تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بين الألم والأمل… ناصيف زيتون يعبّر عن أسمى مشاعر الحزن في "دنية من السواد" المُهداة إلى سورية

ناصيف زيتون

ناصيف زيتون

أمام مشاهد الدمار وهيبة الموت ومشاعر الأسى والحزن على فقدان الأحبّة، تبقى الكلمة حاجة والألحان ضرورة لبلسمة مشاعر الذين تضرّروا من الزلزال المدمّر الذي هدم الحجر وأودى بحياة الكثير من البشر وشرّدهم ويتّمهم.

هذا المخزون الكبير من الألم على سورية عبّر عنه ابنها ناصيف زيتون بأغنية وصفت كل مشاعر الحزن والسواد العائم فوق الشوارع وناسها.

الأغنية التي حملت عنوان "دنية من السواد" من كلمات وألحان إيفان نسّوح وتوزيع عمر صباغ، صوّر من خلالها الشاعر أسمى مشاعر الحزن والضيق حين قال:

"يا حجار لا تقسي على ولادا،

خطيه حرام كتير في أطفال،

في طفل من تحت الردم نادا،

شيلو حجار البيت عني تقال...".

هذا التوصيف الدقيق للنكبة التي حلّت بالشعب السوري سيبدّده الأمل المنتظَر الذي جسّده صوت ناصيف في ختام الأغنية حين قال:

"رح تشفا سورية

وتوقف عإجريا

وتضحك أراضيا

مهما وجعها طال...".

فمن خلال أدائه الصادق، عبّر ناصيف عن غضبه من الطبيعة بشجن، فبلغ أرقى مشاعر الحزن وأصدقها على الإطلاق متحسّساً ومتلمّساً آلام الناس وأوجاعهم ومصائبهم.

هذا العمل المُهدى إلى أرواح الضحايا، ستعود كل عائداته الرقمية إلى عائلاتهم وذويهم وإلى سواعد الأبطال من فِرق الإغاثة والإنقاذ،


المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079