طلاق وعودة... إدمان ومؤامرة: الأسرار الكاملة لأزمة شيرين عبد الوهاب
رغم أن حياة شيرين كانت تبدو هادئة خلال فترة زواجها من حسام حبيب، لكن في الفترة الأخيرة من زواجهما بدأت تظهر بعض المشاكل، حتى أن هناك تسريباً أثار الجدل لوالد حسام تكلّم فيه عن رغبة نجله في الزواج بأخرى من أجل الإنجاب، وأن ابنه يتحكّم في كل أموال شيرين.
ورغم أن شيرين دافعت وقتها عن حسام، وأكدت أن كلام والده لا يؤثر في علاقتها بزوجها، لكنّ المقربين منها يعلمون جيداً أنها تأثرت كثيراً بكلام حميها، وأن خلافات دبّت بينها وبين حسام رغم مهاجمته لوالده على تلك التصريحات.
الطلاق
لكن يبقى طلاق شيرين كالعاصفة الهوجاء التي أحدثت انقلاباً في حياتها وكشفت الكثير من الأسرار الصادمة، وجاءت تصريحات شيرين نفسها عن أسباب الطلاق لتكشف أن تلك الحياة التي كانت تبدو مستقرة وسعيدة في العلن لم تكن كذلك أبداً في الحقيقة، حتى أنها أدلت بتصريحات تلفزيونية اعتذرت فيها لجمهورها عن كلامها الجميل عن حسام حبيب من قبل، حيث قالت: "عاوزة أستغفر ربّنا على الكذب اللي كذبته عشان أخلّي صورة إنسان تبقى كويسة وأنا كذبت ودي أكتر حاجة ربنا مابيحبهاش".
وأضافت: "كدبت في حاجات كتيرة أوي لأني بنت أصول وكنت عاوزة أرفع صورة إنسان ممكن يروح في يوم من الأيام يتجوّز من عيلة تانية ولو كنت قلت كلام وحش وقتها مكانش هيعرف يتجوّز وأنا نفسي يتجوز ويبعد عني وأخلص منه. كنت عايشة مع راجل ما بيشتغلش ومش بيروح لأهله، إنسان موذي جداً وخسّرني كل الناس".
وحكت شيرين أنها كانت تقيم في أحد الفنادق بعد خلاف مع حسام، فذهب إليها وتشاجرا واشتدّ الخلاف بينهما، وظلّ يضغط عليها ليذهبا إلى المأذون للطلاق حتى وهي بملابس النوم.
وحاولت شيرين إبعاد حسام عنها، فهي فنانة كبيرة ولا يصح أن تظهر بقميص النوم أمام الناس، لكنه استمر في الضغط عليها ومضايقتها حتى ساءت حالتها النفسية، على حد قولها.
تلك التصريحات كانت دليلاً دامغاً على أن حياة شيرين مع حسام حبيب كانت في غاية القسوة.
كواليس
ورغم أن شيرين ظهرت لجمهورها بعد الطلاق في حفل غنائي وهي حليقة الرأس وحاولت أن تبدو متماسكة معلنةً أن أمامها حياة جديدة وتريد العودة الى فنها وجمهورها، لكن كواليس حياتها كانت مختلفة تماماً عن تصريحاتها وما حاولت أن تبدو عليه، حيث إنها لم تتخلص وقتها تماماً من علاقتها بحسام حبيب، وكانت تمر بحالة نفسية سيئة.
وجاء الحدث الذي كشف بالفعل عن استمرار وجود حسام حبيب في حياة شيرين عندما حرّرت محضراً ضده تطالب فيه بأخذ تعهد عليه بعدم التعرّض لها ولابنتيها، وتردّدت وقتها أقاويل عن تهديد حسام لشيرين بالسلاح في منزلها، هو ما نفاه مؤكداً أنه ذهب إليها لإتمام عمل فني كانا قد بدآ به، لتكشف تلك الحادثة أن حياة شيرين لم تكن هادئة، والأغرب أنها خرجت بعد ذلك لتعلن أنها طلبت من محاميها مساعدة حسام والتأكد من عدم دخوله السجن بسبب هذا المحضر، وهو ما أشار الى أن شيرين كانت تعيش حالة من التردّد في علاقتها بزوجها السابق.
وتأكيداً لحالة التردّد في تلك العلاقة، ورغم أن شيرين اتّهمت زوجها السابق بالاستيلاء على سيارتها وبعض متعلّقاتها، فسرعان ما تمّ الصلح بينهما، حتى أن محاميها أصدر بياناً جاء فيه: "إن الفنانة شيرين عبدالوهاب تكنّ كل التقدير والاحترام لحسام حبيب، حرصاً منها على استمرار العلاقة الطيبة بينهما كصديقين وزميلين في الوسط الفني، لذا تعلن أنها تصالحت معه بشأن القضايا التي كانت متداوَلة بينهما في الفترة الأخيرة". وأضاف: "بعدها ردّ حسام حبيب كل المتعلّقات الخاصة بشيرين، وتمت تسوية الخلافات بينهما، وتصالحا في النيابة العامة، ليبرّئ ذمته من أي التزام تجاه الفنانة".
العاصفة
ظنّ الكثيرون أن المشاكل انتهت في حياة شيرين، وهدأت الأمور، وأنها في طريقها للتركيز على فنّها ومتابعة نجاحاتها، لكن عاصفة هوجاء هبّت فجأة وصدمت الجميع بعدما علموا أن شيرين في مصحة للعلاج من الإدمان! فكيف حدث هذا؟ وما الذي جعل النجمة الشهيرة تصل إلى هذه الحالة المأسوية؟ وهو ما كشفه شقيقها محمد عندما اتُّهم بالاعتداء عليها ليعلن وقتها في تصريحات صدمت الجميع أن شقيقته تتعاطى المخدرات مع حسام حبيب في شقة بمنطقة التجمع الخامس رغم طلاقهما، وأنه اضطر لاصطحابها الى مستشفى لتلقّي العلاج!
كلام شقيق شيرين أكدته والدتها أيضاً عندما قالت: "إن شيرين وحسام بيسهروا يشربوا مخدرات"، ووصفت حسام حبيب بأنه شرّ، مطالبةً بحماية ابنتها منه.
وهكذا عصفت الفضيحة بحياة شيرين النجمة صاحبة الصوت المميز والجماهيرية الضخمة، وهدّدت مستقبلها ليس الفني فقط وإنما الإنساني والاجتماعي أيضاً.
داخل المصحّة
وعلى مدى 20 يوماً أمضتها شيرين داخل المستشفى، انتشرت الكثير من الروايات والشائعات عن حالتها الصحية، حتى أن البعض حذّروا من إقدامها على الانتحار بسبب سوء حالتها النفسية، ومما زاد الأمر غموضاً أن شيرين أصبحت معزولة تماماً داخل المستشفى بحيث لم يكن يعلم أخبارها الحقيقية إلا فريقها الطبي وشقيقها ومحاميها، ولم يتمكن حسام حبيب من لقائها خلال تلك الفترة.
وكانت تسريبات تخرج من داخل المصحّة النفسية بين الحين والآخر عن تعافي شيرين وتحسّن حالتها وتوقيعها على أوراق لاستكمال العلاج، الى أن فاجأت الجميع بإرسال رسالة صوتية الى محاميها المستشار ياسر قنطوش تطلب منه فيها إخراجها من المستشفى بأي طريقة قائلةً: "من فضلك تعمل أي حاجة لأنّي عاوزة أخرج من المستشفى". وأضافت: "مضّوني على ورق مش عارفة الورق ده إيه، أنا الحمد لله بقيت كويّسة وكمّلت علاجي وبقالي 20 يوم هنا، فعايزة أخرج ضروري".
وهو ما حدث فعلاً، حيث تمكّن ياسر قنطوش من إخراج شيرين من المستشفى، لتتوجّه بعدها الى مكان لم يعرفه إلاّ عدد قليل جداً من المقرّبين منها، وتتوالى المفاجآت حيث اتّهمت شقيقها بالاعتداء عليها بالضرب، كما أنهت عمل مدير أعمالها ميمي فؤاد واتّهمته بعدم القيام بالدور المطلوب منه، خاصة بعد إدلائه بتصريحات قال فيها إن على شيرين أن تراجع أموراً كثيرة في حياتها.
وعلى الأثر، أصدر محامي شيرين بياناً تحدّث عن وجود مؤامرة ضد شيرين، وجاء فيه:
"نقلاً عن الفنانة شيرين عبد الوهاب، ورغبةً منها في بيان الحقيقة كاملة للرأي العام، وتفنيداً لما ورد من شائعات وأخبار على لسان مدير أعمالها السابق المدعو ميمي فؤاد الذي تم إنهاء عمله من جانب الفنانة لعدم قيامه بالدور المطلوب منه طوال الفترة السابقة، فإن الفنانة شيرين تعلن وتؤكد أن كل الأخبار المتداوَلة مجرد شائعات مُغرضة لا أساس لها من الصحة، وأنها تعرّضت لمؤامرة كبيرة أحد أطرافها شقيقها المدعو محمد عبدالوهاب".
وأضاف قنطوش في بيانه: "بعض المقرّبين من شيرين أكدوا أن شقيقها ضربها وسحلها مستخدماً سلاحاً في مواجهتها لإرهابها وترويعها مع مجموعة من أصدقائه، وذلك ثابت في تحقيقات النيابة العامة حيث وجّهت الفنانة إليه اتّهاماً صريحاً بذلك، بالإضافة الى اتخاذ إجراءات قانونية تجاهه عن واقعة السبّ والقذف التي ذُكرت على لسانه مع الإعلامي عمرو أديب، وتعلن الفنانة أنها لن تتوانى لحظةً عن مقاضاة أي شخص كائناً من كان يسيء إليها أو الى سمعتها، وأنها تثق تماماً في النيابة العامة والقضاء المصري لاستعادة حقوقها... ما تعرّضت له شيرين من مؤامرة مغلّفة بدافع الأخوّة والشفقة، هو بعيد كل البُعد عن الحقيقة حيث إن هناك تقارير طبية في تحقيقات النيابة العامة تثبت صحة أقوالها وأنها في الفترة الحالية متفرغة تماماً لأعمالها الفنية، تاركةً أمور التقاضي لمكتبنا بشأن متابعتها ومتابعة الإجراءات القانونية".
واختتم قنطوش بيانه بالقول: "وأخيراً، تؤكد الفنانة أنها خرجت من المستشفى بصحبة محاميها الخاص، واستقلّت معه سيارته، وتوجّهت إلى منزلها، ولا صحة لما يتم تداوله خلاف ذلك".
عودة وصلح...
وتستمر فصول قصة شيرين المثيرة، ليشكّل الفصل الأخير مفاجأة للجميع بإعلان شيرين عودتها الى حسام حبيب، مؤكدةً أنه "حب حياتها" وأنهما تعرّضا لسحر تم فكّه، مضيفةً أنها تنازلت عن قضيتها ضد شقيقها، بل وتشكره على إدخالها الى المستشفى للعلاج النفسي، وأنها أصبحت بخير، كما أنه لا يمكنها إغضاب والدتها بسبب خلافاتها مع شقيقها.
وهكذا تحاول شيرين إنهاء فصول تلك القصة المثيرة بعودتها الى زوجها حسام حبيب والتصالح مع أهلها، لينقسم الجمهور في تعليقاتهم على ما فعلته بين فريقين، فريق يرى أن عودتها الى حسام حبيب بعد كل ما حدث غلطة ربما تدفع ثمنها مستقبلاً، وفريق آخر يؤيد ما فعلته طالما أنها تجد في ذلك سعادتها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024