ورغم أنني كنت أتناول المسكّنات ولا أستطيع الحركة بسهولة بسبب قدمي المكسورة، إلا أنني كنت مستمتعة خلال التصوير ومرتاحة في العمل مع طاقم المسلسل.
- تشاركين أيضاً في فيلم «الملحد» للكاتب إبراهيم عيسي، ما الذي جذبك فيه؟
«الملحد» فيلم سينمائي ضخم ومن أفضل التجارب التي خضتها في مشواري الفني، وقد شارك فيه ممثلون عباقرة: محمود حميدة، صابرين، شيرين رضا وأحمد حاتم، ومن الممكن أن يتغير اسمه.
- هل أصبحت أكثر جرأةً في اختيار أدوارك من الماضي؟
لا بل صرت أشعر بنضج فني أكبر، فمنذ سنوات وأنا جريئة في اختياري لأدواري، مثلاً قدّمت دور العاشقة في مسلسل «حكاية حياة» وكان جريئاً، وأنا أحب تجسيد شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتي الحقيقية لأعيش في عالم آخر من خلالها.
- لكنك أصبحتِ جريئة أيضاً في إطلالاتك أمام الجمهور، ما تعليقك؟
ضجة كبيرة أُثيرت على السوشيال ميديا بعد إطلالة ارتديت فيها فستاناً لأنه أعجبني، علماً أن معظم الأسواق التجارية تعرض فساتين أكثر جرأة من فستاني وترتديها الفتيات. أنا رأيت الفستان عادياً، لكن التضاد بين نصفيه المفتوح والمغلق هو الذي لفت الأنظار إليه.
- ارتديتِ الفستان للمرة للثانية رغم الضجة الحاصلة حوله، ما السبب؟
لا ألتفت لكل هذه الأمور، فلو فكّرت في ما سيُقال عني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لما خرجت من منزلي، كما أنني لست قادرة على متابعة السوشيال ميديا وما يحدث فيها لانشغالي الدائم بعملي وأموري الخاصة.
- وهل لهذا السبب لا تنشرين صورك الشخصية مع زوجك؟
بالتأكيد، وهذا حدث بالاتفاق في ما بيننا، فمن الممكن أن أظهر مع زوجي في برنامج تلفزيوني أو حوار صحافي، لكن نحرص على عدم جعل حياتنا الخاصة مشاعاً للسوشيال ميديا. لقد تزوّجنا منذ حوالى 6 سنوات، وعشنا لمدة سنتين سعيدَين، وكنا ننشر صورنا معاً للجميع، لكن فوجئتُ بأشخاص ينتقدوننا لأن زوجي قبّلني مثلاً أو وضع يده على جسمي وهو يلتقط صورة معي... بالإضافة الى شائعة انفصالنا، فكان ذلك مزعجاً لنا وقرّرنا إبعاد حياتنا الخاصة عن السوشيال ميديا.
- وما رأيك بالنجوم الذي ينشرون حياتهم الشخصية للجمهور عبر منصّات السوشيال ميديا؟
هذا تصرّف خاطئ في رأيي، لأن الجمهور يجب أن يرى ما يقدّمه الفنان على الشاشة ولا يتأثر بشخصه. مثلاً، لم نكن نعرف شيئاً عن حياة فاتن حمامة الشخصية، بل كنا نراها فقط على الشاشة من خلال أدوارها، لدرجة أن الجمهور بعد وفاتها كان يريد معرفة تفاصيل عن حياتها الخاصة، وكذلك الأمر بالنسبة الى عبدالحليم حافظ، فحين تم تصوير «فيلته» بعد رحيله، كان الجميع متلهفاً لرؤية كيف كان يعيش يومياته... وهذا بالنسبة إليّ أجمل بكثير من أن ينشر الفنان حياته الخاصة للجمهور.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024