بشرى: أقدّم فيلم "داليدا" تنفيذاً لوصية سمير صبري
عبّرت الفنانة بشرى عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي" في دورته الثانية، والذي أُقيم في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
في حوارها مع "لها"،تكشف بشرى عن رأيها في الفن السعودي في الفترة الحالية، ورغبتها في العودة الى الإنتاج السينمائي المصري، والأخطاء التي وقعت فيها بعد عرض فيلمها الأخير "معالي ماما"في دور السينما، وحرصها على تنفيذ وصية الفنان الراحل سمير صبري لها.
تصوير – عبير أحمد
- ما تقييمك للدورة الثانية من "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" الذي شاركتِ في حضور فعالياته؟
"مهرجان البحر الأحمر السينمائي" يتطوّر من عام الى آخر، فالدورة الأولى منه كانت رائعة، والدورة الثانية لم تقل أهميةً عن الأولى، إذ يكفي النجوم العالميون الذين حضروا الفعاليات طوال الفترة التي أُقيم فيها المهرجان، والجلسات الحوارية التي عُقدت لرموز الفن في العالم أمثال شارون ستون ونادين لبكي وسبايك لي، كما تضمن المهرجان عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية المهمة التي طُرحت في الفترة الماضية وحازت جوائز عدة.
- ما رأيك بالسينما السعودية في الوقت الراهن؟
هناك تجارب سينمائية جيدة للغاية في المملكة العربية السعودية، فمنذ اطّلاعي عليها خلال مشاركتي في الدورة السابعة من "مهرجان أفلام السعودية" وأنا أرى السينما تشهدتقدّماًمستمراً، واستُكمل هذا الأمر بالنجاح الكبير الذي حققه "مهرجان البحر الأحمر" في دورتيه الأولى والثانية.
- بما أن حديثنا عن السينما... هل ترغبين حالياً في تكرار تجربة الإنتاج السينمائي؟
أعمل حالياًعلى إنتاج مجموعة من الأفلام من خلال شركة I productions التي ترأسّتها منذ فترة كرئيس تنفيذي، ونسعى لتقديم أفكار لأفلام هادفة لها معانٍ واضحة،وفي الوقت نفسه تلبّي ذوق الجمهور ورغباته، فمثلاً الوقت الذيأنتجتُ فيه فيلم"678" يختلف جذرياً عن وقتنا الحاضر، فالجمهور تغير وكذلك وسيلة المشاهدة.
- هل أنتِ راضية عمّا حققه فيلمك الأخير "معالي ماما" من نجاح وإيرادات؟
عموماً، أنا راضية عن الفيلم على المستوى الفني، ففكرته جيدة وأحببتها كثيراً، وأرى أن الفيلم حقق هدفه من خلال تقديم قصة تحترم عقلية المشاهد المصري والعربي، وقد لاقى أصداء إيجابية في دول الخليج وأيضاًفي دول شمال أفريقيا،حيث نلت جائزة أفضل ممثلة في "مهرجان جربة" التونسي عن هذا الفيلم. أما على مستوى الإيرادات، وهو الأمر الذي سيذكره التاريخ فلم يحقق الفيلم ما كنا نطمح إليه، لوقوعنا في بعض الأخطاء، لكن أؤكد أنها تجربة جيدة وقد أحببتها كثيراً.
- وما هي الأخطاء التي وقعتِ فيها؟
أول وأكبر خطأ ارتكبته هو موعد طرح الفيلم، حيث عُرض في أيام عصيبة بسبب سوء الأحوال الجوية في القاهرة وعدد من المحافظات الساحلية،إذمنعت الأمطار المتساقطة بغزارة والطقس البارد، الأسرمن الذهابإلى دور العرض، كما تزامن عرضه معفترة الامتحانات للطلاب، إضافة الى أخطاء تتعلق بالتوزيع، حيث إنني لمأركز على التوزيع بعد عرض الفيلم، إلى جانب بعض الأخطاء الإخراجية التي لاحظتها بعد طرح الفيلم والتي يجبعليّ تداركها في أعمالي المقبلة، فمن الطبيعي أن يخطئ الإنسان ويتعلّم من أخطائه كي لا يكررها مرة أخرى.
- هل حان الوقت لتقديم شخصية داليدا؟
سأبقى متمسكة بفكرة تجسيد شخصية داليدا حتى آخر يوم في عمري، وسأستمر في العمل عليها حتى تتحقق. ربما حالت الظروف دونتنفيذ الفكرة بسبب جائحة كورونا، ولكن في النهاية هو حلموسيتحقق في يوم من الأيام، وسأحققه تنفيذاًلوصية الفنان الكبير سمير صبري الذيكان من أكبر الداعمين لي.
- بمَ تحدّثتما في آخر جلسة جمعتكما قبل وفاته بأيام؟
سمير صبري فنان كبير،ولم أكن بالنسبة إليه مجرد زميلة أو صديقة، بل كان مدرسة تعلّمت فيها مبادئ الفن والاحترام، وكل شيء جميل في الحياة. وأؤكد أن ما من جلسة جمعتني به إلا وخرجت منها بدروس جديدة وعِبر في الحياة، وأتذكّر أن جلستنا الأخيرة التي سبقت وفاته تمحورت على حلمين سعينا لتحقيقهما، الأول حلم خاص بي وهو تجسيد شخصية الفنانة الراحلة داليدا، حيثإن الراحل كان يشدّ من أزري لكي أسرع في العمل على الفيلم، أما الثاني فكان حلماً خاصاً به، وهو تقديم سيرة الفنان الراحل محمد فوزي في عمل سينمائي، وقد شهدت تلك الجلسة الأخيرة ترتيب أوراق هذا العمل، والسعي للتعاقد على الحقوق الخاصة بالسيرة والإسراع في الانتهاء منها للبدءفي تنفيذ المشروع، وأعِد الفنان الراحلبأنني سأبذل قصارى جهدي لتحقيق حلمه، علماً أنني أشعر بأنه يعرف بكل ما نقوم به من أجله حالياً.
- ما تقييمك للأغنيات الجديدة التي طرحتِها خلال الأيام الماضية؟
بدأتُ فعلياً في إطلاق أغنيات ألبومي الجديد الذي أعود من خلاله الى ساحة الغناء بعد فترة غياب طويلة، وكانت أولى تلك الأغنيات أغنية بعنوان "الليل" وقد حققت أصداء إيجابية، فبعدولادة فكرة هذه الأغنية، وكتابة كلماتها، حدّدنا الشكل الموسيقي الخاص بها.
- ما هي تفاصيل الألبوم؟
الألبوم يحمل عنوان "حتة تالتة"،ولا يضمّ عدداً محدّداً من الأغنيات، ولكنني سأعمل على اختيارها بعناية مع الموسيقار إسلام صبري، وسأطرح كل شهر أغنية من أجل أن تأخذ حقها في الانتشار والاستماع على المستويين المصري والعربي.
- هل ستصوّرين الأغنيات على طريقة الفيديو كليب؟
هناكبعض الأغنيات سيتم تصويرها فيديو كليب، ولكنني لم أحدّدها بعد، وربما أختار هذه الأغنيات بعدطرح الألبوم كاملاً.
- أيّهما الأقرب الى قلب بشرى: التمثيل أم الغناء؟
لماذا حدّدت هذين المجالين فقط؟ فهناك الإنتاج والإدارة السينمائية والتقديم التلفزيوني... وأنا فنانة أحب أن أقدّم كل أنواع الفنون، وأن أتميز بها جميعاً، فربما أخفق في مجال منها في فترة ما، ولكن يجب عليّ أن أتدرّب وأجتهد لأعود بثقة تامة للمُضي قُدماً والنجاح في هذا المجال، ولذلك لاأختار مجالاً على حساب الآخر.
- هل انتهت خلافاتك مع الفنان محمد رمضان؟
لا خلافات في الأساس بيني وبين محمد رمضان، كما أنني لا أفتعل المشاكل وليس لديَّ مشكلة مع أي فنان مصري أو عربي، ولكن الجمهور والإعلام العربي لم يستوعب بعد فكرة المشاكسات بين مؤدّي الراب، فدائماً يكون هناك تلاسن بين "الرابر" في دول العالم، وهذه طبيعة العمل، وأؤكد أنني أحب محمد رمضان وأحترمه وأحترم فنه، وعلاقتنا جيدة.
- كيف تقضين وقت فراغك بعيداً من التمثيل؟
مع أبنائي وعائلتي، وأحاول أن أعوضهم أوقات غيابي عنهم.
- وماذا عن زوجك؟
هو أجمل ما في حياتي.
- ما القيم التي تحرصين على غرسها في أولادك؟
الصبر والمثابرة لأنهما باتا نادرين في هذه الأيام، واحترام كبار السنّ، وعقائد الآخرين، والتسامح والبُعد عن الأنانية مع احترامهم لأنفسهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات