رقعة إلكترونية تُلصق على الجلد لمراقبة الهيموغلوبين!

20 كانون الأول 2022

الهيموغلوبين

طوّر فريق من المهندسين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو رقعة إلكترونية تتيح مراقبة الجزيئات الحيوية في الأنسجة العميقة بما في ذلك الهيموغلوبين، مما قد يساعد في الوصول إلى معلومات مهمة يمكن أن تساهم في اكتشاف الحالات التي تهدّد الحياة مثل الأورام الخبيثة، واختلال وظائف الأعضاء، ونزيف المخ أو الأمعاء.

ونُشر البحث بعنوان "رقعة ضوئية صوتية للتصوير ثلاثي الأبعاد للهيموغلوبين ودرجة الحرارة الأساسية" في Nature Communications، حيث أوضح البروفيسور شنغ شو طبيب الهندسة النانوية في جامعة كاليفورنيا، أن "توافر كمية وموقع الهيموغلوبين في الجسم معلومات مهمة حول تراكم الدم في مواقع محددة، ويظهر جهازنا إمكانات كبيرة في المراقبة الدقيقة للمجموعات عالية الخطورة، ما يتيح التدخل في الوقت المناسب في اللحظات العاجلة".

وأكد البروفيسور شو أن انخفاض ضح الدم داخل الجسم قد يؤدي إلى حدوث خلل وظيفي حاد في الأعضاء ويرتبط بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك النوبات القلبية وأمراض الأوعية الدموية، في حين يمكن أن يشير تراكم الدم غير الطبيعي في مناطق مثل الدماغ أو البطن إلى نزيف دماغي أو أورام خبيثة، ويمكن أن تساعد المراقبة المستمرة في تشخيص هذه الحالات وتساعد في تسهيل التدخل في الوقت المناسب.

ويتغلب المستشعر الجديد على بعض القيود المهمة في الأساليب الحالية لمراقبة الجزيئات الحيوية، ويعتمد التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية على معدّات ضخمة يصعب الحصول عليها وعادة ما توفر فقط معلومات عن الحالة الفورية للجزيء، مما يجعلها غير مناسبة لمراقبة الجزيئات الحيوية على المدى الطويل.

بدوره، أوضح شيانغ جون تشين، حاصل على دكتوراه في الهندسة النانوية أن "المراقبة المستمرة أمر بالغ الأهمية للتدخلات في الوقت المناسب لمنع تدهور بعض الحالات التي تهدّد الحياة بسرعة". ولفت إلى أن "الجهاز قابل للارتداء وهو قائم على الكيمياء الكهربائية لاكتشاف الجزيئات الحيوية، ولا تقتصر على الهيموغلوبين فقط، وتُثبّت اللاصقة المرنة بشكل مريح على الجلد، مما يسمح بمراقبة غير جراحية طويلة المدى للجزيئات الحيوية في أعماق الجلد".