طريقة فعالة وغير مكلفة للتحقق من جودة الدواء
توصل علماء من جامعة "ساراتوف" الروسية إلى كيفية صنع مواد للتحقق من جودة الأدوية التي تمنع تجلط الدم على أساس "الهيبارين"، وذلك من أجل الكشف الفعال عن التغيرات في أجزاء سلسلة "البوليمر" التي تشكل خطورة على المرضى.
ونشرت مجلة Computational and Theoretical Chemistry نتائج الدراسة التي أشارت إلى أن "الهيبارين" هو عديد السكاريد الطبيعي من أصل حيواني يستخدم على نطاق واسع في الممارسة السريرية كدواء مضاد للتخثر والذي يوصف للمرضى المعرضين لخطر تجلط الدم.
وهذه المادة عبارة عن كتلة ذات بنية معقدة ومتغيرة موجودة في الأجزاء الهيكلية لسلسلة البوليمر، يمكن أن تحدث تغييرات وتؤثر بشكل كبير في الدور البيولوجي بأكمله، وبالتالي تقلل من فعالية الأدوية وتسبب ضرراً للصحة.
واكتشف العلماء أخيراً كيفية استخدام الكمبيوتر في التحليل الروتيني لـ"الهيبارين" باعتماد طريقة غير مكلفة ومتاحة على نطاق واسع للتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.
وبحسب رأيهم، فإن استبدال طرق الاختبار التجريبية التي تستغرق وقتاً طويلاً ومكلفاً سيقلل بشكل كبير من استهلاك الكواشف ومدة التحليل، وسيساعد في حل مشكلة مراقبة الجودة التحليلية لـ"الهيبارين" والمستحضرات التي تعتمد عليها.
وأجرى الباحثون حساباً نظرياً لأطياف شظايا السكاريد الفردية لـ"الهيبارين" في منطقة الأشعة تحت الحمراء من الطيف باستخدام طرق كيمياء الكم وأسّسوا العلاقة بين هيكل "الهيبارين" وخصائصه.
وتستغرق كل الإجراءات من 5 إلى 10 دقائق ولا تتطلب تفسيراً معقداً للنتائج.
وفي عام 2008، تسبّب عقار يعتمد على "الهيبارين" مع خليط من نظير مماثل هيكلياً لهذه المادة في وفاة 80 شخصاً في الولايات المتحدة. وبعد هذه الحادثة، أدخلت شركات الأدوية أساليب فعالة ولكنها كثيفة العمالة ومكلفة للتحليل الروتيني لـ"الهيبارين" وقد أدى هذا إلى تعقيد عملية إصدار شهادات جودة الأدوية بشكل كبير.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024