مفاجآت اللحظات الأخيرة
قبل انطلاق ماراثون الدراما الرمضانية بساعات قليلة، حدثت مفاجآت، بخروج بعض النجوم من السباق لأسباب مختلفة، رغم أنهم قطعوا شوطاً طويلاً في تصوير أعمالهم، ورغم الإعلان عنها أيضاً.
يأتي في مقدم تلك الأعمال مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، الذي كان يعتبر من أهم الأعمال الرمضانية التي سيشهدها هذا الموسم، وتخوض من خلاله النجمة هيفاء وهبي أولى تجاربها في الدراما الرمضانية. ويكشف المنتج محمد فوزي سبب تأجيل هذا العمل بقوله: "اتخذت قرار التأجيل بعد مشاورات وجلسات عديدة جمعتني بالمخرجة شيرين عادل والمؤلف مصطفى محرم، وتأكدنا أن العمل من المستحيل أن يلحق بهذا الموسم لأننا لم نصور سوى 70 في المئة من أحداثه، فهناك 350 مشهداً لم نبدأ تصويرها، بالإضافة إلى أن عملية المونتاج تحتاج إلى وقت طويل".
ويضيف: "لا أشعر بالحزن بعد اتخاذي هذا القرار، بالعكس أنا سعيد وراضٍ عنه بشكل كامل، وجميع أفراد فريق العمل خاصة الفنانة هيفاء وهبي سعداء بهذا القرار، لأنه سيمنح المسلسل فرصة جيدة للمشاهدة العام المقبل في ظل الوجود الضخم لعدد كبير من المسلسلات هذا العام، ولذلك وجدت التأجيل لصالح المسلسل. وكلامي هذا لا يعني أن المسلسل غير قادر على المنافسة، بالعكس، فهو به كل المقومات التي تمكنه من الحصول على نسبة مشاهدة عالية".
التسويق
مسلسل "في غمضة عين" لأنغام هو العمل الثاني الذي انسحب من سباق الدراما الرمضاني في اللحظات الأخيرة، رغم انتهاء مخرجه سميح النقاش من تصوير معظم مشاهده. إلا أن قرار التأجيل جاء بعد أن وجد المنتج محمد الشقنقيري صعوبة كبيرة في التسويق، بسبب المنافسة الشرسة التي يشهدها سباق الدراما الرمضاني، ويقول: "كنت أتمنى الوجود هذا العام من خلال مسلسل "في غمضة عين"، إلا أنني واجهت العديد من الصعوبات والمشاكل أثناء التسويق، ولم أتلق عروضاً سوى من قناة فضائية واحدة، لذلك قررت تأجيل عرضه إلى العام المقبل". ويضيف: "خصصت ميزانية ضخمة من أجل هذا العمل، وأنفقت الكثير من الأموال لخروجه بشكل متميز، وبالتالي كان لا بد أن يتم التسويق بشكل جيد أتمكن من خلاله من تحقيق أرباح تغطي ما أنفقته عليه".
فرصة أفضل
رغم انسحاب نيللي كريم من المشاركة في بطولة "في غمضة عين" من أجل التفرغ لتصوير مسلسل "ذات"، فوجئت بتأجيل هذا العمل قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة، وتقول: "في الحقيقة فوجئت بهذا القرار، ولا أعرف السبب وراء التأجيل الى العام المقبل، خاصة أننا انتهينا من تصوير أكثر من 80 في المئة من أحداث العمل". وتضيف: "لست غاضبة، بالعكس أنا سعيدة بقرار التأجيل لأنه سيعطي العمل فرصة أفضل للمشاهدة".
أما مخرجة المسلسل كاملة أبو ذكري فتكشف السبب الحقيقي وراء التأجيل وتقول: "عدم وجود فرصة جيدة لتسويق العمل، وعدم تلقي عروض جيدة من القنوات الفضائية، السبب الرئيسي الذي دفعنا لاتخاذ قرار التأجيل، فالعمل ضخم وقصته مشوقة ويناقش العديد من القضايا والمشاكل المهمة، كما إننا بذلنا جهداً كبيراً في كل مشهد، لذلك كان لا بد أن نتلقى عروضاً جيدة، ولكن ازدحام الموسم الدرامي بالأعمال الدرامية وعودة كبار النجوم من خلاله هما السبب وراء التسويق الضعيف للعمل".
الرقابة
أما العمل الرابع الذي تأكد خروجه من سباق الدراما الرمضاني، رغم انتهاء تصوير معظم مشاهده وتلقيه العديد من العروض من القنوات الفضائية، فهو مسلسل "البحر والعطشانة"، الذي تخوض من خلاله الفنانة رولا سعد أولى بطولاتها في الدراما التلفزيونية. ويكشف المؤلف محمد الغيطي سبب انسحاب العمل من سباق رمضان قائلاً: "أشعر بالحزن بسبب انسحاب العمل، لكنني لن أترك حقي، فقد فوجئت برفض الرقابة المصرية عرض العمل، لمجرد أنه يتناول رجل دين وعضواً في البرلمان يستغل الفقراء ويستخدم نفوذه لتحقيق أغراضه الخاصة".
ويضيف: "نحن لا نهاجم تياراً إسلامياً معيناً، بل ننتقد بعض رجال الدين الذين يستغلون بساطة الشعب المصري، وهذا موجود في مجتمعنا بشكل كبير... حاولت التحدث مع المسؤولين، لكن الجميع رفضوا تقديم المساعدة لنا، لذلك قررت اللجوء إلى القضاء لأن هذا الأمر يعتبر تقييداً لحرية الإبداع وإهداراً صريحاً للمال العام".
مبادرة
ورغم انتهاء الفنان حسين فهمي من تصوير مسلسل "حافة الغضب"، اتفق مع منتجه على عرضه بعد انتهاء شهر رمضان، ويقول: "كان لا بد من فتح مواسم جديدة للدراما المصرية، وعدم الاكتفاء بشهر واحد ليعرض من خلاله أكثر من خمسين مسلسلاً، لذلك قررت البدء بنفسي وتأجيل عرض العمل إلى ما بعد شهر رمضان، بعيداً عن زحام الدراما، وذلك لكي أعطي العمل فرصة أفضل للمشاهدة".
العمل الأخير الذي انسحب في اللحظات الأخيرة هو مسلسل "أهل الهوى" لفاروق الفيشاوي والذي يتناول قصة حياة الشاعر الكبير بيرم التونسي. وأكد مؤلفه محفوظ عبد الرحمن أن ضيق الوقت وراء تأجيل عرض المسلسل، مؤكداً احتياج فريق العمل إلى أكثر من ثلاثة أشهر للانتهاء من تصوير كل مشاهده. يشارك في بطولة مسلسل "أهل الهوى" فاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش ومادلين طبر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024