تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

عقار غير متوقع يساهم في علاج السمنة المفرطة

عقار غير متوقع يساهم في علاج السمنة المفرطة

السمنة

بعد تجارب ناجحة على البالغين وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية اللاحقة في العام الماضي، أظهر عقار ناشئ لعلاج السمنة حالياً نتائج واعدة عند استخدامه لعلاج المراهقين الذين يعانون من الوزن الزائد.

ونشرت مجلة "The New England Journal of Medicine" تفاصيل الاكتشاف الطبي الذي ثبُت فيه أن العلاج الجديد يحفز تأثيرات تؤدي إلى تحسين بعض علامات صحة القلب والأوعية الدموية.

وقد تمت الموافقة على العقار المعني كعلاج لمرض السكري من النوع الثاني في عام 2017، ولكنه أظهر أيضاً نتائج واعدة في مجال فقدان الوزن، حيث يعمل العقار من طريق محاكاة التركيب الكيماوي لهورمون في الجسم يعمل على مركز التحكم بالشهية في الدماغ لتقليل الشعور بالجوع، وأظهرت دراسة صغيرة عام 2017 أنه أدى إلى فقدان الوزن في مجموعة مكوّنة من 28 شخصاً يعانون من السمنة المفرطة.

وأعقبت ذلك تجربة شملت أكثر من 2000 شخص يعانون من السمنة المفرطة، والذين تلقوا حقناً أسبوعية من الدواء، وتم وضعهم في برامج إنقاص الوزن مع تناول كميات أقل من السعرات الحرارية وزيادة في النشاط البدني. في هذه المجموعة، لاحظ الباحثون أن متوسط فقدان الوزن بلغ 15.3 كلغ، مع انخفاض متوسط مؤشر كتلة الجسم BMI بنسبة 5.54٪، إلى جانب انخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب والسكري. ومن ثم وافقت FDA على استخدام الدواء كعلاج للسمنة عند البالغين في حزيران/يونيو من العام الماضي.

ومع استمرار تراكم الأدلة حول الفوائد المضادة للسمنة لدى البالغين، ظلت الآثار على المراهقين غير واضحة. لذلك تم إجراء دراسة أخرى على 201 شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتم إعطاؤهم حقناً أسبوعية إما من العقار المُعاد توظيفه أو من دواء وهمي وتم تقديم المشورة في الوقت نفسه بشأن التغذية والنشاط البدني.

وبعد 68 أسبوعاً، فقد 72.5٪ من المشاركين على الأقل نسبة 5٪ من أوزانهم، مقارنةً بـ17٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي. سجلت مجموعة العقار الحقيقي انخفاضاً متوسطاً بنسبة 16.1٪ في مؤشر كتلة الجسم، بينما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لمجموعة الدواء الوهمي بنسبة 0.6٪ في المتوسط. كما لاحظ العلماء مرة أخرى تحسناً في عوامل الخطر القلبية الوعائية، بما يشمل محيط الخصر والكولسترول والتحكم بنسبة السكر في الدم.

وأكدت كبيرة الباحثين سيلفا أرسلانيان من جامعة بيتسبرغ أن "النتائج مذهلة. فبالنسبة الى شخص يبلغ طوله 165 سم ويزن 109 كلغ، فإن متوسط الانخفاض في مؤشر كتلة الجسم يعادل فقدان حوالى 18 كلغ".

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080