ألمانيا تسجل ارتفاعاً في أعداد السيّاح الخليجيين بنسبة 180% بفضل نجاح حملاتها السياحية المميزة
كشف المجلس الوطني الألماني للسياحة عن ارتفاع عدد إقامات السيّاح من منطقة دول الخليج العربي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة 180% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021.
وبلغت عدد إقامات السيّاح من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 872 ألف إقامة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مما جعل منطقة الخليج العربي السوق الأبرز للسيّاح الوافدين إلى ألمانيا. واستقبلت ألمانيا 311 ألف سائح خليجي خلال عام 2021، مما يشير إلى نمو كبير. ورغم أن الأرقام تمثل انخفاضاً بنسبة 34.5% بالمقارنة مع فترة ما قبل الأزمة الصحية في عام 2019، إلا أنها تُظهر مجالاً كبيراً للنمو المستقبلي، وتُؤكد توقعات المجلس الوطني الألماني للسياحة بسدّ الفجوة خلال العام المقبل.
تعليقاً على هذا الموضوع، قالت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الألماني للسياحة التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة: "لا تزال ألمانيا تحظى بإقبال كبير من السيّاح الوافدين من منطقة الخليج العربي، حيث يتطلع الزوار منها لخوض التجارب الثقافية. ويتمحور هدفنا الحالي حول مواصلة جذب السياح من المنطقة، والوصول إلى الأعداد السابقة التي حققناها في فترة ما قبل أزمة "كوفيد-19". وشهد القطاع انتعاشاً لافتاً خلال هذا العام بالمقارنة مع 2021، مما يشير إلى جاذبية حملاتنا وعروضنا وكفاءتها في الوصول إلى الجمهور".
وبلغ إجمالي الإقامات من السوق الآسيوية 2.9 مليون إقامة بين شهرَي كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر من عام 2022، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 283% في عدد الإقامات مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021. ويشير هذا الارتفاع إلى ازدياد إقبال السيّاح على تجارب السفر.
وأطلق المجلس الوطني الألماني للسياحة ثلاث حملات متنوعة خلال هذا العام، توفر عروضاً سياحيةً متكاملة وشاملة لمختلف أرجاء ألمانيا، وذلك بهدف زيادة جذب السيّاح عموماً، والسيّاح من منطقة الخليج العربي خصوصاً. وشكلت الحملات الدافع وراء ارتفاع أعداد السيّاح الوافدين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا، ما ساهم في تلبية احتياجات السوق.
تركز حملة الثقافة المحلية الألمانية على الترويج لعددٍ كبيرٍ من التجارب الثقافية، والتي تشمل الحِرف اليدوية والعادات والمأكولات المحلية والعديد من المدن الألمانية الغنية بالمعالم التاريخية؛ في حين تسلّط حملة احتضان الطبيعة الألمانية، الضوء على مجموعة من النشاطات في الطبيعة والهواء الطلق. وتركز حملة "فيل جود" على السفر المستدام، حيث تسلط الضوء على أهمية اعتماد ممارسات صديقة للبيئة أثناء السفر. ويقدّم المجلس الوطني الألماني للسياحة الدعم للولايات والبلدات الألمانية في إطار الحملة، لتسليط الضوء على حلولها المبتكرة للنقل والإقامة، إلى جانب مطاعمها الصديقة للبيئة وأنشطتها السياحية المستدامة، لتوفير تجربة سياحية ممتعة ومسؤولة بيئياً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024