فضيحة دواء سكري قاتل تصل إلى المحاكم... والمرضى في قلق
يعيش مرضى السكري حول العالم حالة من التوتر بعدما انتشر خبر عن بدء محكمة في فرنسا بالنظر في فضيحة عقار "ميدياتور" من إنتاج مختبرات "سيرفييه" الفرنسية، والتهمة هي التسبب في قتل مئات المرضى، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لنحو 6 أشهر.
وأوضحت تقارير محلية أن هذا العقار الذي يستخدمه المصابون بداء السكري والذي طُرح عام 1976، ترك آثاراً جانبية كثيرة لدى آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية أو رئوية، وأفضى أحياناً إلى الوفاة.
وكانت محكمة البداية في باريس قد دانت قبل سنوات مختبرات "سيرفييه" ومسؤولها الثاني فيليب سيتا بتهمة الخداع وإلحاق الإصابات بطريقة غير متعمّدة بالمرضى، وفرضت على المختبرات غرامة قدرها 2.7 مليون يورو، وحكمت على سيتا بالسجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ وبغرامة قدرها 90600 يورو. وحُكم على المجموعة كذلك بدفع أكثر من 183 مليون يورو كعطل وضرر للضحايا.
وأوضحت محكمة باريس الجنائية حينها أن مختبرات "سيرفييه" كانت "تملك اعتباراً من عام 1995 ما يكفي من العناصر لإدراك المخاطر المميتة المرتبطة بـ"ميدياتور"، ولكنها تجاهلت الأمر، ما تسبب في وفاة العديد من الأشخاص".
وقد ادّعى أكثر من 7500 شخص بالحق المدني في إطار هذه القضية، وسيدلي نحو 50 منهم بإفادتهم أمام المحكمة على مدى 4 أيام في نهاية شباط (فبراير) المقبل.
وأكد تقرير صحافي أن هذا العقار قد وُصف لنحو 5 ملايين شخص خلال فترة تسويقه الممتدة على 33 عاماً، وهو ما يرفع خطر التسبّب في المزيد من الوفيات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024