الفنانة الكويتية روان مهدي: رغم جرأة أعمالي لي خطوط حمر لا يمكن أن أتجاوزها
تواصل الفنانة الكويتية روان مهدي حالياً تصوير مسلسلها الدرامي «دفعة لندن»، المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2023، وذلك بالتوازي مع عرض مسلسل «الصفقة». في حوارها مع «لها»، تتحدث روان مهدي عن تفاصيل مشاركتها أخيراً في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» بفيلم «شيباني هني»، وتكشف عن أمنيتها في بطولة عمل سينمائي سعودي، وكواليس عملها في «القفص»، أول مسلسل كويتي يُعرض عبر منصة «نتفليكس». وبعيداً من الفن، تتطرق روان الى مواصفات فتى أحلامها وتوضح مفهوم الحب لديها.
تصوير – عمّار عبدربه
- بمَ تشعرين بعد عرض فيلمك الجديد «شيباني هني» في الدورة الثانية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»؟
أشعر بالفخر والاعتزاز بعد عرض فيلمي في المملكة العربية السعودية، كما أن التعليقات الإيجابية التي تلقيتها من الشعب السعودي أسعدتني كثيراً، فهذه ليست المرة الأولى التي تصلني فيها تعليقات جميلة من الشعب السعودي، حيث تلقيت من قبل تعليقات تُشيد بنجاح «شارع الهرم» و»دفعة بيروت»، وأؤكد أن الشعب السعودي يحب الفن ويدعم الفنانين معنوياً، ويحرص على متابعة أعمالهم.
- السينما الكويتية لم تتمكن من الانتشار عربياً، ما السبب؟
لأن البيئة السينمائية في الكويت ليست مُعدَّة بعد لاستقبال الأفلام، فالرقابة في الكويت مشدّدة للغاية وتعجز أفكار الأفلام عن تحمّلها، وذلك بعكس الدراما التي هي دائماً اجتماعية وكوميدية، فمثلاً فيلم «شيباني هني» ليس عملاً كويتياً بحتاً، لأن إدارته وفريق عمله من دول أجنبية، وقد أُنجز جزء منه في دولة المكسيك، وجزء في السعودية وآخر في أميركا... ما يُحزن في الأمر أن في الكويت صنّاع سينما رائعين ولكنهم يعملون في بيئات أخرى خارج الكويت، لكن نأمل خلال السنوات المقبلة أن تحدث انتعاشة في صناعة السينما الكويتية وتشهد تطوراً مثلما هو حاصل في الدراما التلفزيونية، علماً أن المسرح الكويتي متقدّم خليجياً وعربياً.
- ما الذي جذبك للتصدّي لبطولة فيلم «شيباني هني»؟
فكرة الفيلم مميزة وجديدة. صحيح أن عالم العصابات وما يدور فيه قد تمّ تناوله من قبل في عدد من الأعمال الفنية، لكنه في هذا الفيلم نوقش بطريقة مختلفة، وأجمل ما في الفيلم هو اللمسة الكويتية الكوميدية التي أُضفيت على قصته. في النهاية، الفيلم يهدف الى التوعية في وقت يستمتع فيه المشاهد بمتابعة أحداثه التي تتمحور حول شخص وعلاقته بإحدى العصابات.
- هل يمكن أن نشاهدك في أعمال سينمائية سعودية مع الانفتاح السينمائي؟
حتى الآن لم تُعرض عليَّ أعمال سينمائية سعودية، لكن خلال مشاركتي في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» تقابلت مع عدد كبير من رموز الفن والمخرجين السعوديين، وأنا أتمنى العمل في السينما السعودية مع فنانين ومخرجين سعوديين، خاصة أن عدداً منهم أشاد بموهبتي، كما أنني أتقن اللهجة السعودية مثلما أصبحت أتقن اللهجتين اللبنانية والعراقية.
- رغم جرأة أعمالك الفنية، هل من خطوط حمر لا تتجاوزينها؟
بالتأكيد هناك خطوط حمر لا يمكن أن أتجاوزها، سواء الخطوط التي فرضها المجتمع أو التي وضعتها لنفسي. رغم أنني إنسانة منفتحة، لكنْ هناك حدود أحرص على الوقوف عندها.
- مسلسل «القفص» هو أول عمل درامي كويتي يُعرض عبر منصة «نتفليكس»، لماذا وافقت على المشاركة فيه؟
المشاركة في مسلسل «القفص» من الخطوات الجميلة التي قمت بها في حياتي، وقد رُشّحت له بعد عودتي الى الكويت عقب انتشار جائحة كورونا، بحيث تلقيت اتصالاً من المنتج عبدالله بو شهري، طلب مني فيه أن يقابلني كي يعطيني نصاً جديداً وفكرته مختلفة تماماً عن مضمون أي عمل فني قُدّم من قبل، فوافقت وبدأت فعلاً بقراءة النص، لكن خلال القراءة غلبني النعاس ونمت ولم أستكمل القراءة، وبعد الاستيقاظ قررت وبدافع من شعور داخلي المشاركة في هذا العمل الرومانسي الكويتي، وبالفعل كان المسلسل أكثر من رائع، وتعاملت خلاله مع فريق عمل رفيع المستوى، ومنهم المخرج جاسم المهنا الذي لطالما تمنيت العمل معه.
- ألم تخافي من عرض المسلسل على منصة «نتفليكس»؟
أبداً، بل على العكس كنت متحمّسة جداً لعرض المسلسل عبر «نتفليكس». يكفي أنه أول عمل كويتي يُعرض على هذه المنصة، ويحمل قيمة فنية عالية ورسالة هادفة. وأعتقد أن المنصة كانت سبباً من أسباب نجاح المسلسل وانتشاره، لأنها تعرض في أكثر من 100 دولة في العالم.
- ألم تخشي من مقارنة العمل بغيره من الأعمال العربية المعروضة على المنصة نفسها؟
لا بد للذي يعقد المقارنات من أن يضع أسساً للمقارنة، فلكل بيئة أو دولة أجواؤها الخاصة والفن الذي تتفرّد به ويميّزها عن غيرها من البيئات أو الدول، ولذلك لم أخف من المقارنة لأن كل عمل عربي يتسم بطابعه الخاص.
- ما الصعوبات التي واجهتك خلال التحضير لشخصيتك في العمل؟
الصعوبات في المسلسل لم تقتصر فقط على الشخصية التي قدّمتها فيه، فقد سبقت تصوير العمل بروفات مكثفة مع فريقَي الإخراج والإنتاج، وكان هناك تواصل مباشر بين الممثلين والمخرج والمنتج لمناقشة أدق تفاصيل المسلسل. كنا كممثلين شركاء في صنع العمل مع المخرج الذي كان له دور كبير خلال عملية التصوير، والمنتج عبدالله بو شهري الذي أضاف الكثير الى أجواء المسلسل. لقد تشاركنا معاً في مواجهة الصعوبات التي اعترضنا.
- كيف كانت كواليس العمل بينك وبين الفنان حسين المهدي؟
«القفص» هو ثاني مسلسل يجمعني بالفنان حسين المهدي، وهو على المستوى الشخصي إنسان مرِح وودود للغاية، وأجمل ما فيه أن الابتسامة لا تفارق وجهه أبداً، ولذلك كانت أجواء العمل وكواليسه ممتعة.
- هل هناك تشابه بينك وبين شخصية «روان» التي قدّمتها في العمل؟
«روان» تشبهني كثيراً، وأرى أن هناك تطابقاً بين أسلوبي الخاص في الحياة وسلوك «روان» في المسلسل، ولذلك أحببت الشخصية والمسلسل جداً، وهنا لا بد من الحديث عن الصعوبات التي واجهتها خلال تجسيد شخصية «روان»، وتحديداً لناحية الانتقال في الأزمنة حيث إنني قدّمتها في أكثر من زمن خلال المسلسل.
- هل تحضّرين لعمل جديد لموسم رمضان المقبل؟
نعم، أعمل حالياً على مسلسل بعنوان «دفعة لندن»، وهو من إخراج المخرج المصري ماندو العدل، وسيحمل مفاجأة قوية لجمهور المشاهدين. وهناك أيضاً مسلسل «الصفقة» للمخرج المصري كريم الشناوي، فهو في رأيي من أهم المخرجين وأكثرهم اهتماماً وتحضيراً وانغماساً في العمل، ومن المقرر أن يُعرض المسلسل على منصة «نتفليكس».
- ما مفهوم الحب لدى روان مهدي؟
ليس للحب معنى محدّد، ويختلف مفهومه من شخص الى آخر، ويجب ألاّ نصدق كل قصص الحب التي نراها في الأعمال الدرامية، لأن بعضها غير حقيقي.
- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
لا مواصفات محدّدة لفتى أحلامي، لكن بشكل عام، أحب الارتباط برجل يقدّرني، ويرغب في دخول المطبخ، لأنني لا أحب الطهو، وأن يكون مثل والدي الذي يدلّلني كثيراً منذ الصغر ولا يرفض لي طلباً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات