تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

صراعات عائلية يحرّكها الطمع والأنانية في الدراما الاجتماعية "أولاد عابد"

أجيال متعددة تجتمع تحت سقف واحد، تعيش صراعات دراميّة ومواجهات ومفاجآت، ضمن الدراما الاجتماعية المصرية "أولاد عابد" من تأليف سماح الحريري وإخراج أكرم فريد وإنتاج "MBC STUDIOS". وضع خالد حماد الموسيقى التصويرية للعمل، والذي يُعرض على MBC1 و"MBC العراق" وتعرض الحلقات على شاهد بدون اشتراك تزامناً مع عرضها على الشاشة. يضم العمل كوكبة من الممثلين المخضرمين والشباب، منهم: رياض الخولي، آيتن عامر، محسن محيي الدين، مي الغيطي، إيهاب فهمي، إنتصار، محمد رضوان، صفوة، نادين، رباب ممتاز، سامية الطرابلسي، تاتيانا، جمال عبد الناصر، مصطفى غريب، أسامة عبد الله، عفاف مصطفى، كريم العمري، جنى صلاح، مصطفى رشدي، إبراهيم كمال، أحمد باهر، مازن جمال وبمشاركة عايدة رياض، جميل برسوم وآخرين.

تغوص أحداث المسلسل في خبايا عائلة عابد المصري، وهو المكان الذي تعيش تحت سقفه ثلاثة أجيال متعاقبة، "عابد" رجل الأعمال الثري وصاحب مصانع ومعارض السيراميك الأشهر في مصر، وهو رجل بنى امبراطوريته بنفسه، مزواج وأنجب أربعة أبناء من زيجات مختلفة، وهو ما يخلق أجواء من الحساسية في ما بينهم تصل إلى حد التكالب على جمع المال من ناحية، والتقرب من الأب للحصول على امتيازات ومنافع إضافية من ناحية أخرى. وتشتعل المواجهات بين الإخوة والزوجات، عندما يُقرر عابد تخصيص نصف ثروته لإحدى بناته، ويتحول البيت الكبير إلى جحيم.

رياض الخولي

يوضح رياض الخولي أن "هذا المسلسل يتناول جزئية غاية في الأهمية، وهي أن النبتة الطيّبة تؤتي ثماراً طيبة، لكن حين يكون الإنسان على خلاف هذه الصورة، نصبح أمام صراعات عائلية جمّة، وهو ما حصل مع "عابد"، الرجل المزواج وزير النساء، وصاحب أحد أشهر المصانع في مصر". ويضيف "الأبناء كبروا على المصلحة والطمع، كل منهم لديه جانب مكتسب من الشر، قد يؤدي به إلى الانتقام ممن يقف في طريقه، على خلاف الأحفاد الأكثر اعتدالاً ونضجاً ووعياً". ويثني الخولي على "فنانين شباب بعضهم ما زالوا في المعهد، سيكونون فاكهة هذا المسلسل لجهة خفة الظل والالتزام، وهم مبشّرون بأن يكونوا في مصاف النجوم في المستقبل". ويشيد بالإنتاج المميز لاستوديوهات MBC، التي لم توفّر جهداً لتقديم العمل بمواصفات إنتاجية أكثر من جيدة".

محسن محيي الدين

يرى محسن محي الدين أن "أهم ما يحمله العمل هو الصراعات العائلية، وكيف أن عدم عدل الأب بين أبنائه يؤثر في العلاقات الأسرية وبين الأخوة ويسبب تفككاً بينهم، وحين ينشأ هؤلاء على حب المال واعتباره أهم ما في الحياة، يسيطر الطمع على حياتهم وتغلب المصالح على كل شيء آخر". ويلفت إلى أن "هذه النوعية من الأعمال، تشكل عامل جذب للمشاهد، لأنه يرى في تفاصيلها المشاكل التي يعاني منها". ويردف قائلاً: "أنا الابن الأكبر لـ"عابد"، وذراعه اليمنى ومن يهتم بكل أمور الشركات والعمل، إلى حد ظلم نفسه". ويختتم محيي الدين بالقول إن "هذا أول تعاون مع استوديوهات MBC، وآمل أن يستمر التعاون بيننا مستقبلاً".

إيهاب فهمي

من جانبه، يصف إيهاب فهمي "أولاد عابد" بـ "الدراما الاجتماعية التي تضيء على حياة "عابد" وأسرته الكبيرة، البطل في قصتنا، من خلال الأبناء والأحفاد ومن خلال صراعات الأبناء مع أحفاد عابد، حيث إن لكل شخصيّة خطاً درامياً غنياً بالأحداث". ويضيف: " أقدّم شخصية "رياض"، وهو ابن "عابد" من زوجته الثانية، وهو إنسان حالم رومانسي، متزوج كما أنه شاعر أو على الأقل يظن أنه كذلك ويرفض العمل في مصانع والده وشركاته، ويقع في الحب لأول مرة في حياته، مع إحدى الشخصيات، وهو ما يدخله في أكثر من مواجهة، ويُحدث شرخاً في العائلة". ويشيد فهمي بالممثلين الشباب في هذا العمل، ويصفهم بـ"نجوم المستقبل".

مي الغيطي

أما مي الغيطي فتقول: "نحن أمام دراما عائلية تظهر العلاقات بين الآباء والأبناء والأحفاد، والقيم الأخلاقية لأسرة مليئة بالتناقضات. وتوضح: ""هبة" هي آخر العنقود وعادة ما يملك مثل هذا الشخص القدرة في الحصول على كل ما يريد، نشأت في منزل "عابد" ولديها إحساس بالسلطوية، وتربّت على سلوك معين، وخرجت لتكتشف جواً آخر غريباً عنها". وتلفت الغيطي إلى أن ""هبة" متعلقة بوالدها ومرتبطة به، حد التعلّق المَرضي، وهي ماكرة في الوقت نفسه"، مشيرة إلى أن "القصة تدور حول أمور تخطّط لتحقيقها، لكن لا مكان للحب في حساباتها".

المخرج أكرم فريد

من جانبه، يتوقف المخرج أكرم فريد عند نص سماح الحريري، ليقول: "لقد نجحنا معاً في "ساحرة الجنوب" الذي أنتجته MBC، وأشعر بأننا نتجه لتحقيق نجاح مماثل في "أولاد عابد"، وميزة الحريري أنها تكتب عن الصراعات العائلية بأسلوب خاص فيه الكثير من السلاسة والواقعية، وتصوّر بقلمها المشاكل التي نحب متابعتها". ويشيد المخرج بالممثلين الشباب "الذين تم اختيارهم بعناية شديدة، وسيكونون نجوم المستقبل، وخصوصاً الممثلين القديرين الذين يطلّون في أدوار متنوعة، إضافة إلى أن المشاهد سيرى نفسه في واحدة من القضايا التي يطرحها العمل". ويختتم أكرم فريد حديثه بتوجيه الشكر إلى "الممثلين المبهرين في أدائهم"، منوهاً بـ "عايدة رياض التي تطلّ في مشاهد قليلة قدّمتها بأسلوب في غاية الإبداع، وصفوة وهي من أيقونات الفن التي تطل معنا أيضاً".

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078