المصمّمة الإماراتية نورا الشامسي: صناعة المجوهرات بالوراثة!
المصمّمة الإماراتية نورا الشامسي ، لم تختَر تصميم المجوهرات، بل هو الذي اختارها. ترعرعت في عائلة تمتهن صناعة المجوهرات وتهتمّ بأدقّ تفاصيلها، ثمّ شقّت طريقها بنفسها وأطلقت علامتها الخاصّة التي تحمل اسمها. تصاميمها تنبض بالحياة وقد اختارتها نجمات كثيرات أمثال عارضة الأزياء البرازيلية سارة سامبايو، ونيللي كريم، وشيرين رضا، ومنى شلبي، وسلمى أبو ضيف، وإنجي كيوان، ومهيرة عبدالعزيز وغيرهنّ. في هذه المقابلة نتعرّف على سيرة مصمّمة إماراتية بأحلام كبيرة.
- مَن هي المصمّمة نورا الشامسي ؟
أنا مصمّمة مجوهرات إماراتية، نشأت في عالم من الإبداع والفن، شغفي يأتي من قضاء الكثير من الوقت حول المجوهرات منذ سنّ صغيرة. تعمل عائلتي الشامسي في مجال صناعة المجوهرات منذ عام ١٩٧٧. ترعرعت وأنا أشاهد تفاني والدي في حِرفته واهتمامه بالتفاصيل، مما جعلني أشعر بتقديري لهذه الصناعة. وقعت في حبّ التصميم وقررتُ دراسة التصميم الداخلي الذي ساعد كثيراً في تشكيل هويتي كمصمّمة مجوهرات.
- ما الذي قادك الى عالم التصميم والمجوهرات؟
أشعر أن عالم المجوهرات هو الذي اختارني. أعتقد أنه كان مقدّراً لي دائماً، فعمل عائلتي في مجال صناعة المجوهرات كان العامل الأساسي لعشقي هذا المجال. لطالما أحسستُ بانجذاب كبير الى كل ذي صلة بالتصميم والجمال؛ بعد انتهاء دراستي للتصميم الداخلي بدأتُ في رسم تصميماتي الخاصة، وتلقيت ردود فعل إيجابية من عائلتي دفعتني للبدء بخطّي وعلامتي الخاصة. وفي ٢٠٢١ أنشاتُ علامتي الخاصّة Noora Shamsi Jewellery.
- مَن شجّعك ومَن عارضك؟
لقد كنت محظوظة بدعم عائلتي وكل المقربين ليّ، كما شجّعتني خبرتي منذ الصغر في مجال صناعة المجوهرات على مشاركة أفكاري وتصاميمي مع الآخرين وإطلاق علامتي الخاصة.
- ما هي الصفة التي تمّيزك عن غيرك من بنات جيلك؟
يميّزني أنني أؤمن بمزج الماضي والحاضر في تصاميمي وأبقى مخلصةً لمصادر الإلهام والقيم الجمالية التي تعبّر عن شخصيتي. أجد دائماً الإلهام في جمال العالم المحيط بنا. كما تتميّز تصاميمي بروح معاصرة تهتم بالتقنيات الحِرفية العريقة، تمزج ما بين العديد من الأحجار والألوان المعاصرة، وتدمج الألماس الفخم مع مواد غير معتادة في عالم المجوهرات مثل الحرير الطبيعي.
- بمَن تأثرت مِن دور المجوهرات الكبرى؟
دار «بولغري» BVLGARI هي واحدة من دور التصميم المفضلة لديّ. أقدّر جمال تصاميمهما وحِرفيتهما الاستثنائية.
- كيف وجدت طريقك وأسلوبك الخاص؟
تصاميمي تعكس شخصيتي، وأعتبرها الوسيلة لمشاركة أفكاري مع العالم. تتميز تصاميمي بطابع أنثوي خاص يمزج بين الرقة والقوة، ومستوحى من مفهوم الوقت والجمال ذي التطور المستمر. أحرص على أن تكون كل قطعة نابضة بالحياة، مستوحاة من جمال الطبيعة الغنية، مصنوعة يدوياً بحِرفية عالية، وتمزج بين الألوان المختلفة من الألماس والأحجار بطريقة متناغمة لتصاميم معاصرة.
- أي شخصية أو نجمة ترغبين في أن ترتدي من تصاميمك؟
بالإضافة إلى ارتداء الكثير من شهيرات العالم والوطن العربي لمجوهراتي، ارتدتها أيضاً عارضة الأزياء البرازيلية سارة سامبايو، نيللي كريم، شيرين رضا، منى شلبي، سلمى أبو ضيف، إنجي كيوان، جميلة عوض، مهيرة عبد العزيز، سينثيا خليفة، وركين سعيد. أتطلع إلى رؤية أحلام مزيّنة بتصاميمي وكذلك ميريام فارس.
- ما هو الحجر المفضّل لديك؟
حجري المفضّل هو «السترين»، أحب لونه اللامع ومزجه مع الألماس، كما أحبّ الياقوت الأزرق الذي أعرضه دائماً في مجموعاتي.
- نصيحة تختتمين بها هذا اللقاء...
أنصح كل مصمّمة جديدة بأن تتبع قلبها، وأقول لها ثابري على التفكير الإبداعي وادرسي جمهورك جيداً. فكلما استمررت في ذلك، زادت خبرتك وأصبحتِ قادرة على تصميم قطع جميلة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024