المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة The Brand Avenue كارلا عبود: النجاح يرتكز على الاستماع الجيد والاستمرار في مشوار التعلّم
كارلا توما عبود، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة the brand avenue، مع أكثر من 20 عاماً من الخبرة في إدارة العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عملَت مع علامات تجارية محلية وعالمية من دبي. وقد دعمت استراتيجياتها التسويقية المتخصّصة مؤسّسات عدة وساهمت في زيادة ظهورها على الساحة الاقتصادية ومضاعفة إيراداتها. لم تبدأ كارلا رحلتها في ريادة الأعمال بتأسيس مكتب كبير بفريق كبير، ولكن بتحديد "رؤية جديدة": كان سد الفجوة بين ما يريده العملاء، وما ينقص علاماتهم التجارية دائماً في طليعة استراتيجياتها، وكان بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في أعمالها ومسيرتها المهنية. تميّزت رحلة كارلا بالنجاح، ونجاحها مبنيّ على التحوّل والابتكار. في هذا الحوار، نكتشف أسرار امرأة جميلة، ناجحة، ومثقفة.
شعر وماكياج: فاديا مندلق - دبي
المجوهرات من Repossi
- بدايةً، أخبرينا عن شركتك The Brand Avenue؟
تهدف العلامات التجارية The Brand Avenue الى مواجهة التحدّيات في: الاستراتيجية، والتسويق، والتنظيم، وإدارة العمليات، وتكنولوجيا المعلومات. ويساعد نهجنا الفريد في إدارة الأداء على إعادة هيكلة النتائج المستدامة وتنظيمها وتمكينها. نحن نساعد العلامات التجارية على اكتشاف الفرص وتحقيق النتائج التي تحفّز على النمو. يأتي عملاؤنا من قطاعات الفنادق والترفيه والتجزئة والرفاهية والجمال. ونستخدم قوّة الأفكار والخبرة لخلق نتائج فعّالة لها تأثير في أعمالهم. يدرك فريقنا الفرص الفريدة في المنطقة. كما نقدّر الاحتياجات الاستراتيجية للعلامات التجارية التي تبحث عن مسار جديد للتقدّم. يتلقى كل عميل نهجاً مخصّصاً مع اهتمام دقيق من الوكالة. يمتلك فريقنا المؤهّل شبكة واسعة تجمع بين الأشخاص ذوي التفكير المتشابه والاستراتيجيات والشراكات المثمرة للجانبين.
- ما الذي تعلّمته خلال عملك مع العلامات التجارية المحلية والعالمية؟
ساعدت معرفتي بالثقافات والعقليات ومنهجيات العمل المختلفة على تشكيل مسيرتي المهنية. لقد كان التحدّث بلغات مختلفة ميزة بالنسبة إليّ في مسيرتي المهنية في مجالَي التسويق والتواصل. نحن نعيش في عالم معولم، ويجب أن نفكّر في منح جمهورنا المحتوى الذي يشعرون معه بالراحة.
- ما الذي ألهمك لإطلاق شركتك The Brand Avenue؟
لطالما اعتقدت بأن العلامات التجارية يجب أن "تعمل بذكاء وليس فقط بجدية أكبر". من هنا، كان هدفي هو تزويد الشركات بمسار فريد للتقدّم وتحقيق أقصى قدر من النجاح.
- ما هي أخطاء الماركات برأيك؟
التكرار ثم التكرار!!! تنسخ العديد من الشركات استراتيجيات العلامات التجارية الأخرى. نحن نتحلّى بالجرأة لنبقى مختلفين بأسلوبنا مع الحفاظ على أصالة العلامة التجارية وتحفيزها لتتفوّق وتتميّز.
- مع مَن تعملون؟
نعمل مع الشركات الناشئة التي تسعى للحصول على نصيحتنا لبدء العمل، ونسعى لتطوير العلامات التجارية التي تحتاج إلى الخبرة المحلية، وأيضاً العديد من العلامات التجارية الراسخة التي تريد أن تعزّز خبرتها ونهجها في الشرق الأوسط.
- أخبرينا عن وظيفتك الأولى؟
كانت وظيفتي الأولى في خدمة كبار العملاء من أصحاب الماركات العالمية. لذلك ليس من قبيل المصادفة أن أتبنّى استراتيجيات التسويق ضمن شركتي مع نهج يركّز على العملاء في كل الأوقات.
- ما هي اللحظة الحاسمة في حياتك المهنية؟
اتصل بي مدير أول شركة عملت فيها بعد سنوات لإخباري بأنه قد أعاد تصميم خدمة العملاء بالكامل لتحسين رحلة العميل وتجربته. موضوع كنت من أشدّ المدافعين عنه خلال إقامتي القصيرة هناك، في سنّ الـ 23!
- ما هي وصفتك للنجاح؟
من الضروري طرح الكثير من الأسئلة، والاستماع الجيد، ودراسة الخطوات بدقة والاستمرار في مشوار التعلّم. كذلك من المهم جداً تذكّر أن المسألة لا تتعلق بالفوز بثقة العميل فقط، بل إن النجاح يرتبط بالعمل الجاد والاستمرارية.
- العيش 25 عاماً في مدينة ديناميكية مثل دبي، ماذا علّمك؟
علّمني الكثير، وأهم ما تعلّمته الطموح وتحقيق الأحلام! دبي هي المدينة التي تتجه فيها العلامات التجارية إلى العالمية بتنوّعها وشموليتها وفرصها الاستثنائية. فمن قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، مدينة المستقبل، سنواصل دفع حدودنا ومهاراتنا لنظل الروّاد على كل الصعد.
- ساهمتِ في تنمية صورة العلامة التجارية لكاميرات "لايكا" في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، أخبرينا المزيد عن قوة التصوير الفوتوغرافي؟
نعم، كان من دواعي سروري أن أساهم في الإضاءة على أهمية التصوير الفوتوغرافي في المنطقة ودعم الكثير من الفنانين وعشّاق التصوير الفوتوغرافي المتحمّسين للتعبير عن أنفسهم من خلال منصّات ومعارض ثقافية عدة. لقد بنينا مجتمعاً قوياً يقدّر الفن الكامن وراء عدسة التصوير وقوة الصورة كأداة اتصال. نواصل نشر الوعي لكاميرات Leica، للوصول إلى جمهور أوسع واكتشاف السحر الذي يكمن في هذه الشركة الألمانية الأسطورية. لقد غيّر التصوير الفوتوغرافي العالم وأثّر في التاريخ، ونحن نهدف إلى مواصلة دعم التصوير الصحافي والفنّ والفنانين على المستوى الإقليمي.
- كلمة أخيرة...
أقول للمرأة العربية: ثقي بقدراتك وبادري، فأنتِ قادرة على تحقيق الكثير في كلّ المجالات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024