الباحثة حصة الفلاحي: ممتنة للدعم الذي قدّمته الإمارات إلى الباحثات على كل المستويات
الدكتورة الإماراتية حصّة الفلاحي من قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة، بدأ شغفها بالعلوم الفيزيائية والكمبيوتر والبيولوجيا منذ نعومة أظفارها. وقد دفعها هذا الشغف والتفاني في العلم، واللذان غرسهما فيها والدها وأساتذتها إلى اتباع مسار البحث العلمي. تعمل الدكتورة حصّة على تطوير خوارزميات جديدة لمعالجة الذكاء الاصطناعي أو خوارزميات التعلّم العميق للكشف عن الأمراض العصبية والنفسية باستخدام البيانات الرقمية التي تم جمعها عن بُعد من الهواتف الذكية، والتي تحتوي على إشارات سلوكية تعكس الاضطرابات العصبية المبكرة. حازت الدكتورة حصّة جائزة "لوريال- يونيسكو" للبحث العلمي، وكان لنا معها هذا الحوار.
- حدّثينا عن الاكتشاف الذي هو سبب اختيارك من جانب "لوريال- يونيسكو" لجائزة أفضل عالِمة؟
يشرّفني أن بحثي عن الاكتشاف المبكر للاكتئاب ومرض باركنسون باستخدام أساليب التعلّم العميق الجديدة قد حصل على منحة L’Oréal-UNESCO للنساء في مجال العلوم. في هذا المسعى، أهدف إلى تطوير منصة لاكتشاف الأمراض العصبية والنفسية مثل الاكتئاب ومرض باركنسون باستخدام بيانات الهاتف الذكي التي تم جمعها. وكلّي أمل بأنه من خلال تمثيل البيانات من مجموعات عرقية من الشرق الأوسط، تم جمعها في الإمارات العربية المتحدة، سنكون قادرين على تصميم منصة لتشخيص الأمراض العصبية والنفسية التي لها تأثير سلبي فينوعية حياة المرضى، ومحو وصمة العار الاجتماعية المرتبطة بالتشخيص باضطرابات تؤثر في وظائف المخ، مما ينعكس بشكل أساسي على الجوانب العاطفية والمعرفية لوظيفة المريض.
- ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
أحد التحديات الرئيسية المتعلقة ببحثي هو جمع البيانات الكافية. ونظراً لأن تركيزنا ينصب على التقاط حركة الأصابع في أثناء الكتابة على لوحات مفاتيح الهواتف الذكية، فإننا نواجه مشاكل مرتبطة بثقة المستخدمين والتي تمكنّا من التغلب عليها من خلال توضيح الجوانب الأخلاقية المتبعة أثناء جمع البيانات. كما واجهت تحدّياًآخر وهو تطوير معالجة الإشارات القوية والجديدة وأساليب التعلّم العميق في مجال الطب الرقمي الخصب للغاية.
- هل من تمييز في المجالات العلمية بين المرأة والرجل؟
أنا ممتنة كثيراً للدعم الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة وطني الأم، الى الباحثات على كل المستويات. تقدّم قيادتنا مثالاً مشرّفاً لتمكين المرأة في مختلف التخصصات التي تتجلى في الأدوار المهمة للمرأة الإماراتية في تنمية وطننا. أهدي التقدير الذي أحصل عليه اليوم من "لوريال-يونسكو"الى النساء في العلوم (FWIS) الشرق الأوسط 2022، الى بلدي الإمارات العربية المتحدة، الى جامعة خليفة وإلى عائلتي، لدعمهم القوي والمستمر لي كباحثة إماراتية شابة.
- أي عالم تريدين لأطفالك أن يرثوا من بعدك، خصوصاً البنات؟
أودّ أن أوصل رؤيتي للجيل القادم من الشابّات ذوات العقول النيّرة حول أهمية القيام بدور فعّال في التنمية العلمية في الشرق الأوسط والإمارات العربية المتحدة،فهذا هو المفتاح لتنمية أمّتنا. وأؤمنبقوة بأن لدينا القدرة على الوصول إلى الاكتشافات العلمية على مستوى عالمي، وهو ما ينعكس بالفعل في المنشورات وبراءات الاختراع التابعة للشرق الأوسط التي نراها في الأدبيات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024