تقنية يروّج لها النجوم تؤدي إلى مشاكل صحية خطرة.. احذروا منها
إنتشرت في الفترة الأخيرة تقنية الحقن في الوريد أو "التنقيط الوريدي" IV drips، وعمد على الترويج لها العديد من النجوم أبرزهم، ريهانا، محمد رمضان، أصالة، حسن الرداد، وروان بن حسين ما أدى إلى زيادة انتشارها، فأصبحت كلفتها مرتفعة، إذ تتخطى أحيانا الـ2000 دولار.
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريراً مفصلاً، حذر فيه الأطباء من هذا العلاج المنتشر، مؤكدين أن له مخاطر صحية كثيرة.
ولفت الدكتور تاكاكس إستفان، مدير الطب الباطني والأورام من جامعة "سيميلويس" في بودابيست الى أن ما يشاع عن أن حقن الفيتامينات في الوريد يعزز المناعة، ويحسن اللياقة البدنية غير صحيح، وهو في الحقيقة يؤدي إلى تدهور الصحة.
وأوضح الدكتور استفان أن ما يشاع عن امتصاص الفيتامينات عبر الحقن خطأ، لأن الفيتامينات التي يتم تناولها عبر الوريد تتجاوز الأمعاء والكبد، ما يجعل الجسم غير قادر على تحملها بأمان ما قد يؤدي إلى التسمم".
وكشف التقرير أن أخذ أي جرعة زائدة من أي فيتامين يضعف العظام ويسبب حصوات مؤلمة في الكلى.
ولفت الدكتور استفان إلى ان "قلة قليلة ممن يحصلون على هذا العلاج على علم بالمخاطر التي تنطوي عليه، إذ تحتوي الحقن الوريدية على فيتامينات منها A وD وE، المعروفة بأنها تدعم الرؤية وصحة العظام وجهاز المناعة، لكن المشكلة تكمن في أن الجسم يستغرق وقتا طويلاً لتكسير هذه الفيتامينات، في حال لم تأت عن طريق الفم، بحيث تصبح ضارة وخطرة إذا تم تزويد الأشخاص بها بكميات كبيرة".
وشرح أنه غالبا ما تضخ القطرات الوريدية جرعات تصل إلى 25 ألف ملغرام أي أكثر من 600 مرة من الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين (40 ملغرام)، تحت شعار تعزيز المناعة. إضافة الى أنه يمكن اعتبار أن الحصول على جرعة عالية لمرة واحدة من فيتامين (د) أمر حيوي لصحة العظام، إلا أن تكرار الجرعة بضع مرات قد يؤدي إلى فقدان كثافة العظام، وتحطم أنسجة العظام.
وفي الوقت نفسه، تؤدي جرعة زائدة من فيتامين (أ) الذي يدعم الرؤية والجهاز المناعي والجلد، إلى عدم وضوح الرؤية والغثيان والصداع والإرهاق.
كما حذر الدكتور استفان من الجرعات العالية من فيتامين (سي)، مشيرا إلى أنها تسبب مشاكل في الكلى، لأن الجسم لا يخزن الجرعات الزائدة منه، وبالتالي سيتم التخلص من الفائض عن طريق البول، ما يزيد خطر تكوين حصوات الكلى".
وأوصى الأطباء، باتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة لأنه كافٍ لتغطية احتياجات الجسم السليم، إذ إن تناول الفاكهة والخضراوات واللحوم ومنتجات الألبان، يزودنا بالفيتامينات والمغذيات والألياف اللازمة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024