تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بالفيديو - هكذا تتعامل يسرا اللوزي مع التعليقات السلبية

بالفيديو - هكذا تتعامل يسرا اللوزي مع التعليقات السلبية

يسرا اللوزي

خلال حوارها ضمن برنامج "في المساء مع قصواء"، الذي تقدّمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة cbc، تحدّثت الفنانة يسرا اللوزي عن الأشخاص الذين يتجاوزون في حقها في التعليقات السلبية على السوشيال ميديا، وعن فترة فقدان الشغف بالنسبة الى الإنسان.

وقالت يسرا إن الإنسان يجب أن يُحسن التعامل مع التعليقات السلبية والأمور السخيفة من خلال تجاهلها، ولكن أحياناً التجاهل يؤدي إلى بعض التراكمات، موضحةً: "الموضوع لما يوصل لبجاحة أو حد يدوس ليا على طرف مبعرفش أسكت، لكن مسمحش لحد إنه يمسك عليّ غلط، بحب أحرج بالذوق والأدب وتلقيح كلام بين السطور وهسيب الجمهور يتعامل".

وأضافت: "التعود على الرد بشكل مناسب في مختلف المواقف أمر ما زلت أتعلمه، نحن معتادون على التعرض للانتقاد وأحياناً الشتم، فرأيي أو لبسي أو أعمالي الفنية كشخصية عامة لن تعجب كل الناس، وهذا أمر طبيعي، وبالتالي مينفعش أجري ورا رضا كل الناس لأن ده عمره ما هيتحقق". وعن فقدان الشغف، أشارت اللوزي إلى أن هذا الأمر يحدث عندما يشعر الإنسان بأنه ليس مهتماً بما كان يجعله سعيداً أو ما كان يحلم بتحقيقه، حيث لم يعد لديه الدافع لتطوير نفسه في الشيء الذي كان يحبه.


ولفتت اللوزي إلى أن الحل الوحيد للتغلب على حالة فقدان الشغف هو محاولة الخروج منها أو اكتشاف أشياء مختلفة حتى يتطور مرة أخرى في الأشياء التي كان مهتماً بها بصرف النظر عن رأي الآخرين... "إنك تكون راضي من جوه كفاية".

وأضافت يسرا اللوزي: "في بعض الأوقات شعرت بأني فقدت هذا الشغف، وهو ما أحزنني كثيراً وجعلني أقلق على نفسي، حاولت أن أعيد الشغف مرة أخرى، كانت رحلة استعادة الشغف صعبة للغاية، ولكن الأهم هو أن نكون واعين للمشكلات والضغوط التي نمر بها، يجب أن نقف على التفاصيل الصغيرة التي قد تُفقدنا شغفنا".

وأكدت اللوزي خلال حوارها أنها لم تتعافَ بعد من ألم فقدان والدها، مشيرةً إلى أنها تعتقد بوجود مراحل مختلفة من التقبّل والتماسك بالقول: "في البداية ننكر، ونغضب، ثم نبكي، بعدها نقرر أن نكمل حياتنا، بلاقي نفسي مبفكرش في الموضوع، وبعدين بنهار تاني".

وأضافت: "تحدثت مع أشخاص طبيعيين فقدوا أحباء لهم وأكدوا لي أن حياتهم لم تعد مثلما كانت من قبل، لكنهم تعودوا على هذا الفقد بطرق مختلفة"، مشيرةً إلى أن شعور الإنسان الذي فقد عزيزاً على قلبه بالانكسار ليس أمراً خاطئا على الإطلاق.

وتابعت اللوزي أنها تشعر بأنه كان يجب عليها أن تقضي وقتاً أطول مع والدها، لأنها لم تحكِ له بعض الأمور عن حياتها: "لم أتماسك، كل شيء حدث فجأة، لم أكن متوقعة ولم أصدق أو أقتنع، وعندما أخبرتني والدتي قلت لها أنتِ بتهزّري، ولكنني أحاول إقناع نفسي بأن هذه هي الحياة".

كما كشفت أنها تخجل من البوح بحبها للمقربين منها ولعائلتها، لكنها باتت تفعل ذلك في الفترة الأخيرة، موضحةً: "بشوف ناس كتير بتكتب عن متوفين يا ريت الناس تعرف إنها بتحبهم أد إيه، ففكرت ليه لازم الشخص يموت عشان نبدأ نتكلم عنه كويس، وبحاول أعمل ده دلوقتي، وأتمنى كل الناس تعمل كده".

وأضافت أن بعض الناس يعيشون من دون أن يعلموا بتقدير وحب الآخرين لهم: "أتمنى الناس متتكسفش من مشاعرها، وتقول للمقربين منهم إنهم بيحبوهم".

وتطرقت يسرا اللوزي خلال اللقاء إلى بعض جوانب حياتها الفنية، مشيرةً إلى أنّ المسرح يمثل عالم الطفولة بالنسبة إليها بالقول: "كنت أحصل على إذن عندما كنت في المرحلة الابتدائية حتى أحضر بروفات والدي، ولطالما حرصت على ذلك"، لافتةً إلى أنّ فكرتها عن المسرح مختلفة عنها لدى بعض الفنانين الذين لم يشاركوا في المسرح الأكاديمي، لأن له نظاماً معيناً، كما أنها ليست معتادة على المسرح التجاري، وترى أنه لا يتناسب مع ذوقها، حيث إنها تحترم النص وتلتزم به بدلاً من الارتجال على الهواء، معترفةً في الوقت ذاته بأنها تعلّمت هذا الأمر من والدها.


المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080