المرأة والعمل الخيري
برعت المرأة العربيّة في الأعمال الخيرية وأبدعت، صبّت من ذاتها وكيانها وحنانها، وسخّرت وقتها وطاقتها ومواهبها لخدمة الأقلّ حظّاً في مجتمعاتنا: المتألّم، والمحتاج، والمعنَّف، والمتروك، والمنبوذ، والعاجز... وآخرون من الذين يعيشون القهر والعوز بصمت، متحصّنين في وحدتهم وصومعتهم على هامش المجتمع. ونجحت المرأة في بلسمة الجراح، وجبر الخواطر، والحماية والرعاية، مسلّطةً الضوء على قضايا اجتماعية محقّة كانت ولا تزال في الظلّ، منها العنف الأسري وقضايا المرأة وعقوق الوالدين وغيرها. وقد خاضت المرأة حروباً عدّة لإقناع الآخرين بكفاحها المجتمعيّ هذا: لم تهزمها الانتقادات، ولم تحبطها النظرة الدونيّة التي يستقبل بها البعض هذا النوع من الأعمال التطوّعية. استمرّت، وكافحت، وأسّست الجمعيات غير الربحيّة على أنواعها، وفرضت استحداث القوانين التي ترعاها، ثمّ تفنّنت في إيجاد أفكار للتمويل والدعم لتأمين الاستمرارية. تحيّة الى المرأة المعطاء صاحبة الأيادي البيضاء، المصرّة على رسم بسمة حيث رسمت الحياة دمعة! ألف تحيّة لها!
نسائم
تتراكم الأحلام في ذاكرتي
كثلج يتساقط بصمت
ويتشقّع طبقات طبقات
ويتجمّد في وحدة الليالي الباردة
تمتدّ يدك بدفء
وتزيح الثلج
فتدبّ الحياة في الأطراف.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024