خبيرة التجميل كوليت إسكندر: هذه موضة المكياج الرائجة لعام 2023

20 كانون الأول 2022 | فرح جهمي

كوليت إسكندر

مع بداية كل عام جديد، يظهر العديد من اتجاهات الموضة لناحية الملابس، الأحذية، الأكسسوارات وحتى المكياج، إذ باتت كلها تتطوّر وتتبدل باستمرار مع تبدّل المواسم. والسؤال الذي تكرره حالياً عاشقات المكياج: ما الذي ينتظرنا في عالم الجمال للعام 2023؟ هذا ما تجيب عنه المتخصّصة في مكياج المشاهير، السيدة كوليت إسكندر.

تؤكد خبيرة التجميل اللبنانية أن لا اتجاه واحداً لصيحات المكياج في العام الجديد، فهو مزيج من الألوان التي تلقى رواجاً كبيراً لدى السيدات، والتي تطغى عليها الألوان الترابية التي تضفي رونقاً جمالياً مميزاً على الوجه. وتمكنت السيدة التي انطلقت في عالم الجمال من شغفها الاستثنائي في دمج الألوان، من ابتكار كل ما هو غريب وجديد في عالم المكياج. وبالنسبة إليها، الإطلالة لا يمكن أن تكتمل إلا بالاهتمام بالجانب الجمالي بكامل أبعاده من ألوان الشعر إلى ألوان المكياج، هادئة أكانت أم صاخبة، والتي تتحدّد بحسب المناسبة وشخصية المرأة.

وتضيف: "من المؤكد أن عالم المكياج يحمل تنوعاً كبيراً لناحية الألوان المستخدمة،من ظلال العيون والآيلاينر إلى شكل الحاجبين وصولاً إلى عنصر إضاءة الوجه الذي يبقى الأكثر طلباً للحصول على إطلالات جمالية مثالية ورائعة. وسواء كنتِ تفضّلين مظهراً طبيعياً هادئاً أو جريئاً بألوان صاخبة، فإن صيحات المكياج لعام 2023 لديها كل ما تحتاجين إليه من ألوان ورسومات وحيل للخروج عن المألوف بإطلالات مميّزة في كل الأوقات".

وعن الألوان الرائجة هذا العام، تشير اسكندر الى أن "الموضة تتحدّد بالألوان المطلوبة والمرغوبة عند النساء، مع الأخذ في الاعتبار لون ملابسهن والمناسبة، ولكن تبقى الألوان الترابية من أكثر الإطلالات المطلوبة في كل المناسبات، وبالتالي سنرى هذا العام ألوان البُنّي المُحمرّ، والبُني المائل إلى البرتقالي، وأيضاً اللون الخمري (brick)... وبالتالي فالألوان الرائجة في العام 2023 متعددة ومتنوعة للحصول على أجمل إطلالة، ولكن يبقى على المرأة أو خبير التجميل اختيار الأفضل منها، والذي يعتمد بالتأكيد على ما يليق بكل سيدة لناحية لون البشرة والأزياء وطبيعة المناسبة، أكانت مسائية أم نهارية".

وترى خبيرة التجميل أن المرأة لا تحتاج أن تضع في حقيبتها اليومية أكثر من "أحمر شفاه بلون خفيف ليعطي الوجة إشراقة إضافية، مع بودرة بلون خفيف للخدود لمنح الوجه المزيد من الحيوية"، لافتةً إلى أن "المرأة لن تحتاج الى أكثر من هذه المستحضرات التجميلية، لأنها من الطبيعي ألاّ تخرج من منزلها بدون وضع كريم حماية من أشعة الشمس وكريم أساس، ويمكنها أيضاً وضع كريم فونديشتن، وبالتالي فلن تحتاج الى أكثر من لون خفيف على شفتيها أو خدّيهالمنح وجهها إشراقة ناعمة خلال النهار".

وتعمل الخبيرة المتخصّصة في كل ما يتعلق بعالم الجمال لناحية المكياج والحواجب والوشوم، مع عدد كبير من الفنانات والممثلات في العالم العربي، من بينهن النجمة اللبنانية سيرين عبد النور، وسلافة معمار وأمل بشوشة وغيرهن. وتقول كوليت: "قمنا بالعديد من الأمور الجمالية مع كل منهن وأعطينا لكل واحدة منهن هوية خاصة بها لناحية الحاجبين من خلال منحهما شكلاً درامياً أكثر للوجه، فباتا عريضين وأكثر سماكة برسمة ناعمة تُبرز العينين وتجعلهما ممّيزتين وأكثر جمالاً. كذلك ركّزنا معهن على تغيير نمط مكياج ولكن دائماً ضمن الألوان الترابية، اذا كان لون عينيها عسلياً، وبالتالي فالألوان الترابية تناسبها وتزيدها جمالاً وإشراقاً".

ومع بداية العام الجديد، قدّمت كوليت إسكندر مكياجاً ساحراً بلمسة فنية معاصرة تناسب جلسات التصوير والمناسبات الضخمة والاحتفالات المميزّة، وتقول عنه: "وضعت القليل من الفونديشن والبودرة على الوجه، واستخدمت حبيبات الستراس سوداء اللون وطبّقتها بطريقة رسم الآيلاينر فوق العينين، وتركت وجه عارضة الأزياء مضيئاً ومشرقاً بالهايلايتر مع لمسات ناعمة من أحمر الشفاه".

واختتمت خبيرة التجميل كوليت إسكندر حديثها بالقول: "هذا اللوك يمكن أن تطبّقه أي امرأة بطريقة الرسم بقلم خاص بالعيون باللون البني أو الأسود أو أي لون آخر تفضّله ويليق بعينيها، وعليها أن ترسمه بتأنٍ كما لو أنها ترسم خط الآيلاينر، ويمكنها أن تستخدم هذه الطريقة الفنية في أي مناسبة أو احتفال. أحببتُ أن أوضح للجميع أنه حتى وإن كانت الإطلالة فنية جداً، يمكن أن تطبّق في الحياة العادية وأن تكون مناسبة للحفلات والسهرات المسائية أيضاً".