أوليفييه بولج خبير ومبتكر العطور في دار "شانيل" CHANEL
الأمر له علاقة بالأسلوب. بعض مكونات عطورنا تعكس معنى معيناً، وهو ما يجعلها فريدة من نوعها. هذه هي المكونات التي أستخدمها عند ابتكار العطر لأنها تشكل هويتنا. عند ابتكار N°5، طلبت غابريال شانيل عطراً صناعياً، بغض النظر عما إذا كانت المكونات المستخدمة طبيعية أو اصطناعية. لقد كانت بالأحرى رؤية لطابع، أو تعبيراً عن أسلوب غير مرتبط بزهرة معينة أو نوع من الخشب؛ مزيج من المواد الخام. هذا هو السبب في أن أسلوبنا وصيغنا معقدة للغاية. في "شانيل" CHANEL، لا نصنع عطوراً بناءً على المواد التي تتكون منها، ولكن بناءً على رؤية.
- كيف تحافظ على الحرية الإبداعية مع البقاء وفياً للرموز العطرية للدار؟
المهم هو تقديم شيء جديد، ولكن في إطار عالمنا، أي ابتكار ما هو ذات صلة بالعلامة التجارية، وإدخال عنصر المفاجأة من دون التخلي عن التناغم بين إبداعات الدار. أتبع حدسي أثناء الابتكار. من المثير للاهتمام هذا الرابط بين الحرية والنظام، فنحتاج إلى إطار نعبر من خلاله عن أنفسنا بحرية. ينبع الإبداع من القيود. ويمثل غياب الحدود عائقاً لفكرة الحرية. أبني عملي مسترشداً بأسلوب "شانيل" CHANEL، وهو مصدر إلهام غني، وبالتالي ممتع.
- هل العملية الإبداعية المتبعة واحدة لكل مجموعات عطور "شانيل" CHANEL؟
للمكونات، نستخدم نفس مجموعة المواد الخام. ومع ذلك، لا يتم ابتكار كل العطور على حد سواء. على سبيل المثال، يمثل كل عطر في مجموعة LES EXCLUSIFS DE CHANEL فصلاً خاصاً من عالم غابريال شانيلويسرد وموضوعاً محدداً للغاية من حياتها، مثل وجهة أو شخص أحبته أو رقم؛ وكلها أصبحت عناصر مميزة لأسلوبها.
عطور LES EAUX DE CHANEL أكثر انتعاشاً وحيوية، مستوحاة من الكولونيا. أردت تقديم هذه الخفة من دون الحياد عن أسلوب "شانيل" CHANEL.
مما لا شك فيه أن الجودة واحدة لكل المجموعات؛ الاختلاف يكون في هوية كل مجموعة.
- كيف تعرّف أسلوب عطور "شانيل" CHANEL؟
عطر "شانيل" CHANEL هو حالة ذهنية، ولا يبدأ تشكيله بمكون. استوحت غابريلا شانيل إلهامها من تجربتها كخياطة، وكانت لديها فكرة بناء عطر بالطريقة التي تصمم بها الملابس، من خلال تكوين تنسيقات، وإعطائها شكلاً، وإعادة صياغة المواد الخام وتشكيلها وصقلها، تماماً كما تفعل مع أقمشة الأزياء.
عطور شانيل CHANEL غنية، وغالباً ما تتسم بالفخامة. تحتوي أيضاً على عنصر من الغموض لأنك لا تستطيع فهمها تماماً؛ هناك دائماً شيء تبحث له عن إجابة. طبيعتها المجردة تنسجم مع أسلوب مادموازيل شانيل.
- ما سبب تفرد عطور "شانيل" CHANEL؟
عطور "شانيل" CHANEL مختلفة. كانت أول عطور من ابتكار خياطة. كان لدى غابريلا شانيل الحدس المذهل بأن العطر يمكن أن يعبر عن أسلوب المتدثّر به. في الوقت الحاضر، يعتبر ثنائي الأزياء والعطور طبيعياً للغاية، كانت شانيل صاحبة رؤية سابقة لعصرها! لم تربط أسلوبها بمادة خام محدّدة، بل بالحالة الذهنية، ما هو أكثر دقة وأقل تمثيلاً. N°5 هو عطر صناعي، وهو مزيج أكثر تعقيداً من التركيبة المرتبطة بزهرة معينة. وهذه سمة مميزة لعطور "شانيل" CHANEL، التي يتم تصنيعها دائماً بإتقان شديد، ومن المكونات الرئيسة فيها الزهور.
في "شانيل" CHANEL، تطوّر حبنا للمكونات المعقدة مثل الزهور. وبابتكار N°5 وهذا الأسلوب الجمالي، أتقنّا كل جانب من جوانب صناعة العطور. لهذا السبب، بعد 100 عام، أصبح نهجنا لا مثيل له؛ لقد ابتكرنا جميع عطورنا، وامتلكنا جميع صيغنا، وطورنا معرفة ومهارة فائقة.
تكمن سمة أخرى فريدة في عالم العطور وهي أنه كلما تم إطلاق عطر جديد لـ"شانيل" CHANEL، يكون هناك حوار حول القارورة والعبوة والقصة التي نريد أن نحكيها عن العطر. أنا أقدم العبير، ولكن أساهم أيضاً في هذا الحوار.
- في رأيك، ما هي قوة العطر؟
يتسم العطر بقدرة غير عادية على تحريك مشاعر الناس واسترجاع الذكريات من حياتهم؛ إنه أحد جوانب وظيفتي الذي أستمتع به كثيراً. يأخذنا العطر إلى جانب صميمي للغاية، وأعتقد أن هذا هو ما يجعله قوياً للغاية. كثيراً ما أسمع قصصاً شخصية للغاية عن المدن التي عاش فيها الناس، وذكريات أحبائهم، ولدينا الكثير من الحكايات عن العطور. نميل إلى إضفاء طابع شخصي عليها.
العطر يربطنا بالعالم من حولنا، ويمثل طريقة لتصوير أنفسنا للعالم؛ إنه يعبر عن شخصيتنا تماماً مثل الملابس التي نرتديها أو سلوكياتنا. يكشف العطر عن وجه آخر، شيء لا يمكن التعبير عنه بأي طريقة أخرى.
ما أحبّه حقاً هو عندما يضيف الشخص الذي يستخدم العطر إلى قصته، فيبث الحياة فيه. أحب هذه الدهشة التي أشعر بها عندما يتم وضع العطر بطريقة معينة أو تنسيقه بأسلوب معين، قد يكون غير متوقع تماماً! لا يمكننا تصنيف الأشخاص حسب أذواقهم، تماماً مثل العطر الذي لا يستهدف فئة عمرية محددة ويستثني فئة أخرى. ما يهم هو الكيمياء بين العطر ومستخدمه.
- ما الذي يمكنك مشاركته معنا حول LE GRAND NUMÉRO DE CHANEL؟
كانت الفكرة وراء هذه الفعالية هي إظهار الطبيعة الفريدة لعطور "شانيل" CHANEL. تاريخنا أو أسلوبنا فريد من نوعه. LE GRAND NUMÉRO DE CHANEL هي طريقة لتجربة ذلك.
للعطر معنى، وتضيف الأجواء الكاملة التي تم إنشاؤها حول العطر؛ الجانب المرئي والتجربة، شيئاً ما إليه. لقد طورنا أدوات تسمح للناس بشم العطور بالإضافة إلى المكونات، مما يجعل التجربة آسرة تماماً، وهو أمر ضروري في رأيي.
شاركالأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024