تبدع وتجدّد تعاونها مع دار "ماكس مارا ضمن علامة Marina Rinaldi- سارة باتّاليا: أحبّ المرح والجنون وأن أكون مميّزة عن الآخرين
الإبداع رافقها منذ الصغر، بدأت بالرسم قبل أن تبدأ بالقراءة، ترسم التصاميم منذ كانت في الرابعة والخامسة من العمر. والدتها حافظت على كل رسومها. كبُرت ساره في عائلة من المبدعين، فوالدها نحّات وأخوها يملك غاليري للفنّ العصريّ في ميلانو، وشقيقتها مديرة إبداعيّة ومحرّرة في مجلّة وشقيقها الثاني مصمّم ديكور. الفنّ والإبداع والحديث عن الفنّانين والألوان والأحاسيس كانت دائماً في الخلفيّة. كما أنّ والدتها تعلّم الفنون في Academia Di Brera في ميلانو. وبعد أن عملت على مشاريع عدّة مع علامات مختلفة، أتتها الشجاعة المجنونة بأن تُطلق علامة باسمها الكامل، وأطلقت حقيبة واحدة فقط. عندما وجدت لاحقاً أنّها لاقت نجاحاً كبيراً، أضافت المزيد من الحقائب، ومن بعدها أرادت أن تقدّم إطلالات كاملة مع الأزياء. كانت خائفة جدّاً وغير واثقة من كيفيّة العمل، ولكن في النهاية وجدت الأمر سهلاً جدّاً! في هذا اللقاء، نتحدّث عن ساره وعن تعاونها مع دار "ماكس مارا" ضمن مجموعة Marina Rinaldi للموسمين المقبلين. المجموعة الأولى التي سنراها تحتوي على أحجام مذهلة وغير متوقعة وملابس متعددة الاستخدام، يمكن ارتداؤها في أي وقت من اليوم، وأيضاً مزجها وتنسيقها بطرق عدة وأشكال مختلفة: هذا هو أساس المجموعة المليئة بالألوان الزاهية والتي تتدرّج من الأصفر والوردي والأحمر إلى الظلال المميزة بالنسبة الى المصمّمة من اللونين الجَمَلي والأخضر.
- أي ميزة في شخصيّتك تعتقدين أنّها ساعدتك في مجال العمل؟
أحبّ أن أطلق تصاميم جديدة، وهذا ما أفعله حتّى ولو كنت لا أعرف التقنيّة جيّداً. عندما أريد شيئاً أسأل حِرفيّاً مختصّاً وأتعلّم ولا أستسلم. البداية دائماً مخيفة ولكن النتيجة كانت مُرضية.
- هل كانت لديك أهداف كبيرة عندما بدأتِ؟
أبداً! ولكن اليوم من الأفضل طبعاً أن نبدأ بمشروع مدروس مع خطّة مدروسة وألاّ نكون وحدنا. الطريقة التي أطلقت فيها عملي كانت مجنونة.
- كيف تصفين أسلوبك؟
أسلوب مرح، أنيق وفيه أنوثة... أنتبه كثيراً إلى التفاصيل حتّى ولو كانت بسيطة.
- ما هي الأساسيّات في خزانتك؟
فستان يمكن أن أرتديه ليلاً ونهاراً، قميص أبيض، بدلة، سروال بخصر مرتفع وسترة مزدوجة الصدر. ولكن البدلة هي الأهمّ...
- موضة لن تتّبعيها أبداً؟
Never Say Never- أبداً لا تقولي أبداً... لا تعرفين كيف تدور الحياة!
- تحبّين الألوان القويّة، ولكن هناك الكثير من النساء اللواتي ما زلن يخفن من الألوان. ما هي نصيحتك لهنّ؟
أن يتبعن حدسهنّ وألاّ يفكّرن كثيراً. أنصح المرأة بأن تتبع مشاعرها لتبقى مرتاحة وإلاّ فلن تتمكّن حتّى من المشي.
- كيف تبدئين بتنسيق أزيائك في الصباح؟
أسأل نفسي ماذا أريد أن أشعر اليوم؟
- تحبّين الأكسسوارات كثيراً. كيف تختارينها لإكمال إطلالتك؟
أتبع حدسي فقط. لا أفكّر كيف أريدها أن تتماشى مع بعضها البعض.
- بداياتك كانت مع الحقائب. ماذا تحملين في حقيبتك؟
الضروريّ طبعاً، مثل قلم أحمر الشفاه، والأهمّ جواز سفري لأنّ الإنسان لا يعلم أين سيُنهي نهاره (تضحك...). في ثانية ربما أقرّر الذهاب إلى لندن أو أميركا أو آسيا... فالأهمّ أن يكون جواز سفري معي وكل شيء آخر يتدبّر بعد السفر.
- أخبرينا عن تعاونك مع مارينا رينالدي...
سعُدت كثيراً بهذا التعاون وكان لي الشرف أن تتّصل بي هذه الشركة الرائعة. طلبوا منّي أن أقدّم بعض الأفكار عمّا أرغب في تقديمه. وبدل أن أذهب إلى الاجتماع حاملةً معي التصاميم والأقمشة، عرضت عليهم فقط الفيديو المصوّر لأغنية Flawless لجورج مايكل، وقلت لهم هذه هي الفكرة! كنت أرغب في العمل على الأحاسيس والمشاعر وليس فقط الموضة... عندما ترتدين الكنزة مع قوس قزح، ستشعرين بشيء ما، قد تحبّينه أو تكرهينه، ولكنْ هناك شعور ما سينتابك.
- هل أنتِ راضية عن المجموعة؟
النتيجة كانت رائعة! العمل أتى بشكل طبيعيّ جدّاً...
- ما هو أكثر ما استمتعت به خلال العمل؟
وقت أخذ القياسات، عندما رأيت التصاميم على العارضات.
- ماذا سنرى في المجموعة المقبلة؟
سترين الكثير من الألوان والقوّة. أودّ أن أعزّز قوّة المرأة وأن أرفعها. لا أريد أن أخبّئها.
- ما هي المصاعب والمشقّات التي واجهتك؟
الوقت أو التوقيت، فهو دائماً مشكلة بالنسبة إليّ. يجب أن تكوني مبدعة وتطرحي الأفكار الجديدة وليس لديك أبداً الوقت الكافي، بالنتيجة عليّ دائماً ان أجد الحلول.
- ما هي النصيحة التي تقدّمينها إلى روّاد الأعمال الذين سيبدأون لتوّهم بمشاريع جديدة؟
اتبعوا شغفكم وحدسكم ولا تستسلموا أبداً. إذا شعرتم أنّ الفكرة ناجحة نفّذوها ولا تستسلموا.
- من هي سارا باتاليا؟
- شخصيّتك: أحبّ المرح والجنونو الصدق وأن أكون مميّزة عن الآخرين.
- فسلفتك في الحياة: ثقي بنفسك وقومي بكلّ شيء تشعرين بأنّك ترغبين به.
- كلّ يوم: أصلّي في الصباح وعند المساء. أحياناً أنسى. أنا ممتنّة لكلّ يوم أعيشه حتّى وإن كان يوماً عاطلاً، فعلى الأقلّ وهبنا الله يوماً جديداً. كما أحبّ أن أشعل شمعة في الصباح بينما أجهّز نفسي. فحاسّة الشمّ مهمّة أيضاً.
- هل ستصنّعين الشموع؟
لا ولكن أحبّ الشموع. أتدرين؟ إنّها فكرة جيّدة وبالفعل سأحقّقها!
- قوّة خارقة: يمكنني أن أكون جاهزة خلال خمس دقائق فقط، مع مكياج وكل شيء.
- أكثر المكالمات على الجوّال: مع شقيقتي ووالدتي.
أحلم بأن يكون لديّ مشغل واسع والعديد من المتاجر حول العالم.
- إيطاليا: أحبّ هذا البلد، تجدين فيه كلّ شيء. وأحبّ القيم التي نتربّى عليها، فهي مهمّة جدّاً. كما يمكننا القيام بأكثر من عمل في وقت واحد.
- صنع في إيطاليا: أريد أن أمنح زبائني الجودة في النوعيّة. إيطاليا هي البلد الوحيد الذي يمكنك أن تحصلي فيه على نوعيّة فائقة بسعر مناسب. في إيطاليا الكثير من المواهب التي لا نستخدمها.
- فخورة: فخورة جدّاً بأصدقائي. هم مختلفون عن بعضهم البعض، ولكنْ كلّ منهم ذكيّ ومرح وناجح. حتّى الذين لا يعملون، أحبّ كيف يعيشون حياتهم.
- مفتاح الصداقة: الصدق والكرم.
- يوم جميل: اليوم المشمس!
- العطلة الأجمل: على الشاطئ.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024