نقابة الموسيقيين تهدّد بمنع مطربي تونس من الغناء في مصر

05 آذار 2012

فيما أكد المخرج خالد يوسف، أحد أعضاء جبهة الإبداع المصري، أن مسألة خلاف المطربة شيرين عبد الوهاب ونقيب الموسيقيين الفنان إيمان البحر درويش تشهد انفراجاً قريباً، حرص مع وفد من جبهة الإبداع المصري على زيارة السفير التونسي في القاهرة محمود الخميري، لتسجيل احتجاج رسمي على تصريحات وزير الثقافة التونسي مهدي بن مبروك الذي انتقد المطربين شيرين عبد الوهاب وتامر حسني من مصر، وإليسا ونانسي عجرم من لبنان.

وأوضح خالد يوسف أن الوفد ضمّ الموسيقار عمار الشريعي، عضو مجلس أمناء الجبهة، والمنتج محمد العدل والمخرج خالد يوسف، عضوي المكتب التنفيذي للجبهة، والفنان هاني مهنى ممثلا لجمعية المؤلفين والملحنين، والفنان مصطفى كامل وكيل نقابة المهن الموسيقية. ولفت يوسف إلى أن زيارة وفد جبهة الإبداع للسفير التونسي لم تكن للدفاع عن المطربين المصريين الممنوعين من الغناء في مهرجان قرطاج فحسب، وإنما عن المطربتين اللبنانيتين نانسي عجرم وإليسا بعدما منعهما الوزير التونسي من الغناء أيضاً. وشدّد على أن تحرّكهم لا يتوقف عند نصرة المطربين المصريين، وإنما يمتدّ الى الدفاع عن حرية الإبداع في العالم العربي، ورفع وصاية الحكومات عن الفن والإبداع.

استياء

أما الفنان مصطفى كامل، عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين، فقال إنه ذهب مع وفد جبهة الإبداع ليؤكد استياء جموع الموسيقيين المصريين من تصريحات وزير الثقافة التونسي ضد المطربين المصريين واللبنانيين، واقترح الفنان هاني مهنى تجاوز الأزمة بدعوة أحد الفنانين الذين شملتهم تصريحات الوزير، مؤكداً أنه إذا حدث ذلك سيخفف من حدة الأزمة كثيراً.
وأكد منسق الجبهة الكاتب عبد الجليل الشرنوبي، أن استقبال السفير التونسي بالقاهرة لوفد الجبهة كان يتسم بالتفهم والتفاعل وصولا الى حد التضامن، وكشف أن السفير وعد بنقل رسالة جبهة الإبداع المصري إلى الحكومة التونسية.

المعاملة بالمثل

في الإطار نفسه، قرر نقيب الموسيقيين الفنان إيمان البحر درويش تنحية خلافه مع شيرين عبد الوهاب جانبا، وانتقد بشدة تصريحات وزير الثقافة التونسي مهدي بن مبروك ضد تامر حسني وشيرين، واعتبرها إهانة لجميع الفنانين المصريين. وقال إن على الوزير التونسي توضيح موقفه، وإعلان أسباب منعه تامر حسني وشيرين عبد الوهاب من الغناء في مهرجان قرطاج، والتحدث عنهما بطريقة غير لائقة، وإلا سيتم تفعيل قانون المعاملة بالمثل الذي يترتب عليه منع المطربين التونسيين من الغناء في مصر.

في غضون ذلك، صدر بيان صحافي من نقابة أخرى غير رسمية تدعى «المهن الفنية»، قررت فيه وقف التعاون مع الفنانين التونسيين، حتى يقوم وزير الثقافة التونسي بإبداء الأسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار، على أن تكون الأسباب المذكورة منه قانونية سليمة ومقنعة للشعب المصري.