رأس الخيمة تدعم متسلّقة الجبال تيما دريان ورحلتها الملهمة عبر أعلى القمم في العالم
تحتفي هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بتعاونها المميز مع المغامِرة العربية المقيمة في دولة الإمارات تيما دريان، التي أصبحت على مقربة خطوة واحدة من استكمال تحدي "إكسبلورر غراند سلام"، وذلك بعد نجاحها في استكمال رحلة استكشافية لمدة شهر في القطب الجنوبي.
ولإبراز ما تتمتع به الإمارة من مقومات كمركز رائد للمغامرات في المنطقة، تعاونت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مع تيما لإضفاء جمال الإمارة الطبيعي الخلاب وتضاريسها الصحراويّة المذهلة ومناطقها الجبليّة الوعرة كأرض مثالية للتدريب للمرحلة قبل الأخيرة من التحدي الذي فرضته على نفسها لاستكمال القمم السبع، وهي أعلى قمم في القارات السبع والتزلج للوصول إلى القطبين الشمالي والجنوبي. بدأت تيما، المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2001 في تسلّق الجبال في عام 2016 وقضت معظم عطلات نهاية الأسبوع في استكشاف جبال رأس الخيمة المذهلة حيث وضعت نصب عينيها هدف أن تصبح أول امرأة عربية تستكمل تحدي "إكسبلورر غراند سلام". وبالتعاون مع الهيئة، تمكنت تيما من أن تستكمل بنجاح رحلة استكشافية لمدة شهر في القارة القطبية الجنوبية أواخر العام الماضي، حيث تسلّقت جبل فينسون، وهو أعلى قمة في القارة على ارتفاع 4892 متراً قبل التزلج في القطب الجنوبي، وتتدرّب تيما الآن على رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي في نيسان/أبريل.
تسلّط هذه الشراكة الضوء أيضاً على العجائب الطبيعية الرائعة التي تزخر بها رأس الخيمة والتي ستلهم الآخرين من المتجولين المتمرسين والمغامرين لأول مرة، للخروج إلى الهواء الطلق واكتشاف العديد من الوديان والممرات والقمم عبر المناظر الطبيعية الجبلية الساحرة للإمارة.
وتكنّ تيما، التي تفتخر بأنها من الداعمين للحفاظ على البيئة وتبنّي الاستدامة، احتراماً كبيراً للبيئة الطبيعية، ولهذا فهي تدعم استراتيجية "السياحة المتوازنة" في رأس الخيمة من خلال ضمان أن الشيء الوحيد الذي تتركه وراءها خلال دوراتها التدريبية وبعثاتها الاستكشافية هو آثار الأقدام.
وبهذه المناسبة، قالت تيما دريان: "تمثل الاستدامة ركيزة أساسية لمستقبلنا، وهي ليست من الأمور التي تحتمل التأجيل. لقد اخترت العيش والاستكشاف بشكل مسؤول كل يوم، لذا كان من المهم بالنسبة إليّ أن أتعاون مع إحدى الوجهات التي تبذل جهوداً نشِطة لدعم تحقيق الاستدامة بكل جوانبها".
ومواكبةً لخريطة طريق السياحة المستدامة للإمارة الرامية لترسيخ مكانة رأس الخيمة كوجهة رائدة على مستوى المنطقة في مجال السياحة المستدامة بحلول عام 2025، تُبذل الجهود في جبل جيس لفهم المنظومة البيئية بشكل أفضل وضمان الحفاظ عليها. وبالإضافة إلى ذلك، ستُبنى مناطق الجذب القادمة على الجبل خصيصاً لضمان حماية البيئة الطبيعية وتعزيزها.
استكشف الجبال الشاهقة في رأس الخيمة
توفر التضاريس الوعرة أرضية تدريب مثالية للمستكشفين وعشّاق المشي والتجول لمسافات طويلة، وكذلك المبتدئين من خلال شبكة يتخطّى طولها الـ 65 كم من مسارات متطورة للمشي لمسافات طويلة تربط مختلف مناطق جبل جيس، و10 كيلومترات من مسارات المشي في وادي شوكة. ومن رحلات التنزّه المبهجة على كل المستويات إلى استكشاف المستوطنات القديمة للقبائل الجبلية في الإمارة، توفر القمم الشاهقة في رأس الخيمة ما يناسب الجميع. ويمكن الزوار الذين تمثل جهود تيما حافزاً لهم، الاختيار من خلال المسارات المؤدية إلى مختلف الجواهر الخفية ووجهات المناظر الخلابة مثل واحة "سل شحة" (الواحة المخفية) أو حتى تسلّق المرتفعات في قمة وادي شحة بارتفاع 1100 متر فوق مستوى سطح البحر من خلال مسارات المشي المطوّرة والمحدّدة حديثًاً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024